السفير الأسترالي لينش يستقبل السفير العجلوني

استقبل سعادة السفير الأسترالي السيد بيرنارد لينش في مكتبه بدار السفارة الاسترالية في عمان سعادة السفير الدكتور موفق العجلوني المديرالعام لمركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجيةو المستشار الدولي لهيئة اعتماد الجامعات البريطانية ( ASIC) حيث رحب السفير لينش بالسفير العجلوني و شكره على هذه الزيارة  .بدورة عبر السفير العجلوني عن شكره وتقديرهلحسن الاستقبال وكرمالضيافة.

 

 واستعرض السفير لينش والسفير العجلوني تاريخ العلاقات الأردنية الاسترالية و التي تعود الى ما يقارب ١٠٠ عام ، حيث كانت اول زيارة للمغفور له بأذن الله جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه عام ١٩٧٦، حيث التقىجلالته بالجالية الأردنية  في مدينة سدني و صدرت في حينه إرادة ملكية ” شفوية” بالسماح للأردنيين في استراليا بالحفاظ على جنسيتهم الأردنية إضافة الى الأسترالية بناء على طلبهم حيث كان فيتلك الفترة لايسمح الدستور الاردني بازدواجية الجنسية ، ولكن في سنوات لاحقة تم تعديل الدستور بما يتعلق بازدواج الجنسية .

 

ومن الجدير بالذكر فقد أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام ١٩٧٥، وفي عام ١٩٧٦ افتتحت السفارة الأردنية في كانبيرا حيث كان اول سفير أردني غير مقيم المرحوم عامر شموط حيث كان معتمداً في اليابان، فيما افتتحت السفارة الأسترالية في عمان عام 1979.

 

وتمتاز العلاقات الأردنية الأسترالية بأنها علاقات دافئةومتناميةبشكل متزايدوخاصة في مجال العلاقات السياسية والروابط الثقافية. حيث ترتكز العلاقات بين البلدين على المصالح المشتركة وتنعكس في التعاون الوثيق بين البلدين استنادا للإرث التاريخي للعلاقات الدفاعية والأمنية التي تشمل التعاون في مواجهة تهديد الإرهاب.

 

هذا وقدازدهرت العلاقات الثنائية على مدى نصف القرن الماضي مدعومة بروابط مؤسسية قوية وشعبية لتشمل التبادل الأكاديمي والثقافي، والتجارة والدعم الفني، كما ان الشركات الأسترالية سعت للمساهمة في استثمارات كبيرة في الأردن من شأنها خلق فرص عمل ودعم النمو الاقتصادي في المملكة.

 

وتوسعت العلاقات السياسية والاقتصادية من خلال الزيارات رفيعةالمستوى، بما في ذلك الوزراء والوفود البرلمانية. ففي تشرين الثاني عام ٢٠١٦، قام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله بزيارة دولة الى العاصمة الاسترالية كانبراوكذلك مدينة سيدني اكبر المدن الاسترالية ( العاصمة الاقتصادية )، علاوة على عدد من الزيارات رفيعة المستوى من قبل الأستراليين إلى الأردن، بما في ذلك الحاكم العام، و شخصيات استرالية هامة.

 

هذاوأطلقت السفارة الأسترالية في عمان خلال حفل نظمته تحت رعاية سمو الأمير مرعد بن رعد، كتاب ” “روابط تشكلت تحت النار: الاحتفال بشراكة دائمة”،  للاحتفال بمرور قرن من الشراكة والصداقة بين الأردن وأستراليا، واحتفالاً بمئوية الدولة الأردنية.وصدر الكتاب بالتعاون مع التراث الملكي الأردني ووزارتي الثقافة والخارجية.

 

هذا و قد قدم السفير لينش للسفير العجلوني بمناسبة هذه الزيارة  نسخة من الكتاب “روابط تشكلت تحت النار: الاحتفال بشراكة دائمة”،  هو عمل تصويري يرسم تاريخ العلاقة بين الأردن وأستراليا، والتي ازدهرت في نصف القرن الماضي من خلال التعاون الوثيق لتعزيز السلام والأمن الدوليين ضمن علاقات دبلوماسية وتجارية قوية ومساعدات إنسانية ومعيشية للاجئين ، بروابط واسعة النطاق بين الشعبين بما في ذلك التكنولوجيا وإدارة المياه، والزراعة، والتعليم، والثقافة والتراث الأثري الغني للأردن، ولا سيما ترميم  مدينة جرش والحفريات الأثرية في منطقة طبقة فحل / بيلا.

 

ويأتي هذاالكتاب تجسيداً للعلاقات الاردنية الأستراليةوبمناسبة احتفالات المملكة بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، والذي يحمل بين طياته صورة مشرقة لتاريخ مشترك بين الأردن وأستراليا، خلال العقود الماضية.وازدهرت العلاقة الثنائية في نصف القرن الماضي من خلال التعاون الوثيق في تعزيز السلام والأمن الدوليين ضمن علاقات دبلوماسية وتجارية قوية ومساعدات إنسانية للاجئين، بروابط واسعة النطاق بين الشعبين بما في ذلك في التكنولوجيا وإدارة المياه، والزراعة، والتعليم، والثقافة.

 

وفي ختام اللقاء عبر السفير العجلوني عن شكره وتقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة والهدية القيمة التي قدمها السفير لينش. ووعد ضمن إمكاناته المتاحة للعمل على تعزيز العلاقات بين الأردن وأستراليا ووضع مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية في خدمة العلاقات الثنائية بين الأردن واستراليا وخاصة في المجال العلمي والثقافي.

 

ومن الجدير بالذكر فان السفير العجلوني، يحمل ذكريات طيبة من استراليا وساهم بتعزيز العلاقات بين البلدين، حيث التحق بالعمل الدبلوماسي برتبة ملحق عام ١٩٨٢ ونقل الى السفارة الأردنية في كانبيرا/ استراليا عام ١٩٨٣ حيث كان الرجل الثاني في السفارة و مسؤول الشؤون القنصلية، بمعية سعادة السفير الدكتور سليمان الدجاني اطال الله في عمره، بنفس الوقت، و اثناء عمله هناك حصل على درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة كانبرا للدراسات العليا عام ١٩٨٧.

 

 

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة