منطقة سد الكفرين.. قبلة جاذبة تنتظر مزيدا من الخدمات
الشونة الجنوبية – رغم غياب الخدمات الضرورية، إلا أن منطقة سد الكفرين كغيره من المسطحات المائية المنتشرة في وادي الأردن، تعد وجهة سياحية جاذبة تستقطب الآلاف من الزوار والمتنزهين وهواة صيد السمك خلال عطلة نهاية الأسبوع.
فالأجواء الجميلة والدافئة تدفع عددا كبيرا من المتزهين لزيارة الموقع للاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي ترسمها الأشجار والمياه الجارية ومشاهد الطيور المهاجرة التي تستوطن منطقة السد خلال فصل الشتاء، في حين يجد عدد كبير من المواطنين وهواة صيد الأسماك المنطقة، المكان الأنسب لممارسة هوايتهم ومصدر دخل للكثيرين.
أولى المصاعب التي تواجه مرتادي المنطقة ووعورة الطريق الممتد على طول شاطئ بحيرة السد، إضافة لانعدام الخدمات الضرورية وخاصة فيما يتعلق بالنظافة ما يتطلب جهدا وطنيا للحفاظ على الموقع.
ويرى عدد من المتنزهين أنهم اعتادوا على اصطحاب عائلاتهم كل أسبوع لقضاء يوم العطلة والاستمتاع بالأجواء الهادئة والجميلة بعيدا عن ضوضاء المدن، مؤكدين أن هذا المكان الجميل بطبيعته الخلابة يعتبر إحدى الوجهات الهامة لكثير من الناس وخاصة للعائلات.
ويبين حمزة صالح أن العديد من المواقع الطبيعية في منطقة الأغوار تستهوي الزوار حتى باتت وجهات سياحية مهمة للمواطن الأردني، لافتا إلى أن غالبية مناطق السدود والمناطق الطبيعية تحتاج لاهتمام أكبر كونها لا تتبع لأي جهة مسؤولة يقع على عاتقها رعاية هذه الأماكن.
ويضيف أن سد الكفرين أحد المواقع الطبيعية التي تستقطب أعدادا كبيرة من المتنزهين خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويشاركه الرأي رامز يوسف، مؤكدا أن المكان بحاجة ماسة إلى تأهيل شامل بدءا من الطريق إلى أماكن الجلوس وتقليم الأشجار والحفاظ على النظافة العامة، قائلا “إن مخلفات المتنزهين تنتشر في كل مكان ما يتطلب العمل على زيادة الوعي وتوفير الآليات اللازمة لحث المتنزهين للحفاظ على النظافة”.
ويشير إلى أن سد الكفرين يعد المكان المفضل لعدد كبير من هواة صيد الأسماك الذين يقصدونه يوميا لصيد السمك.
من جانبه، يؤكد عضو مجلس المحافظة عن لواء الشونة الجنوبية عبدالله العدوان، أن منطقة الأغوار الوسطى خلال فصل الربيع تستقطب مئات الآلاف من المتنزهین خلال أیام العطل، معظمهم یفترشون الأرض على جوانب الطرق، الأمر الذي يؤثر سلبا على الواقع البيئي مع انتشار النفايات التي باتت تشكل تهدیدا للصحة والسلامة العامة في المنطقة.
ويضيف أن وجود مواقع تنزه كسد الكفرين وسد وادي شعيب تستقطب أعدادا كبيرة من المتنزهين والزوار يتطلب إيجاد بنية تحتية ملائمة كتعبید الطرق الترابیة والاهتمام بواقع النظافة، وتقلیم الأشجار، آملا أن تولي الجهات المعنية اهتماما أكبر بهذه المواقع من أجل توفير بيئة سياحية جاذبة.
من جانبه، يؤكد مصدر في سلطة وادي الأردن أن مناطق السدود بالأساس هي مناطق محمية، ويمنع دخول المواطنين إليها، إلا أنها للأسف باتت وجهات للمتنزهين خاصة في ظل الأجواء الجميلة التي تتميز بها مناطق الأغوار خلال هذه الفترة من كل عام، لافتا إلى أن حجم العمل الملقى على عاتق السلطة كبير ويحتاج الى مخصصات مالية كبيرة خاصة فيما يتعلق بالطرق التي تقع ضمن مسؤوليتها.
ويوضح أن السلطة تقوم بجهود جبارة لإدامة العمل لكن ضمن أولويات وضمن المخصصات المتوفرة، مشددا على ضرورة تعاون المواطنين في الحفاظ على هذه الأماكن وخاصة فيما يتعلق بالنظافة.
التعليقات مغلقة.