وزيرة الاستثمار: تجاوز حجم الاستثمارات الاماراتية في الأردن 15 مليار دولار

اكدت وزيرة الاستثمار السيدة خلود السقاف على عمق ومتانة العلاقات التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بدولة الامارات الشقيقة في المجالات كافة، مؤكدة أن المستثمرين والاستثمارات الإماراتية في المملكة يحظون بإهتمام وتقدير من قبل كافة الجهات، ويتم التعامل معهم كشركاء أساسيين، إذ تجاوز حجم الاستثمارات الاماراتية في الأردن 15 مليار دولار موزعة في عدد متنوع من القطاعات الحيوية كالقطاع السياحي والصناعة والطاقة والتعدين والبنية التحتية وغيرها.

جاء ذلك خلال ملتقى رجال الاعمال الاردنيين الذي عقدته جمعية رجال الاعمال الأردنيين، وبحضور السفير الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان سفير دولة الامارات لدى المملكة، ومعالي حمدي الطبّاع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، وكوكبة من رجال الأعمال الأردنيين والإماراتيين وذلك لبحث آفاق التعاون الاستثماري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين وإستعراض الفرص الواعدة للإستثمار الإماراتي في المملكة.

وأضافت السقاف انه خلال زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً تم توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين في المجالات الاستثمارية والتنموية، مبينة ان هذه المذكرات وطبيعة العلاقات بين البلدين يعتبر انعكاس ايجابي على تعزيز آفاق التعاون في المجالات الاستثمارية والتنموية بما يسهم بتحقيق التنمية والازدهار المستدامين في البلدين الشقيقين.

وقالت السقاف ان جميع الاستثمارات المقامة في الأردن تتمتع بالمعاملة العادلة والمنصفة، فقانون البيئة الاستثمارية الجديد كفل للمستثمر الأجنبي معاملة مماثلة لتلك التي تمنح للمستثمر المحلي، وان البنية التشريعية في المملكة ثابتة تضمن رؤية واضحة للمستثمرين، وتقدم العديد من المزايا والحوافز الاستثمارية المنافسة.

وأضافت ان الأردن مليء بالنقاط المضيئة والاستثمارات التي حققت نجاحات كبيرة مستفيدة من الفرص التي توفرها المملكة في القطاعات ذات القيمة المضافة، مبينة أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة وعددها 36 فرصة استثمارية ذات قيمة مضافة عالية وبحجم استثمار 1.4 مليار دولار، إضافة الى عدد من القطاعات الاقتصادية الواعدة وذات الأولوية والتي يمكن التعرف على مزايا الاستثمار بها بواقع 17 قطاعا، وأهم الإمكانات والمحفزات التي يمتلكها الأردن والتي جعلت منه مركزاً جاذباً للاستثمار في الإقليم، مشيرة انه يمكن الاطلاع على هذه الفرص من خلال منصة استثمر في الأردن invest.jo

وتطرقت وزيرة الاستثمار في كلمتها إلى أهم الإصلاحات التي انتهجتها المملكة والتي تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي 2033 بهدف زيادة تنافسية بيئة الأعمال والاستثمار خاصة في المجالات التشريعية والتنظيمية والمؤسسية، إضافة الى استعراض أهم الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات الاقتصادية، والعوامل الجاذبة التي تساعد على تمكين الاستثمارات وديمومتها، وآليات عمل وزارة الاستثمار وخططها الهادفة إلى تسهيل بيئة الأعمال في المملكة.

من جهته معالي حمدي الطبّاع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين رحب في كلمته الافتتاحية بأصحاب المعالي والسعادة ضيوف الملتقى وأكد معاليه على أهمية هذا الملتقى حيث أنه يأتي ترجمةً لأهمية العلاقات الأردنية الاماراتية التي ترتبط بجذور تاريخية عميقة وراسخة في مختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية، حيث تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطوراً كبيراً يتخلله توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي من شأنها الإسهام في فتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين.

أضاف معاليه: إن دولة الإمارات العربية المتحدة شريك حقيقي في تنفيذ برامج التنمية وإقامة المشاريع الاستثمارية في المملكة وإن تطوير المشاريع الاستثمارية لكلا البلدين في القطاع الزراعي والطاقة المتجددة والصناعة التحويلية والسياحة وغيرها من القطاعات يتطلب تشجيع الشركات الأردنية والإماراتية على بناء شراكة إستراتيجية طويلة الأمد لإستثمار الفرص المتاحة وبهذا الصدد فإننا من خلال هذا الملتقى قد أعددنا بالتنسيق مع أشقائنا وشركائنا في دولة الإمارات مبادرة أردنية إمارتية مشتركة واعدة بعنوان “المنصة الأردنية الإماراتية للإستثمار” وهي منصة تفاعلية تمارس نشاطها عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع تجمع رجال الأعمال من كلا البلدين بشكل دوري لطرح الفرص الإستثمارية في المملكة وتوفير مقومات ومسرعات نجاح الشراكة الإستثمارية فيها.

وفي كلمته أكد معالي السفير الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان سفير دولة الامارات لدى المملكة، أن العلاقات التجارية والاستثمارية النموذجية والشراكة الثنائية الإماراتية الأردنية هي إنعكاس للإرادة المشتركة لدى قيادتي البلدين الشقيقين، ودعا معاليه إلى بذل الجهود وتعزيز اللقاءات البنّاءة التي تجمع رجال الأعمال من كلا البلدين لدعم الفرص الاستثمارية المتبادلة في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.

وتضمنت فعاليات الملتقى إستعراض لتجارب وعروض تقديمية حول فرص الإستثمار المشتركة بين الأردن والإمارات بالإضافة إلى حلقة نقاشية مفتوحة و لقاءات ثنائية، ومن جهتها قدمت وزارة الاستثمار عرضاَ تقديمياً حول فرص الاستثمار في الأردن وأشارت إلى المزايا والحوافز التي توفرها الحكومة للمستثمرين المحليين والأجانب، وتفعيل منصة الخدمة الاستثمارية الشاملة والانتهاء من أتمتة 95 خدمة متعلقة بتراخيص وممارسة الأنشطة الاقتصادية، إضافة إلى المتابعة اللاحقة للمشاريع الاستثمارية، بهدف تمكينها ومساعدتها على التوسع، كما قدمت شركة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية عرضاَ تقديمياً حول فرص الاستثمار المشترك بين البلدين في المناطق الحرة، وأيضاً قدمت شركة المدن الصناعية الأردنية عرضاً تقديمياً عن أهمية فرص الاستثمار في المدن الصناعية، وقدم سعادة المهندس أيمن عياش الرئيس التنفيذي للشركة العربية الوطنية للتعدين والصناعات التحويلية عرضاً تقديمياً حول فرص الاستثمار في الصناعات التحويلية في المملكة وبشكل خاص في قطاع التعدين وإستعرض خطة الشركة في التوسع اقليميا، حيث أشار إلى أن الشركة تسعى لتكون رائدة في صناعة المواد الأساسية لصناعة البطاريات لتخزين الطاقة تماشيا مع التوجه العالمي في هذه المجال وما ينبثق عن مؤتمرات المناخ وآخرها (COP28)، الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة.

وزارة الاستثمار