رغم وجود 62 مركزا صحيا بالكرك.. شكاوى من تدني مستوى الخدمات
يشكو سكان بمحافظة الكرك خاصة في المناطق البعيدة عن مركز المحافظة أنه رغم كثرة المراكز الصحية بمحافظة الكرك، إلا أنها لا تقدم الرعاية الصحية اللازمة، كونها تكاد تخلو في غالبيتها من العيادات التخصصية التي تعفي المواطنين من الذهاب إلى مستشفيي الكرك الحكومي والأغوار الجنوبية للحصول على الخدمات، معتبرين أن هذه المراكز هي فقط لتقديم الخدمات العلاجية البسيطة.
ويطالب سكان في العديد من المناطق وخاصة في ألوية القطرانه والقصر، بإنشاء مراكز صحية متقدمة، لتجنيب المواطنين قطع مسافات طويلة للحصول على الرعاية الصحية.
ويشكو سكان في بعض البلدات من عدم التزام الأطباء بالدوام في المراكز الشاملة، التي من المفترض أن تقدم الخدمة للمراجعين على مدار 24 ساعة، خاصة في ساعات المساء، بالإضافة إلى شكوى مواطنين حول نقص بالاختصاصات والأدوية في بعض المراكز البعيدة عن مركز المحافظة.
وقال الموطن سلامة ابو رحمة من سكان ضاحية الجرمة ببلدة زحوم، إن المنطقة تعاني من تواضع الخدمات الصحية، ولا يوجد بالبلدة سوى عيادة طبية أولية، وليس مركز صحي.
وأشار إلى أن بعض السكان ممن تقع منازلهم في الأطراف، يضطرون إلى السير مسافة طويلة للوصول إلى البلدة من أجل زيارة العيادة الطبية فيها، والتي لا يغطيها طبيب مقيم بشكل دائم.
ووفق تقرير التنمية المحلية لمحافظة الكرك، فانه رغم كثرة المراكز الصحية بالمحافظة، حيث يوجد بها 62 مركزا بين أولي وشامل، إلا أن نوعية الخدمة المقدمة غير كفؤة بدرجة عالية، وذلك نظرا للنقص في التجهيزات والمعدات الطبية والعلاجات، والنقص في الكوادر الطبية ذات الاختصاص.
غير أن مدير صحة محافظة الكرك الدكتور أيمن الطراونه يؤكد أن عدد المراكز الصحية بالمحافظة يبلغ حاليا 62 مركزا، بعد إغلاق خمسة مراكز هي مراكز أم حماط والمنشية والحامدية والمشيرفة والهاشمية، مشيرا إلى أن هناك فقط 5 مراكز صحية بمبان مستأجرة.
ولفت إلى أن المديرية في نيتها قريبا إغلاق جميع المراكز الصحية المستأجرة وبشكل نهائي، لافتا إلى وجود مراكز شاملة هي مؤاب والمزار الجنوبي والربة والقطرانة والكرك وعي، ومراكز تعمل حتى ساعات المساء هي مراكز الطيبة وفقوع وطلاق، كما يوجد في هذه المراكز أعداد كافية من الأطباء يقدمون الخدمة للمواطنين، بالإضافة إلى توفر الأدوية لجميع الحالات المرضية.
ولفت إلى أن زهاء 95 %، من هذه المراكز المنتشرة ببلدات المحافظة، هي أبنية حكومية، إما أبنية جديدة أو قديمة، مشيرا إلى أن الوزارة قامت ببناء مراكز جديدة في مناطق الياروت ومدين وسيتم افتتاحها قريبا، كما سيتم بناء مركز في بلدة زحوم، ووضع حجر الأساس لمركز شامل في غور المرزعة.
ولفت إلى أن المديرية قامت خلال السنوات الماضية بإغلاق عدد من المراكز الصحية الأولية في بلدات الخالدية وجحرا وقرى العمرو والصالحية.
ويؤكد رئيس مجلس محافظة الكرك الدكتور عبدالله العبادلة أن موازنة العام الحالي 2024 والبالغ قيمتها حوالي 8 ملايين و600 ألف دينار، كانت رفضت في أول الاجتماعات لمناقشتها بعد ورودها من الجهات الرسمية، بسبب تدني قيمتها للعام الرابع على التوالي وعدم الأخذ بملاحظات المجلس من قبل الجهات الرسمية حول ضرورة رفع الموازنة وفقا لاحتياجات المحافظة.
وبين أن موازنة العام الحالي توزعت على 16 قطاعا، شملت مختلف القطاعات التنموية بالمحافظة، بواقع 137 مشروعا.
وأشار إلى أن هذه القطاعات هي الأشغال العامة بنسبة 31 % والتربية والتعليم بنسبة 19 % والصحة بنسبة 12 %، وهي الثلاثة قطاعات الأكثر استحواذا على الموازنة بنسبة 62 %.
وأشار إلى أنه كان هناك مشاريع لبناء مراكز صحية في موازنة العام الماضي في بعض المناطق، ولكنها لم تنفذ بسبب أن جزءا من موازنة العام الحالي بقيمة مليون ونصف مليون دينار ذهبت لسداد ديون العام قبل الماضي لحساب المشاريع التي لم يتم الانتهاء منها.
التعليقات مغلقة.