جرش.. مزارعون يطالبون بفتح طرق “خطوط النار” للاعتناء بأراضيهم
تمنع خطوط النار، التي تستخدمها وزارة الزراعة لحماية الغابات من الاعتداء والعبث، المزارعين من الوصول لمزارعهم وتقديم الخدمات الزراعية الضرورية لمحاصيلهم كحراثة وتسميد المزرعة وتقليم الأشجار وغيرها من الخدمات.
وتعتبر هذه الخدمات لضمان الحصول على منتج زراعي ذي نوعية وجودة وكمية مناسبة، في حين تؤكد مديرية الزراعة تعاونها مع المزارعين وحرصها على تقديم الخدمات الزراعية للأراضي وفتح أي خط نار يقدم خدمة للمزارعين في حين تبقى الخطوط الباقية مغلقة حتى بداية فصل الصيف.
وفي سباق مع الزمن يضطر أصحاب الأراضي المملوكة القريبة من الغابات للسير على الأقدام عدة كيلو مترات، يوميا للوصول لأراضيهم وتقليم الأشجار ولكن غير قادرين على حراثتها.
ويطالب المزارعون بإزالة خطوط النار التي تعيق الوصول للمزارع الخاصة، لا سيما وأن مئات الدونمات قريبة من الغابات، ويتم إغلاق كافة الطرق المؤدية إليها من بداية فصل الشتاء وحتى فصل الصيف واصفين إياها بالمدة طويلة.
وأكدوا ضرورة أن يتم فتح وتنظيف وتجهيز الطرق الزراعية التي تسهل عليهم تفقد أراضيهم وتقديم الخدمات الزراعية المناسبة لا سيما وأن معظمها تعتبر خطوط نار أغلقت للحد من الاعتداء على الثروة الحرجية، إلا أنها تؤدي لمزارعهم.
من جهته قال المزارع عيسى العياصرة أنه يمتلك 25 دونما زراعيا بالقرب من غابات بلدة سوف، يستحيل الوصول إليها نظرا لقيام وزارة الزراعة بإغلاق خطوط النار كون مزرعته قريبة من الغابات، لافتا إلى أن فتحها، في فصل الصيف للقطاف فقط بغض النظر عن العناية بالأشجار والإنتاج.
وأوضح أنه بحاجة إلى طريق لإيصال العمال والأسمدة وتركتور الحراثة لمزرعته، مناشدا وزارة الزراعة بفتحها وإعادة إغلاقها حال انتهى موسم العناية بمزارعهم، ما يضمن لهم منتجا زراعيا جيدا في فصل الصيف، بخاصة موسم الزيتون والتي يحتاج فيها الشجر لعناية من بداية السنة لضمان الحصول على منتج جيد في الموسم.
إلى ذلك، قال المزارع مخلد زريقات إن العديد من الأراضي الزراعية تتعرض للإهمال بسبب إغلاق الطرق لغاية الآن، رغم مطالبة المزارعين بفتح الطرق لتحسين جودة الأشجار وتقديم مختلف أشكال الرعاية بمحاصيلهم، لا سيما وأن فتحها يرفع أثمان الأراضي الزراعية كذلك ويحسن من أوضاعها الاقتصادية إذا اضطر المزارعون لبيعها أو تغيير الأنماط الزراعية القديمة إلى أنماط زراعية حديثة.
وقال إن الفئة الأكثر تضررا من نقص الطرق الفرعية، هم مزارعو محصول الزيتون كون زراعته من أكثر الزراعات التي تتميز بها محافظة جرش وذات جدوى اقتصادية.
ويعتقد زريقات أن فتح الطرق الزراعية يساهم كذلك بحماية المنتجات الزراعية بخاصة ثمار الزيتون من السرقة، مؤكدا أن كرومهم تتعرض ليلا ونهارا للسرقة واستخدام حطبها في التدفئة.
بدوره قال مدير زراعة جرش د. فايز الخوالدة إن مديرية الزراعة تقوم الآن بإغلاق خطوط النار وفتحها في فصل الصيف، فقط، للوصول إلى الحرائق في أسرع وقت، ويتم مراعاة مواقع الأراضي الزراعية التي تمر بها تلك الخطوط، ويتم فتح طرق بديلة للمزارعين للتمكن من الوصول إلى أراضيهم وتقديم مختلف الخدمات فيها.
وأضاف الخوالدة أن دوريات المراقبة تعمل على مدار الساعة لمراقبة الأحراش، بشكل خاص ومنع انتشار الحرائق، بخاصة في فصل الشتاء الذي تظهر فيه ظاهرة الاعتداء على الأشجار الحرجية لاستغلالها في التدفئة.
التعليقات مغلقة.