بلدية طبقة فحل أمام تحدي ترحيل البسطات للسوق الشعبي الجديد
الغور الشمالي – تتجه الأنظار في منطقة المشارع بلواء الغور الشمالي، نحو مشروع السوق الشعبي الجديد، الذي أنهت بلدية طبقة فحل بنائه مؤخرا، ويعول عليه بأن يجمع البسطات المنتشرة بشكل عشوائي بشوارع السوق، ويسهم بإنهاء حالة الفوضى التي يشهدها خاصة خلال شهر رمضان.
آمال السكان بتنظيم الأسواق، تختلط مع قلقهم بعدم قدرة البلدية على إلزام أصحاب البسطات بالانتقال من الشوارع إلى مبنى السوق، بناء على تجربة سابقة، كانت سعت خلالها البلدية لجمع البسطات في سوق شعبي تم بناؤه سابقا وانتهت بالفشل، بعد رفض أصحاب البسطات الانتقال إليه، بحجة أن مكانه بعيد عن الأسواق وحركة المتسوقين.
هذه المرة، تبدو البلدية أكثر ثقة بإنجاح مشروعها، وفق ما يؤكده رئيسها كثيب الغزواي بقوله، إن البلدية باشرت باستقبال أصحاب المحلات التجارية وأصحاب البسطات الراغبين في الانتقال لسوق المشارع الشعبي الجديد، الذي روعي بأن يكون بمنطقة قريبة وتتوفر فيها كافة الخدمات.
وأكد الغزاوي لـ”الغد”، أن البلدية حرصت كل الحرص على توفير الخدمات في السوق الشعبي الجديد، من مظلات وإنارة وحراسة.
وأشار إلى أن السوق الجديد عبارة عن هنجر ذي سعة كبيرة جدا، ومفتوح من الأعلى، ويحتوي على أجهزة تكييف، وتتوفر فيه الخدمات العامة، ومواقف للسيارات ومركبات التحميل والتنزيل.
وقال الغزواي إن البلدية ألزمت أصحاب البسطات على استئجار مواقع في السوق الجديد، بعد أن نفذت جميع مطالبهم، التي كانت سببا في فشل السوق الشعبي السابق.
وأضاف أن المجلس السابق في البلدية، سبق وأن قام بإنشاء سوق شعبي في المنطقة، ولكن ذلك السوق لم يتوفر فيه أي من الخدمات التى يجب توافرها، ما أدى إلى فشله وأصبح مكانا مهجورا.
وقال الغزاوي إن بلدية طبقة فحل باشرت بإجراءاتها لترحيل أصحاب البسطات والتخلص من الفوضى العارمة التى يشهدها سوق المشارع، إذ يعاني السوق من اكتظاظ وحالة من الفوضى، تتسبب بعرقلة حركة المرور، ونشأت عن ذلك العديد من المشاكل.
وبين أن البلدية عملت على تكثيف أعمال النظافة قبيل شهر رمضان، وإزالة العوائق وتنظيم الوسط التجاري لبلدة المشارع، الذي ظل خلال المرحلة الماضية مبعثا لشكاوى المواطنين وزوار المنطقة، جراء ما يشهده من أزمة مرورية وسلبيات بيئية بسبب عدم تقيد بعض التجار وأصحاب البسطات بقواعد النظافة العامة، إضافة إلى الاعتداء على سعة الطريق الذي يعتبر من الطرق الحيوية سواء للمجتمع المحلي أو الزوار والمتنزهين، باعتباره مسلكا رئيسا للمواطنين والحركة التجارية والمسافرين عبر المعابر الحدودية في وادي الأردن.
ويعول أصحاب محال تجارية تُزاحمهم البسطات في عملهم، على السوق الشعبي الجديد، بالتخلص من فوضى السوق، معتبرين أن إنشاء السوق سيعمل على تنظيم الأسواق، ويقلل من الازدحام المروري وحوادث السير والدهس، جراء الفوضى التي يشهدها السوق، فيما يبقى نجاح ذلك مرهونا بإلزام البسطات على ترك الشوارع وإشغال السوق الجديد.
ويبدي العديد من أصحاب المحلات التجارية استياء جراء انتشار بسطات الخضار والفواكه في السوق وعلى الشارع الرئيس، بشكل يغلق أحيانا أبواب محالهم، ما يوثر ذلك سلبا على مبيعاتهم التجارية، مؤكدين أن إلزام أصحاب البسطات بالانتقال للسوق الجديد، سيعمل على حل المشكلة، وينظم العمل ويخفف من الأزمة المرورية.
وقال محمد الرياحنة إن المنطقة أصبحت تشهد العديد من المخالفات في ظل ضعف المتابعة من قبل لجنة الصحة والسلامة العامة في البلدية. وأشار إلى أن محلات الملابس والأحذية، تتكبد خسائر مالية كبيرة، مطالبا المسؤولين في البلدية بإيجاد حل جذري لمشكلة وجود البسطات التي تعيق الحركة في السوق أيضاً.
علا عبد اللطيف/ الغد
التعليقات مغلقة.