الكرك.. شوارع ضيقة تتحول لمواقف وتخرج عن الخدمة
الكرك – على نحو بات يشكل معاناة وضررا للسكان، تخرج العديد من الشوارع في مدن وبلدات بالكرك من الخدمة، نتيجة الاعتداء عليها من قبل البعض وتحويلها إلى مواقف لمركباتهم بشكل دائم أو مؤقت، ما يعيق استخدامها، ويجبر سائقين على استخدام أخرى بديلة غالبا ما تكون ترابية وغير مرسمة من قبل البلديات.
وبحسب سكان بالكرك فإن جميع بلدات وقرى المحافظة لا تخلو من حالات اعتداء تحدث في ظل غياب الرقابة من البلديات، وخاصة في بعض الحالات، مع تبريرات سكان معتدين على بعض الشوارع والطرق بأن هناك خللا في ترسيم الطرق والشوارع على أرض الواقع خلافا للمخططات التنظيمية رسميا.
ويضطر سائقون إلى استخدام شوارع وطرق ترابية بديلة عن الشوارع الرئيسة التي تم إغلاقها بواسطة مركبات البعض، وهي غالبا ما تكون مهترئة ومليئة بالحفر وغير معبدة نهائيا، وخاصة وأن خيارات المواطنين في غالبية شوارع البلدات والقرى باستخدام الشوارع الداخلية محدودة.
ويؤكد سكان بالكرك بأن حال شوارع المحافظة بغالبية البلدات تماثل بعضها وتعاني من الضيق الشديد بسعة لا تزيد عن أربعة أمتار، وبلا أكتاف وأرصفة وتشكل للمعتدين مواقف مثالية لمركباتهم، ولا يتم اتخاذ أي إجراءات رسمية بحقهم من قبل البلديات.
وقال طارق المبيضين من سكان بلدة الثنية إن معاناة الأهالي المستمرة من سنوات لا يبدو لها حل في الأفق، ولا يوجد أي أمل بالانتهاء من حالة الاعتداءات المتكررة على الشوارع والطرق الفرعية بين الأحياء في مختلف المناطق والشوارع والطرق الداخلية.
وأكد أن الاعتداء على الشوارع وتحويلها لمواقف للمركبات باتت حالة عامة وتظهر في مختلف المواقع، ما يضطر السكان إلى استخدام الطرق الترابية ما يزيد معاناتهم، وخاصة وأن آثار تردي أحوال تلك الطرق والشوارع يظهر جليا في مركبات المواطنين.
وبين أنه وبسبب كثرة حالات الاعتداء على الشوارع وإغلاق بعضها أحيانا بشكل نهائي، تنتشر في غالبية بلدات المحافظة الشوارع غير المعبدة كبديل، والتي اضطرت البلديات إلى فتحها وتركها على حالها الترابي، لكونها غير مرسمة على المخططات التنظيمية، ما يجعلها مصائد للمركبات في موسم الأمطار حيث تتراكم كميات كبيرة من الطين والمياه وتحيل حياة السكان الى جحيم.
وأشار أن غالبية تلك الشوارع بخاصة في مناطق التوسع التنظيمي الجديد للبلديات فتحت بشكل عشوائي ولم يجر تعبيد بعضها أساسا، وتتحول إلى برك طينية في الشتاء بسبب ما وضع فيها من أتربة، وتسويتها بآليات البلدية أو المتعهدين.
وقال أحمد الصرايرة من سكان بلدة مؤتة بلواء المزار الجنوبي إن المنطقة تعاني من تردي حال شوارعها وخاصة الشوارع الفرعية التي تخدم الأحياء الخارجية للبلدة، وعلى وجه الخصوص ما يحدث وسط الأحياء من اعتداء من قبل البعض على الشوارع وتحويلها إلى مواقف دائمة لمركباتهم، ما يمنع الآخرين من استخدام الطريق أو الشارع، لافتا إلى أن المواطنين يصبحون بين خيارين هما السير على شوارع ترابية مهترئة ومحفرة أو الالتفاف والذهاب بطرق أخرى قد تكون بعيدة للوصول إلى مقصدهم.
من جهته أكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة أن البلدية تنفذ مشاريع لتعبيد وإعادة تأهيل طرق وشوارع كثيرة في مناطق البلدية كلها بدون استثناء، بحيث أن مشاريع التعبيد هذه تشمل غالبية مناطق وبلدات البلدية.
ولفت إلى أن البلدية تنفذ الشوارع وفقا لمخططات رسمية نهائية وهي تخدم العديد من السكان بأي منطقة ولا يجوز لأي كان الاعتداء على الشارع وإغلاقة أو استخدامه كموقف للمركبات، بحيث إن البلدية تخالف كل من يعطل حركة المرور بشوارع البلدية.
ولفت إلى أن البلدية قامت مؤخرا وبعد ورود ملاحظات على اعتداء تجار بمناطق مختلفة على الأرصفة وأحيانا الشوارع ببناء على مداخل محالهم التجارية وهو الأمر المخالف بتحويلهم إلى القضاء لإنهاء الاعتداء على الشوارع والأرصفة بموجب القانون.
وأكد المعايطة بأن هناك شوارع وطرقا في مناطق مختلفة وضعها صعب للغاية ويجب إعادة تعبيدها ولا تنفع معها الصيانة، لافتا إلى أن البلدية قامت مؤخرا بعمليات تعبيد وفتح وإعادة تعبيد لشوارع رئيسة وفرعية في مختلف المناطق.
وأضاف أن البلدية وبالتنسيق مع مختلف الجهات الداعمة ستنفذ مشروعا لإعادة تأهيل الطرق ، مشيرا إلى إن المشروع يشمل إعادة تأهيل شبكة الطرق والشوارع في مناطق البلدية المختلفة ويعالج كل الاختلالات الموجودة على أرض الواقع وخاصة الشوارع التي أصابها الاهتراء بشكل كبير وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل شاملة.
التعليقات مغلقة.