التايكواندو تستعيد حيويتها بإعادة فتح المراكز والأندية

ارتسم الفرح على وجوه مدربي وواعدي رياضة التايكواندو، بعد عودة الروح إليها من خلال فتح القطاعات الرياضية المختلفة.
وأقبل ممارسو رياضة التايكواندو على الالتحاق بمراكز وأندية التايكواندو كافة المنتشرة في ربوع الوطن، وتواصل مدربو المراكز والأندية مع طلابهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد مواعيد الدورات والإعلان عن الامتيازات التي تقدمها المراكز والأندية للنشء الجديد الذي يبحث عن النجومية أولا، وقتل وقت الفراغ ثانيا بعد فترة طويلة من المعاناة، إثر إغلاق تلك المراكز لفترة طويلة.
ويؤكد مالكو ومدربو المراكز، أن إعادة فتح القطاعات الرياضية، تعد بمثابة الخطوة الأولى نحو تعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدوها خلال الفترة الماضية، كما أعادت التدريبات التي انطلقت أول الشهر الحالي، البسمة على وجوه الجميع، لأنها تنقذ للموسم الحالي بأكمله، قبل عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة.
وقال رئيس اللجنة الفنية باتحاد اللعبة تيسير أبو لبدة، إن عودة التدريبات ستعيد للعبة ألقها مجددا، خصوصا وأنها ستنعكس إيجابا على اللاعبين والمدربين وأصحاب المراكز، مع ممارسة أجيال مختلفة للعبة، الأمر الذي يصب في مصلحة المنتخبات الوطنية بشكل عام، لا سيما وأن كل جيل يسلم موقعه للجيل الذي يليه، لتبقى اللعبة قادرة على التواجد في البطولات والمحافل الرياضية العربية والآسيوية والدولية كافة.
وأضاف أبو لبدة، أن اتحاد اللعبة اتخذ الإجراءات الضرورية كافة، مع اتباع البروتوكولات الرياضية، التي تحافظ على صحة أركان اللعبة من لاعبين ومدربين وغيرهم.
أما المدرب يوسف عصفور، فقد أكد أن اللعبة تحتاج إلى الاستمرارية من أجل إعادة بناء جيل جديد قادر على مواصلة الإبداع، خصوصا وأن التايكواندو هي الرياضة الأردنية الوحيدة التي لم تغب عن الدورات الأولمبية منذ اعتمادها رياضة رسمية في الأولمبياد، وأضاف أن تأهل لاعبين اثنين للأولمبياد سيمنح الجيل الجديد فرصة لمواصلة التدريب والإبداع من أجل أن يكون لهم دور في منتخبات المستقبل.
وبالعودة إلى المدربين، نجد أن هناك الكثير من اللاعبين السابقين والحاليين الذين يعدون قدوة للجيل الجديد، أمثال عمار فهد، خضر خليفة، فارس العساف، وأحمد أبو غوش، محمد أبو لبدة، نبيل طلال، يوسف عصفور، يوسف وإبراهيم أبو زيد، أحمد ومحمد غازي، أسامة الشلول، ووليد سهيل، ياسين وأحمد وإسماعيل النعيمات، وأحمد عزت.
وتتوجب الإشارة إلى دور الأهل وأولياء الأمور، الذين يبحثون عن مستقبل مشرق لأولادهم وبناتهم، من خلال ممارسة الرياضة بشكل عام والتايكواندو بشكل خاص، ويقول محمد عامر ولي أمر عدد من اللاعبين إنه يشعر بالفرح وهو يرسل أولاده الى النادي للتدريب، ويشعر بالسعادة الغامرة التي تنتاب أبناءه، قبل الذهاب وبعد العودة، من خلال الاستماع لقصصهم عن التدريبات والتنافس فيما بينهم في تطبيق الحركات وثناء المدربين عليهم، مبينا أن أولاده كافة خرجوا من جو الكآبة إلى أجواء المرح والسرور خلال فترة قصيرة.

خالد المنيزل/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة