فنانون مشاركون بـ”الدوار العاشر”: العمل يعزز مكانة الدراما الأردنية لتنافس عربيا
بعد مرور 15 عشر يوما على عرض المسلسل الاجتماعي “الدوار العاشر” على شاشة التلفزيون الأردني ضمن الدورة الرمضانية للعام الحالي ( 2024) يؤكد عدد من الممثلين المشاركين أن العمل يطرح العديد من القضايا المنتشرة في أوساط المجتمع ويتم تسليط الضوء على هذه القضايا بطرق مختلفة ومعالجتها بأساليب درامية، بهدف توعية المجتمع بهذه القضايا مثل (المخدرات وغسيل الأموال وتجارة الأعضاء وغيرها) والتي وصفت بـ “الطرح الجريء”، ما أدى ذلك إلى إحداث نقلة نوعية في الدراما الأردنية.
ولقيت أحداث المسلسل المتابعة واهتمام المشاهد، وانعكس ذلك على قياس نسب المشاهدة العالية. والعمل المكون من ثلاثين حلقة صور في العديد من المواقع الأردنية وأنتجه التلفزيون الأردني وأخرجه محمد لطفي وألفه الدكتور محمد البطوش، وأشرف عليه مدير التلفزيون الأردني رائد عربيات، واجتمع فيه نخبة من نجوم الدراما الأردنيين من أبرزهم: منذر رياحنة، مارغو حداد، صفاء سلطان، ماهر خماش، ساري الأسعد، محمد الإبراهيمي، وغيرهم، وكما يضم العمل فريقا عالميا” شارك في صناعة أفلام سينمائية في هوليوود في الأمور التقنية كمدراء التصوير والإضاءة، على مشاهد لمكافحة المخدرات على الحدود ومواقع وبإمكانات وآليات ضخمة.
ويعود اعتماد المسلسل على سيناريو مشوق، تجمع قصته الدراما الاجتماعية المبنية على الإثارة والتشويق والحبكة الدرامية المتعددة بالأحداث، وقوة المسلسل تظهر من خلال الكتابة، فالأحداث تتوالى بسرعة.
وتمكن كاتب العمل سرد الأحداث بطريقة تتسم بالإثارة والتشويق وإلقاء الضوء على مجمل القضايا السلبية ومعالجتها، وفق ما أكده مخرج العمل محمد لطفي لـ “الغد” إذ يتناول العديد من القضايا السلبية والدخيلة على المجتمع الأردني مثل: تهريب المخدرات، ومشاريع مع الكثير من الجهات لتغطية غسيل الأموال، وغيرها من القضايا”.
وقال إن هذا العمل يقع في خانة الأعمال التي تتسم بالحركة والإثارة والمطاردات البوليسية في خطوط تشويقية لقصة إنسانية وتقديمها للمشاهد بأسلوب التصوير الإخراج السينمائي. ويؤكد أنه يوجد رغبة متزايدة في تعزيز مكانة الدراما الأردنية في المشهد الفني العربي لتنافس الدراما العربية.
واعتبرت الفنانة الأردنية المقيمة في سورية صفاء سلطان أن هذا العمل جاء بنكهة مختلفة وبشكل جديد تحت إدارة مخرج مميز ومجموعة من نجوم الدراما الأردنية المميزين، سيكون نقطة إيجابية نحو الارتقاء بالدراما الأردنية وإعلاء شأنها، لما يحتويه من قضايا اجتماعية معقدة مثل: “المخدرات وغسيل الأموال وتجارة بيع الأعضاء والفساد وغيرها”.
وتؤشر على الإخراج المحكم والتشخيص الجيد لنخبة من وجوه الدراما الأردنية والعمل التقني المحكم لفريق متنوع الاختصاصات الفنية، وتم نقله إلى شاشة التلفزيون ضمن عوالم فنية وجمالية متفردة.
وقالت إن الإخراج ساهم في خدمة الموضوع والأحداث، فالمخرج أبدع في تقديم الأحداث، حيث اعتمد على نقل ملامح الشخصيات بدقة وإبراز البعد الجمالي في المواقع التي صورت بها مشاهد المسلسل وخصوصا عمّان التي قدمها بصورة مبهرة.
وعن دورها تحدثت لـ “الغد” قائلة أنها سعيدة بالمشاركة في هذا العمل الإجتماعي، حيث أنها تجسد دور “بن عبد الحق”، صحافية أردنية تُلاحق قضايا الفساد بعزم وإصرار، وتحمل قلباً ينبض بالحب والعطاء، ولكن لا يقبل بأي تنازلات أو تفاصيل. وأشار الفنان الأردني جميل براهمة إلى أهمية العمل من الناحية الفنية والإخراجية بتقديم صورة نقية تبهر المشاهد، لما احتواه العمل من قضايا مجتمعية سلبية، تم طرحها بأسلوب درامي يتسم بالإثارة والتشويق.
ويأمل براهمة وفق ما أكده لـ “الغد”، أن يفتح هذا العمل بابا جديدا نحو الإنتاج الفني الدرامي المستمر في كل عام للقطاعين العام والخاص، وأن لا يتوقف إنتاج عمل أو عملين وأن لا تغيب عملية الانتاجات الفنية، لأن الدراما قوة ناعمة نستطيع من خلالها إيصال رسائل بطريقة تشويقية ويبقى المشاهد الذي هو الحكم الفاصل بقبول أو رفض العمل. ويلعب براهمة شخصية معلم الميكانيكي “بلال” وهو أرمل وله بنت درسها صيدلة، وهو إنسان طيب يمر بأحداث كثيرة.
التعليقات مغلقة.