المجالي: الدراما البدوية مليئة بالحكايا والقصص ويجب تقديمها بثوبها الحقيقي
– يسجل الفنان الأردني حضورا لافتا في السباق الدرامي الرمضاني، بمشاركته في ثلاثة أعمال فنية متنوعة تعرض في رمضان، هي المسلسل الاجتماعي “الدوار العاشر”، والمسلسل البدوي “قضايا من البادية”، والمسلسل البدوي “حرائر من البادية” الذي يعرض على شاشة التلفزيون الأردني والعديد من المحطات العربية والمنصات الاجتماعية.
ويظهر المجالي في مسلسل ” الدوار العاشر” بشخصية ضابط وهو الرجل الثاني في إدارة مكافحة المخدرات يدعى “خلدون” ويحبط عمليات كثيرة لمهربي المخدرات، إذ يشكل رعبا للعصابات من صانعي المخدرات، رافضا الغوص في الخوض في تأدية شخصيته في المسلسل، تاركا للمشاهد متابعة أحداثه المشوقة.
ويتناول العمل الدرامي الاجتماعي “الدوار العاشر”، الذي ألفه الدكتور محمد البطوش وأخرجه الأردني محمد لطفي وأخرجه التلفزيون الأردني، العديد من القضايا السلبية المعقدة والتي يلمسها المواطن مثل: “تجارة المخدرات وغسيل الأموال وغيرها من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا الأردني والذي استطاع مخرج العمل بمجهوده أن يقدم مستوى عال بصورة بصرية جميلة بأحدث التقنيات.
واعتبر المجالي في سياق حديثه لـ “الغد”، أن العمل الدرامي الاجتماعي الدوار العاشر أعطى دفعة نحو التركيز على الأعمال الدرامية الاجتماعية المعاصرة وإبرازها حيز الوجود، لكن بحسب قوله: “لا نريد قلة في إنتاج الأعمال الدرامية الأردنية في السنة وإنما نريد أعمال درامية أكثر تعرض على المحطات العربية، بدلا من عمل أو عملين فقط لإيجاد دراما أردنية توازي الدراما المصرية والسورية واللبنانية والخليجية”، داعيا إلى ضرورة “النهوض بقطاع الإنتاج ودعمه، ليكون قادرا على أن يضع العائد الأدبي قبل العائد المالي في اعتباره”. ووفق براهمة، فإن إنتاج الأعمال التي تحمل قيما أخلاقية واجتماعية وتكون ذات رسالة مجتمعية، سيؤثر إيجابا على الجيل وقيمه وفكره وثقافته، لذا يتعين علينا النهوض بقطاع الإنتاج ودعمه من قبل الدولة، فالدراما تربية فكرية وقيمية للأجيال الصاعدة.
ويشارك براهمة بالمسلسلين البدويين “قضايا من البادية” ويتكون من ثلاثين حلقة، ويتناول العديد من القضايا البدوية برؤية واقعية من ناحية القصة والمضمون والشكل الدرامي، وتستند حكاياتها إلى تراث البادية الحقيقي الزاخر بالقصص والحكايات.
والمسلسل من إنتاج مؤسسة عصام حجاوي للإنتاج والتوزيع الفني، تأليف الكاتبة نورا الدعجة، وإخراج: سائد بشير هواري وعلاء ربابعة وسامر خضر وحمزة التاجي وأشرف العبادي وهاني العقرباوي، والذي يعرض على قناة الإمارات وبينونة ومنصة ADtv، و”حرائر من البادية” يتكون من ثلاثين حلقة تتحدث عن المجتمع البدوي من خلال القيم الرفيعة مثل “العدالة والشجاعة”، وفي كل حلقة يعرض نزاع بين طرفين يحكم بينهما شيخ القبيلة، وهو من إنتاج مؤسسة عصام حجاوي للإنتاج والتوزيع الفني، وتأليف نورا الدعجة من إخراج المخرجين الأردنيين علاء ربابعة وليث حجاوي.
وعن دوره في العملين البدويين “قضايا من البادية” وحرائر البادية “وهما (منفصل متصل)، فأشار المحالي إلى أنه يقدم شخصيات مختلفة، لأن كل ثلاث حلقات تعرض بها قضية منفردة في أسلوب درامي يشهد نقلة نوعية بنقل البداوة من خلال تأدية اللهجة وإدخال العادات والتقاليد البدوية الأصيلة والمناسبات والتعاليل والسمر والفرح والحزن والترح، وكل هذه المكونات الأساسية وهذا ما يتم نقله بأمانة، إضافة إلى الأحداث الدراماتيكية المتسلسلة.
ويقول إن الدراما البدوية لن تموت، وستبقى حاضرة في سباقات المسلسلات التلفزيونية الدرامية التي تبث في مواسم الرمضانية كإحدى الأعمال التي تلاقي رواجا بين الجمهور العربي على مدى مساحته، لأن البيئة البدوية مليئة بالأحداث وتعد أرضا خصبة للأعمال الفنية الدرامية.
ويؤكد أنه في العادة لا يشترك بعمل لا يكون له فيه دور مثير، وأن يكون النص واقعيا ومتقن الحبكة، وتأثير الدور ومساحة تتناسب مع الهدف الذي يرمي إليه، وهو تقديم الدراما البدوية في ثوبها الحقيقي، دون إدخال أشياء عارية عن الصحة، وما يهمه بالدرجة إتقان اللهجة البدوية بأسلوب صحيح وإظهار العادات والتقاليد على أصولها، وكل هذه التفاصيل أدقق فيها دون العبث في قيمتها.
ويتسم أداء المجالي بحرفية التمثيل، لأنه لا يسعى للمبالغة في الأداء، إذ يلخص الحالة العامة للشخصية التي يجسدها، ما أدى ذلك إلى تميزه طيلة انخراطه في عالم الدراما بأدائه الرشيق من خلال تقديمه في كل عمل شخصية مختلفة عن الأخرى، لينال ثقة الجمهور في اختياراته لأعماله، ومنها شخصيات درامية مختلفة ومركبة، وفق ما قال: “الفنان الحقيقي هو الذي يتقن جميع الأدوار والشخصيات”.
وعن طقوسه في شهر رمضان المبارك، فقد أكد المجالي أنه أمضى أغلب أيام الشهر الفضيل يصور مشاهده في مسلسل “الدوار العاشر”، ويحافظ على بعض الرمضانية التي تربى عليها، وهي قراءة القرآن الكريم، وقضاء ليالي رمضان مع الأهل والأصدقاء، ويقوم بمتابعة بعض الأعمال الدرامية المعروضة على الشاشات، وفق ما ذكره في ختام حديثه، مشيرا إلى أن الدراما الأردنية بحاجة إلى ممثلين جدد ملائمين للأعمال الاجتماعية والبدوية على حد سواء، ليكونوا امتدادا للنجوم الرواد الكبار ومساندين لهم.
التعليقات مغلقة.