الكرك.. هل تنفذ طرق ثانوية جديدة على حساب تأهيل رئيسية متهالكة
الكرك – يتساءل سكان بالكرك حول جدوى إنشاء طريقي كثربا الأغوار الجنوبية وصرفا الاغوار الجنوبية، في ظل وجود طريق رئيس من الكرك للاغوار الجنوبية ولكنه يعاني منذ سنوات من تردي بنيته التحتية بسبب إهماله وتأخر صيانته، في وقت يتم البدء بطرق فرعية جديدة لا تخدم سوى مجموعة من القرى والبلدات.
ويرى السكان أنه فيما تم البدء بتنفيذ طرق ثانوية جديدة، تصل محافظة الكرك بالأغوار الجنوبية من بلدتي كثربا بجنوب المحافظة وصرفا بشمالها، ما يزال طريق الكرك الأغوار الجنوبية الطريق الرئيس المار من مدينة الكرك باتجاه الأغوار، والذي يستخدمة يوميا آلاف المركبات وشاحنات نقل البضائع ومستلزمات المصانع، مهمل ويحتاج للصيانة، وتتجدد المطالب بتوسعته واعادة تأهيله كل سنة بلا جدوى.
ويتخوف سكان بالكرك من أن يكون إنشاء طرق جديدة فرعية على حساب طريق الكرك الأغوار الجنوبية الرئيس، وهو ما يحصل فعليا في الوقت الحالي -وفق تقديرهم- من حيث تكرار الزيارات الرسمية لمسؤولي وزارة ومديريات الاشغال العامة للطرق الجديدة قيد الإنشاء والتأكيد على اهميتها في وقت يتم اهمال الطريق الأكثر استخداما باتجاه الأغوار الجنوبية.
وفي كل موسم مطري تتجدد شكاوى المواطنين والمزارعين في محافظة الكرك والأغوار الجنوبية من رداءة طريق الكرك الأغوار الجنوبية، والذي مضى على تعبيده أكثر من 40 عاما، فيما تبقى الانهيارات التي تحدث عليه بشكل متكرر هاجسا لسالكيه طوال فصل الشتاء.
وبات الطريق الممتد على طول 30 كم من مدينة الكرك إلى الأغوار الجنوبية في منطقة غور المزرعة يشكل خطرا على مستخدميه، بسبب الانهيارات الطينية والصخرية، التي تحدث مع بدء تساقط الامطار على الجبال المحاذية للطريق ما يؤدي الى اغلاقه لفترات طويلة.
ويعتبر الطريق الشريان الحيوي لحركة التنقل اليومية للمزارعين والعاملين بمصانع الأغوار، إضافة الى الطلبة والعاملين بمؤسسات محافظة الكرك المختلفة، إلا أنه بات يشكل هاجسا لدى مستخدميه، بسبب وعورته واهتراء أجزاء كبيرة منه، إضافة الى ما يحدث من انهيارات بشكل سنوي عليه مع بدء تساقط الأمطار، حيث يتعرض الطريق للانهيارات الطينية والصخرية من أعالي الجبال المحاذية له.
وقال رئيس جمعية التأهيل المجتمعي في منطقة الاغوار الجنوبية فتحي الهويمل، إن المواطنين لا يرفضون وجود طرق أخرى باتجاه الأغوار الجنوبية من مختلف مناطق المحافظة، لكنهم يرفضون أن تنفذ هذه الطرق على حساب الطريق الرئيس الذي يعاني تردي بنيته التحتية، لافتا إلى أنه هنك مطالب شعبية منذ سنوات عديدة لاصلاح هذا الطريق وكان الأجدى بالجهات الرسمية تحسين الطريق الحالي لكونه يخدم قطاع واسع من المواطنين والمزارعين والعاملين بالأغوار الجنوبية.
وبين أن الطريق الذي مضى على تعبيده سنوات طويلة وصل الى وضع سيئ للغاية، ويعاني من الاهتراء والتردي وأصبحت اعادة التعبيد والتأهيل قضية ملحة، حرصا على سلامة المواطنين، لافتا إلى أن الطريق الذي يستخدمه آلاف المواطنين يوميا، يجب ان يكون على رأس أولويات الجهات المعنية.
وأشار حسين الصعوب الذي يعمل في شركة البوتاس العربية، إلى أن طريق الكرك الأغوار الجنوبية يعتبر أحد أهم الطرق الرئيسة، وهو الطريق الرئيس باتجاه الأغوار الجنوبية ويجب الاهتمام به أولا وتحسين أوضاعه، ومن ثم إنشاء طرق أخرى إن كانت هناك حاجة وبحيث لا يكون إنشاء هذه الطرق على حساب الطريق الوحيد والرئيس حاليا.
وبين المزارع احمد النواصرة أنه كان الأولى بوزارة الأشغال العامة تحسين اوضاع طريق الكرك الأغوار من خلال إعادة التأهيل الشاملة وتوسعة جوانب الطريق، حرصا على سلامة المواطنين والمزارعين من المستخدمين، حتى ولو كان هناك حاجة لفتح طرق جديدة.
وكان وزير الاشغال العامة والاسكان ماهر أبو السمن قد تفقد قبل 4 أشهر سير العمل بمشروع تنفيذ طريق كثربا-الأغوار الجنوبية، وشدد حينها على ضرورة إنجاز الأعمال بالمشروع وفق أعلى المعايير الهندسية المتبعة عالميا، واستكمال الأعمال فيه بأسرع وقت ممكن.
ووجه المعنيين في الوزارة الى تكثيف الزيارات الميدانية للمشروع ومتابعة عمل المقاول أولا بأول مشددا على أهمية تفعيل البنود العقدية في مواجهة أي تقصير، لافتا إلى أهمية الطريق الاستراتيجية لربط الأغوار الجنوبية بالكرك ونقل المنتجات الزراعية من الأغوار إلى الكرك ومنها إلى محافظات المملكة.
وكانت وزارة الاشغال العامة والإسكان قد بدأت تنفيذ طريقي كثربا وصرفا الأغوار الجنوبية قبل سنوات وبكلفة مالية تبلغ حوالي 10 ملايين دينار، وفق تصريحات لها.
من جهته، أكد مدير اشغال الكرك المهندس خالد العمرو أن تنفيذ طريقي كثربا وصرفا الأغوار الجنوبية لم يكن على حساب طريق الكرك الأغوار، لافتا إلى أن الطريق يلقى الاهتمام المناسب ويشهد اعمال صيانة بشكل دوري.
وبين أن هناك تواصلا مع مجلس المحافظة وشركة البوتاس العربية لأجل توفير مخصصات إضافية مع مخصصات موازنة مجلس المحافظة بقيمة 200 ألف دينار لإجراء عمليات صيانة أو البحث باعادة تأهيل الطريق.
التعليقات مغلقة.