بلديات في جرش.. الشوارع ملاعب للأطفال ولا وجود للمتنزهات والحدائق
جرش- تفتقر كافة القرى والبلدات التابعة لبلدية المعراض غرب محافظة جرش لحديقة عامة أو متنزه باعتبارها متنفسا للسكان خاصة فئة الأطفال، الذین یقضون ساعات نهارهم في الشوارع أو في مناطق غير مؤهلة، معرضین حیاتهم للخطر في عطلة العيد وفصلي الربيع والصيف، ولا يجدون سوى الطرقات والأرصفة لقضاء أوقاتهم الترفيهية فيها.
ويستقبل أطفال المعراض حالهم كحال أطفال باقي القرى والبلدات في محافظة جرش عطلة العيد بدون متنفسات أو أماكن آمنة للهو واللعب مما يضطرهم على استخدام الشوارع والأرصفة وساحات مدراسهم للعب فيها بالكرة والدراجات والمفرقعات.
وتتباين المشكلة من بلدة لأخرى، فيما تبرز حدتها اكثر بالقرى المكتظة بالسكان وأبرزها بلدة ساكب والتي يزيد تعدادها السكاني عن 30 ألف نسمة، إذ يدفع غياب الحدائق والمتنزهات بالعديد من الأطفال إلى الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم لخطر حوادث السير والسقوط ، فضلا عن عن صورة انتشار عشوائي لبعض السكان على أرصفة الشوارع على أساس أنها أماكن للجلوس أوالجلوس على الطرقات المجاورة للغابات.
فيما تتميز القرى والبلدات التابعة لبلدية المعراض بقربها للغابات والمحميات الطبيعية وفيها مواقع يجب أن تقام فيها متنزهات لسكان المنطقة والزوار كذلك ، لاسيما وأن المنطقة سياحية وبحاجة إلى هذه المشاريع التي تخدم سكانها من حيث توفر مواقع آمنة للتنزه واللعب وتشغيل أيدي عاملة في قطاع السياحة غير مستثمر فيه لغاية الأن.
ويرى العديد من المواطنين أن افتقار مناطقهم للمتنزهات والحدائق یعكس مدى تقاعس خدمات بلدية المعراض التي تركز اهتمامها على خدمات اعتیادیة، فیما تعتبر الحدائق والمتنزهات خدمة ثانویة، مقللة من أثرها في الترویح عن النفس لدى الأطفال بشكل خاص، والذین لا یجدون متنفسا فلا بد من اللهو في الشوارع مع كل الأخطار المحدقة بهم.
ويبدو مشهد العشرات من الأطفال من أعمار مختلفة وهم يلهون بوسط الشوارع بالكرة أو بالدراجات الهوائية، عاديا لعدم توفر المرافق الضرورية لهم لإبراز مواهبهم وهواياتهم خلال العطلة الصيفية كذلك.
ويطالب أولياء أمور طلبة في محافظة جرش بشكل عام وأولياء أمور في القرى والبلدات التابعة لبلدية المعراض الجهات المعنية في المحافظة بإنشاء أندية صيفية شاملة للطلبة لقضاء عطل الأعياد والعطلة الصيفية، وإنشاء ساحات وملاعب خاصة في بعض البلدات والقرى للعب الأطفال وإبعادهم عن الشارع مع ما يحمله من مخاطر مختلفة.
وقال المواطن محمد عبد ربه إن مناطق مختلفة تابعة لبلدية المعراض تحديدا ومنها ساكب وريمون والكتة لا تتوفر فيها ملاعب أو حدائق عامة أو متنزهات عامة وخاصة، مما يضطر الأطفال اللجوء إلى الطرقات العامة، واللعب فيها على شكل مجموعات، ويشكل ذلك خطورة على حياتهم إضافة إلى أنهم يربكون حركة السير.
وقال المواطن مروان أبو ستة إن العديد من الأطفال يلجأون إلى ساحات مدارسهم في العطلة الصيفية للعب فيها، وهو أمر غير مسموح به وغير قانوني استخدام ساحات المدرسة في العطل الصيفية.
وأوضح أن لعب الأطفال عشوائيا وفي مناطق غير مؤهلة للعب، يكونون عرضة للخطر عدة مرات، ومنها حوادث السير المتعددة أو التعرض للحرق عن طريق المفرقعات التي يلجأ بعضهم للعب بها.
وقال المواطن مصطفى العياصرة إن مناطق واسعة تابعة لبلدية المعراض لا تتوفر فيها حدائق أو متنزهات، وهذه المشاريع الحيوية أغلبها توجد في البلدية الأم وفي وسط المدينة أما باقي المناطق فهي محرومة من هذه الخدمات الحيوية.
وطالب بأن تتجه الحكومة لإنشاء هذه المشاريع في القرى والبلدات، لحماية الأطفال من اللعب في الشوارع وبين الأحياء السكنية مما يشكل إزعاجا للسكان ونشوب مشاجرات ومشاكل بينهم.
بدوره، أكد مصدر في بلدية المعراض بوجود نقص في الحدائق العامة والمتنزهات في القرى التابعة للبلدية، موضحا أن هذه المشاريع تحتاج إلى دعم مادي وجهات داعمة.
وقال إن البلدية بدأت بتصويب أوضاع الخدمات العامة الضرورية التي كانت تعاني من سوء في مستواها، وفي المراحل القادمة سيتم التركيز على الحدائق والمتنزهات العامة.
صابرين طعيمات / الغد
التعليقات مغلقة.