التهاب الكبد أعراض وأسباب وعلاج
التهاب الكبد الوبائي مرض يصيب الكبد جراء حالة صحية معينة، أو تناول بعض الأدوية، أو الاستهلاك المفرط للكحول، وفي المقال التالي شرح مفصل عن التهاب الكبد، وأعراضه، وأسبابه، وعلاجه، ومعلومات أخرى مفيدة حوله.
مفهوم التهاب الكبد
التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis) هو حالة طبية ومرض يصيب الكبد بالالتهاب نتيجة تعرضه لعدوى فيروسية، أو أسباب أخرى سيأتي شرحها، وقد تم تصنيف التهاب الكبد الفيروسي إلى عدة أنواع هي: [1]
التهاب الكبد الوبائي أ (بالإنجليزية: Hepatitis A). التهاب الكبد الوبائي ب (بالإنجليزية: Hepatitis B). التهاب الكبد الوبائي ج (بالإنجليزية: Hepatitis C). التهاب الكبد الوبائي د (بالإنجليزية: Hepatitis D). التهاب الكبد الوبائي هـ (بالإنجليزية: Hepatitis E). التهاب الكبد الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic hepatitis). التهاب الكبد المناعي الذاتي (بالإنجليزية: Autoimmune hepatitis).
الأعراض
أعراض الكبد الوبائي ب، والكبد الوبائي ج قد لا تظهر على المريض، حتى يصبح المرض في حالة متقدمة ويحدث ضرر في وظائف الكبد، لكن غالباً ما تتشارك أنواع الكبد الوبائي الأعراض فتكون كالآتي: [1]
التعب والإعياء. أعراض مشابهة للإنفلونزا. بول داكن. براز ذو لون باهت وشاحب. ألم في البطن. فقدان للشهية. فقدان الوزن غير المبرر. جلد ذات لون شاحب مائل للأصفر. عيون صفراء اللون.
الأسباب
يمكن تلخيص أسباب حصول أنواع التهاب الكبد الوبائي أو طرق انتقالها بشكل رئيسي في الجدول التالي، ثم شرحها وتفصيلها أسفله: [1]
نوع الالتهاب السبب
التهاب الكبد الوبائي أ | التعرض لفيروس التهاب الكبد الوبائي أ، من خلال الطعام أو الشراب. |
التهاب الكبد الوبائي ب | انتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي ب عبر سوائل الجسم؛ مثل: الدم أو السائل المنوي والإفرازات المهبلية. |
التهاب الكبد الوبائي ج | انتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي ج عبر سوائل الجسم؛ مثل: الدم أو السائل المنوي والإفرازات المهبلية. |
التهاب الكبد الوبائي د | انتقال الفيروس للمريض عن طريق دم حامل للفيروس. |
التهاب الكبد الوبائي هـ | التعرض لعدوى الفيروس عن طريق الماء أو الغذاء. |
التهاب الكبد الكحولي | وهو ما ينتج بسبب الإفراط في شرب الكحول والتعرض للسموم أو بعض أنواع الأدوية. |
التهاب الكبد المناعي | يحدث بسبب خطأ من الجهاز المناعي، بحيث يهاجم الكبد مسبباً فيه التهاباً. |
وللخوض في تفاصيل وأسباب التهابات الكبد كل نوع منها على حدة يمكن شرح الآتي: [1] [2]
الكبد الوبائي أ
هو مرض حاد قصير الأمد، ينتقل للشخص المعافى عبر الطعام أو الشراب الملوث به، وهو شائع في البلدان النامية ذات الصرف الصحي السيء.
الكبد الوبائي أ ليس له علاج فعال سوى ما يخفف أعراضه التي تكون على شكل ألم وغثيان وحكة، كما أنه يوجد طرق للوقاية منه ألا وهو مطعوم التهاب الكبد أ.
الكبد الوبائي ب
هو مرض مزمن يرافق المريض مدى الحياة في الغالب، ينتقل عبر دم ملوث به أو عبر الجنس غير المحمي، وتعاطي المخدرات عبر الحقن، وهو شائع في كافة أنحاء العالم وبالأخص في مناطق جنوب آسيا وأفريقيا كما أن له مطعوم ضده.
الكبد الوبائي ج
وهو ينتج جراء الإصابة بفيروس الكبد الوبائي ج المنقول عبر الدم، يعد من الأمراض المزمنة طويلة الأمد، رغم كونه يكون بلا أعراض ملحوظة إلا بعد تقدم حالته لتشمل خللاً في وظائف الكبد أو تليف الكبد، وهو مرض قابل للعلاج دون استخدام مطعوم ضده.
الكبد الوبائي د
هو نوع نادر من التهاب الكبد الوبائي، وعند تشخيص الإصابة به، فإن ذلك يعني الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب أيضاً، وهو مرض دون لقاح ضده.
الكبد الوبائي هـ
ينتشر هذا المرض في الدول النامية التي تكون فيها المياه ملوثة بمادة برازية حاملة للفيروس، أو عند تناول لحم الخنزير النيء، يسبب التهاب حاد قصير المدى فلا حاجة فيه إلى علاج سوى ما يخفف الأعراض، وهو نادر عموماً، كما أنه دون لقاح.
الكبد الوبائي الكحولي
ينتج بسبب الإفراط في تناول الكحول ويمكن التعافي منه عند التوقف عن ذلك، لكنه قد يترافق مع مضاعفات خطيرة؛ مثل فشل الكبد، أو الإصابة بسرطان الكبد.
الكبد الوبائي المناعي الذاتي
نوع نادر من الالتهاب، يهاجم فيه جهاز المناعة الكبد، فيسبب التهابه وتلفه، يتم علاجه عبر استخدام أدوية مثبطة لجهاز المناعة.
العلاج
التهاب الكبد الوبائي أ لا علاج له، كما أن باقي الأنواع تشفى من تلقاء نفسها، فقد يتم علاج أعراضها والآلام المصاحبة لها، لكن التهاب الكبد الوبائي ب، والتهاب الكبد الوبائي ج، لهما علاج متمثل بعدة أدوية طبية يتم الصرف منها للمريض، وهذه الأدوية كالآتي: [3]
الكبد الوبائي ب
فيما يأتي ذكر لمجموعة من الأدوية التي قد تُصرف لمريض التهاب الكبد الوبائي ب:[3]
دواء اديفوفير (الاسم التجاري: هيبسيرا). دواء انتكافير (الاسم التجاري: باراكلود). دواء الانترفيرون (الاسم التجاري: أفونيكس). دواء لاميفودين (الاسم التجاري: ميفوكس). دواء تينوفوفير (الاسم التجاري: هيفيرا).
الكبد الوبائي ج
فيما يأتي ذكر لمجموعة من الأدوية التي قد تُصرف لمريض التهاب الكبد الوبائي ج:[3]
دواء سوفوسبوفير-ليديباسفير (الاسم التجاري: هارفوني). دواء سوفوسبوفير (الاسم التجاري: إبكلوس).
طرق التشخيص
يتم تشخيص الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي في جميع أنواعه عبر الآتي: [4]
تحليل دم خاص بالتهاب الكبد الوبائي لتحديد نوعه ونسبته. خزعة من الكبد. تصوير للكبد بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية أو باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي. الفحص السريري لكشف انتفاخ الكبد أو أية آلام موضوعية ويرقان الجلد.
المضاعفات
الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي قد تُعرض المريض لعدد من المضاعفات التي تشمل: [4]
تندب الكبد. تليف الكبد. فشل الكبد. سرطان الكبد.
الفئة المعرضة للإصابة
التهاب الكبد الوبائي قد يصاب به أي شخص، لكن تزداد فرصة الإصابة به لمن يمارس الجنس دون وقاية مع شخص مصاب بالمرض، أو إدمان الكحوليات التي قد يتطور فيها التهاب الكبد وفشله. [4]
الوقاية
الوقاية من التهاب الكبد الوبائي تعني وجوب الالتزام بمعايير صحية مهمة ونمط حياة مناسب وغير ضار بصاحبه؛ مثل: [4]
تجنب الإفراط في شرب الكحول. أخذ مطعوم التهاب الكبد الوبائي أ، والتهاب الكبد الوبائي ب. ممارسة الجنس الآمن.
متى تجب زيارة الطبيب
تجب زيارة المريض عند ملاحظة أي من الأعراض السابق ذكرها، أو عدم وجود تحسن واستجابة للأدوية المصروفة عند تشخيص الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي.[4]
التهاب الكبد الوبائي مرض شائع يمتلك بعض أنواعه مطاعيم ضده وبعضها الآخر يتم الشفاء منها بشكل تلقائي، وفي جميع الحالات يمكن الوقاية منه عبر اعتماد التدابير الصحية السليمة.
تم نشر هذا المقال على موقع بابونج
وكالات
التعليقات مغلقة.