حلم “الأولمبي” يتبخر بخسارة قاسية أمام إندونيسيا في كأس آسيا
وكانت هذه النسخة من كأس آسيا مؤهلة إلى أولمبياد باريس الذي سينطلق في شهر تموز (يوليو) المقبل، لكن المنتخب الأولمبي حل رابعا في المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة، فيما تأهل منتخبا قطر (7 نقاط) وإندونيسا (6 نقاط)، وحلت أستراليا ثالثة برصيد نقطتين.
وخاض المنتخب الأولمبي مباراة أول من أمس، بتشكيلة ضمت كلا من أحمد الجعيدي، دانيال عفانة، عرفات الحاج، عامر جاموس، فيصل أبو شنب (أحمد السلمان)، بشار ذيابات (ابراهيم صبرة)، عون المحارمة (وسيم ريالات)، مهند أبو طه، سيف درويش (علي العزايزة)، عارف الحاج، بكر كلبونة (سيف البشابشة).
وجاءت البداية مفتوحة من كلا المنتخبين، واستهلها عارف الحاج بالدقيقة الأولى بكرة خلف المدافعين طالت عليه ليسيطر عليها الحارس.
وتحركت إندونيسيا فجاءت أولى محاولاتها بكرة طويلة ضربت خط الدفاع وتحولت من الطرف الأيمن عرضية، قابلها المهاجم بتسديدة قوية في منتصف المرمى تألق الجعيدي بإبعادها، واصلت بعدها إندونيسيا الضغط لكن دون تهديد لينسل كلبونة ويسدد بجوار القائم في الدقيقة العاشرة.
واستردت إندونيسيا السيطرة على الملعب بالتركيز على ميمنة المنتخب الأولمبي بعدة محاولات عرضية وتسديدات من خارج المنطقة، أظهرت قوة المنافس وسرعته في التحولات الهجومية واللعب على المساحات في منتصف ملعب المنتخب الأولمبي.
ولم يتحمل المنتخب الضغط الهجومي، ليرتكب عامر جاموس خطأ داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الثالثة والعشرين، افتتح مارسيلينيو التسجيل بالتسديد على يمين الجعيدي.
وسيطر التكافؤ على المجريات، حتى سجلت إندونيسيا الهدف الثاني بعد ثلاث لمسات وضعت ويتان في مواجهة الجعيدي محرزا ثاني الأهداف في الدقيقة الأربعين، حاول بعدها كلبونة بالرأس أكثر من مرة وجرب الحاج من خارج المنطقة دون إصابة الشباك، فانتهت الحصة الأولى بالتقدم الإندونيسي بهدفين نظيفين.
وانطلق الشوط الثاني بتبديلات مبكرة من قبل المدرب عبدالله أبو زمع، الذي زج بورقتي وسيم ريالات وأحمد السلمان بدلا من عون المحارمة وعامر جاموس، عدل معها بعض المراكز، ليشغل أبو طه مركز الظهير الأيسر لمزيد الفاعلية الهجومية التي ظهرت من خلال أخطر الفرص الأردنية في الدقيقة السابعة والخمسين، حيث تلقى عارف الحاج تمريرة أبو طه بمواجهة الحارس الذي تألق بإبعادها، وبعدها بدقائق سنحت فرصة للبديل ابراهيم صبرة الذي سدد بدون تركيز بجوار القائم.
ووسط الاندفاع الأردني تمكنت إندونيسيا من تحقيق الهدف الثالث عبر مارسيلينيو في الدقيقة السبعين، وتعددت بعدها المحاولات الأردنية، أبرزها تسديدة بكر أبعدها حارس المرمى الذي فشل بإبعاد تسديدة وسيم ريالات التي لامست المدافع الإندونيسي وأعلنت عن الهدف الأردني الوحيد في الدقيقة التاسعة والسبعين.
واندفع بعدها المنتخب الأولمبي وتعددت الفرص الأردنية، أبرزها محاولة علي العزايزة التي تألق الحارس بإبعادها، وشهدت الدقيقة السادسة والثمانين إضافة الهدف الرابع عبر رأسية كومانج الذي وصلته من رمية تماس.
وتحمل مدرب المنتخب الاولمبي عبدالله أبو زمع، مسؤولية الخروج بقوله في تصريحات صحفية بعد انتهاء اللقاء: “أبارك للمنتخب الإندونيسي بالفوز الذي جاء عن جدارة واستحقاق، تقدم المنتخب الإندونيسي بالنتيجة قلب كل المعطيات ومنحه السيطرة وسط غياب لمنتخبنا في الشوط الأول”.
وأضاف: “لا يوجد أي مبررات للخروج من البطولة لأن اللاعبين أدوا المطلوب في مباراتي أستراليا وقطر ولكن لم يحالفنا الحظ، واليوم لم نقدم شيئا في كرة القدم”.
وأكد أبو زمع أن الكرة الأردنية نمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين سيخدمونها مستقبلا، مقدما اعتذاره لجمهور الكرة الأردنية عن هذه الخسارة.
من عمان إلى الدوحة
– ساند لاعبا المنتخب الوطني علي علوان وابراهيم سعادة، المنتخب الوطني من المدرجات.
– غادر مأمون الدعجة المسؤول المالي لوفد المنتخب الأولمبي إلى عمان قبل المباراة، بعد تلقيه خبر وفاة ابن شقيقه البالغ من العمر 17 عاما.
– الجمهور الإندونيسي سيطر على المدرجات بوسائل تشجيع حديثة وغطى ثلثي الملعب، علما بأن عدد المتفرجين بلغ 5632 مشجعا.
التعليقات مغلقة.