مسلمين ومسيحيين ويهود وملحدين يجتمعون ضد الصهاينة
امجد فاضل فريحات
اعتقال الطلاب وسحلهم في الشوارع واستدعاء الشرطة لهم على مرأى من المدرسين في الجامعات الأمريكية يقوض ويعري كلام القائمين على المؤسسات السياسية التي ترعى هذا الشأن بأنهم منظرين في الشأن الديمقراطي وفاسدين حتى النخاع .
مالكم وشأن الإحتجاجات، اوليس مايحدث في تلك الجامعات من احتجاجات لوقف القتل والدمار وممارسة الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني وتحديدا في غزة على أوسع نطاق هي تطبيق لما تعلموه من فكر ديمقراطي في مدارسهم وجامعاتهم، والمهزلة الكبرى هي أن من يحكم أميركا الآن هو من عناصر الحزب الديمقراطي، مفارقة غريبة فعلا وخدعة عالمية.
تمنعون الإحتجات الطلابية وتستدعون الشرطة لأنكم طغمة فاسدة مستفيدة من الإمتيازات التي تدر عليكم المال والإعطيات كما اثبتت التقارير أن هناك مبالغ ورواتب اضافية تصل من المحتل الغاصب وتُرسل للعديد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي.
الإحتجاجات وقمعها واعتقال عناصرها لن يجدي نفعا لرئيس البيت الأبيض ولا لمجلس نوابه المتصهين لأن مطالب الطلبة المتظاهرين حقه وهي ممارسة القيم التي تعلموها في مدارسهم وجامعاتهم وهذا الحق كفله الدستور ورعاه القانون الامركي، وستتوسع المظاهرات وستحل اللعنة عليهم من الداخل فمطالب المتظاهرين في الجامعات لن يستطيع الراعي الامريكي كبح جماحها إذ انهم من ذوو عقائد مختلفة ، فنجدهم من إسلامية ومسيحية ويهودية وحتى ملحدين وبالتالي لن تنجح ماكنة اللوبي الصهيوني في اميركا وأوروبا بالصراخ العالي بأن المتظاهرين معادين للسامية ويجب قمعهم كما طالب النتن ياهو رئيس وزراء العدو الصهيوني والذي يحرض بخطابة المجتمع والساسة الأمريكية، ولكن هيهات فقد انكشف القناع ولم تعد الخطابات الرنانة تطرب الشعوب الحية في أن المتظاهرين هم أعداء البلد كما تدعي الطغمة الفاسدة حول الحاكم والتي تزين له سوء عمله تجاه طلاب الجامعات الذين لن يحيدوا عن مطالبهم حتى لو تم سحلهم في الشوارع أو قمعهم ومنع مظاهراتهم بالقوة أو حتى اعتقالهم لأن أصحاب المبادئ التي تعلمها الطلبة في محاضراتهم من اساتذتهم وسط جامعاتهم لن تذهب سدى حتى لو بعد حين وستتم توعية راعي البيت الأبيض من جديد الذي طأطأ رأسه للبوق الصهيوني والذي سخره لتبرئته من الإرهاب والتطرف الذي يمارس فوق رؤوس الشعب الفلسطيني لابل ويعطيه الشرعية بحمايته عن طريق الفيتو وفي كل مرة.
الشعوب الحية لديها الحجة بالوقوف فوق الأرض وممارسة الإحتجاج وهذا مافعله طلاب الجامعات الأمريكية والتي طالبت بوقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل أمام العدو الصهيوني المتغطرس.
شكرا لكم طلاب الجامعات الأمريكية وطلبة الجامعات في بعض دول العالم، طلاب العلم الذين يطبقون ماتعلموه ولا يقبلون أن يملى عليهم أو أن يتم استغفالهم كثيرا، وفي التاريخ دائما لا تذكر الا الشعوب الحية، والتاريخ يذكر لنا أن فلسطين كانت قد تحررت في السابق بقيادة ليست من أصول عربية.