يوم العلم الأردني // ناجي عقيل الخوالدة

إن للعلم مكانةً مقدسةً ومنزلةً رفيعةً، ونبذل المهج والأرواح والغالي والنفيس في سبيل بقاء هذا العلم مرفوعًا عاليًا فهو رمز كبرياء الوطن وعزته وفخره…
عش هكذا في علوٍ أيُّها العلم
فإننا بك بعد الله نعتصم
فسيدنا جعفر بن ابي طالب ( جعفر الطيار) رضي الله عنه وأرضاه بعد ما قطعت يداه في معركة مؤتة الخالدة احتضن الراية على أن تبقى مرفوعةً عاليةً لأهميتها بالنسبة للروح المعنوية لدى الجند في ساحة الوغى فأبدله الله سبحانه وتعالى بجناحين بدلاً من يديه يطير بهما في الجنة حيث يشاء.
ولما أعلن شريف مكة المكرمة الحسين بن علي طيب الله ثراه وأطلق الرصاصة الأولى ايذانًا ببدء الثورة العربية الكبرى من بطاح مكة من أجل كرامة العرب وعزتهم، عقد راية الثورة ، فحمل لوائها فرسانها الهاشميين الأمراء الأربعة فيصل وعبد الله وعلي وزيد ، فرفعوا الراية عاليا إكرامًا لوالدهم وإصرارً على احراز النصر لتحقيق الأهداف التي من أجلها قامت الثورة لنيل العرب استقلالهم وحريتهم وإعلاء شأنهم فتغنى الشعراء العرب بالثورة وقائدها وأمجادها وعلم الثورة ورايتها :
حي الشريف وحي البيت والعلما
فانهض فمثلك يرعى العهد والذمم
فعلمنا الأردني بألوانه الأربعة الزاهية مستمدًا من راية الثورة العربية الكبرى مجد الأمة العربية وكرامتها وشموخها كشموخ ملك العرب شريف مكة الحسين بن علي طيب الله ثراه ، فكل لون من ألوانه يرمز إلى
معنى سام وصدق القول فيه :
بيضٌ صنائعنا، سودٌ وقائعنا
خضرٌ مرابعنا، حمرٌ مواضينا
فعلمنا الأردني دائمًا مرفوعاً عالياً خفافاً فوق مؤسسات الدولة والدوائر الحكومية وصروح العلم فهو رمز كبريائنا وعزتها، كما تزدان به مناسباتنا وأعيادنا وأفراحنا وعلينا جميعًا واجبًا مقدس اتجاه علمنا
بأن نحافظ على القسم والولاء له بأن نردد ونقول دائماً : أقسم بالله العظيم أن نحافظ على هذا العلم مرفوعاً عاليا فهو رمز عزتنا وعنوان مجدنا ووجودنا، فمملكتنا الحبيبة واحة الأمن والأمان بفضل الله وقيادتها الهاشمية قيادة عميد آل البيت حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وولي عهده الأمين الأمير الهاشمي الحسين بن عبد الله الثاني .
فتبقى يا علم بلادي مرفوعاً عالياً بإذن الله خفاقًا فوق ربوع بلادي تروي قصة الآباء والأجداد الغر الميامين
النقيب المتقاعد
ناجي عقيل الخوالدة

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة