أوقفوا محاضرات وندوات التحرّش والتعايش!
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال / 28-11-2018
من أكثر النشاطات التي أصبحت أمقتها وأعتبرها تقليداً أعمى للغرب، وكل أمر سيء اكتسبناهآ منهمآ هيآ نشاطات ومحاضرات التحرش والتعايش التي أصبحت بمجملهاآ نشاطات لا تقدم ولا تؤخرآ سوىآ تحقيق بعض المكاسب الشخصية ونشر فكر بعض المنظمات الدولية المشبوهة التي تسعى بكل الطرق والسبل لهدم مجتمعنا وتشويه صورته النقية.آ
آ
فيما يتعلق ببرامج ونشاطات التحرشآ التي أصبحت اليوم الموضة الدارجة للكثير من الهيئات والجمعيات التي تم ترخيصها لهذه الغاية، أرى أننا بالفعل أصبحنا نقلد تقليداً أعمى كل ما هو في الغرب، فهل مجتمعنا العربي المسلم المحافظ أصبحت السمة الغالبة عليه هي التحرش؟
آ
أكاد أجزم أن الكثير من هذه الندوات والمحاضرات صورت مجتمعنا وكأنهآ مجتمع لا تربطه أي قيم ومبادىء وخلق ودين، رغم أنني على قناعة تامة أن هناك حالات فردية من التحرش لا يمكن القياس عليها صورتآ مجتمعنا على أنه يعاني من هذه الظاهرة المزعجة التي لا تمت لنا ولقيمنا وديينا بأي صلة.
آ
على الجانب الآخر أصبحت ندوات ومحاضرات التعايش الإسلامي المسيحي أمراً غير مقبول على الإطلاقآ فعند حدوث أي أمر ولو كان في بلاد الواق واقآ تنشط هذه المحاضرات والندوات، رغم أننا مجتمع متعايش متحابآ منذ مئات السنين ولا يوجد عندنا أي مشكلةآ على الإطلاق ، فلماذا يصر البعضآ على أننا نعاني من مشكلة في التعايش ، وهل بالفعل قرأ هؤلاء الأشخاص الواقع جيداًآ وذكروا لنا قصص واقعية تدل وتثبت لنا على أننا نعاني من مشكلة ماآ لا نعرفها ولم نطلع عليها؟!
آ
ومع خالص الاحترام والتقدير لكافة القائمين على برامج ونشاطات التحرش والتعايش ، أرى أنها غير واقعية ـ متمنياً إيقافها وعدم الخوض في هذه القضايا ، لأننا بالفعل لا نعاني من هذه الظواهر الغريبة على قيمنا وديننا وعاداتنا وتقالدينا ، ولو أننا نقر بوجود حالات فردية وخاصة في مجال التحرش لا يمكن القياس عليها ، أما في مجال التعايشآ فأؤكد أن وطننا وبلدنا بألف خير ، فالعلاقة التي تربطنا كمسلمين ومسيحيين كبيرة جداً ولا يمكن أن تهزها رياح عاتية أو أي ظرف مهما كان.
آ
كما أتمنى أن نسلّط الضوء على مشاكلنا الحقيقية من فقر وبطالة تجاوزت كل الحدود والخطوط ، وانتشار ظاهرة المخدرات والحرب الضروس التي يشنها تجار ومافياتآ المخدرات على وطننا ومجمتعنا رغم الجهود الجبارة التي تقوم فيها إدارة المكافحة بالتعاون مع الجيش العربي والأجهزة الأمنية،
وهناك بالطبع العديد من القضايا الأخرى الحقيقية التي يعاني منها مجتمعنا التي تستحق أن نركّز عليها عوضاً عن برامج التحرش والتعايش التي صرفنا عليها الكثير من وقتنا وجهدنا ومالنا، وفي أحيان كثيرة أموالاً من جهات ومنظماتآ دولية لا تريد بنا وبمجتمعنا ووطننا أي خير .
آ
والله من وراء القصد من قبل ومن بعد.