إلى رواة التاريخ ،،، لا تكذبوا بشأن غزة البطولة والشهامة .
منذر محمد الزغول
–
تخوض كتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لحركة حماس وفصائل المقاومة الإسلامية الأخرى كسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي معركة لم يعرف لها التاريخ أي مثال ، حيث يستخدم جيش العدو الصهيوني كل أنواع الأسلحة للفتك بشعبنا العربي المسلم في غزة الذي يواجه آلة القتل والتدمير الصهيوني بكل قوة وشجاعة وصلابة ، مُصرين على دحر هذا العدو الغاشم وجيشه المهزوم الذي لا يعرف أي شيء عن الأخلاق والإنسانية .
بدأت الحكاية من أم المعارك في السابع من تشرين الأول ، معركة طوفان الأقصى التي هزمت فيها كتائب المقاومة الفلسطينية البطلة جيش العدو الصهيوني ولقنته درسا لن ينساه طوال حياته ، فالمعركة لم تكن ككل المعارك السابقة التي عرفها العالم ، بل هي معركة أعدت لها المقاومة الفلسطينية سنوات طويلة ، وأظن أن الخبراء العسكريين لن يستطيعوا تفكيك وتحليل لغز وخيوط هذه العملية المعقدة ، فالعدو نفسه ما يزال يحاول فهم ما جرى وكيف إستطاعت المقاومة أن تمرغ وجوههم في التراب وتزيل من أذهاننا كعرب ومسلمين إسطورة الجيش الذي لا يقهر ، حيث قهرت وأذلت مقاومتنا الشريفة البطلة هذه الأسطورة ، وجعلت من هذا الجيش إضحوكة وإلعوبة بين الجيوش .
بالطبع هذا العدو الجبان ومنذ السابع من تشرين الأول يقصف ويدمر كل شيء في غزة الشهامة والرجوله ، لعله يثأر لكرامة دولته المزعومة وجيشه المهزوم بإذن الله تعالى ، لكن بحمد الله تعالى ورغم عشرات آلاف الشهداء والجرحى والتدمير الهائل للبنية التحتية وكل شيء في غزة ، إلا إن كل ذلك لم يزد مقاومتنا وشعبنا الحر في غزة إلا الإصرار على الصمود والتصدي لهذا العدو الغاشم .
بالفعل نجحت المقاومة في غزة في كسر هيبة جيش العدو الصهيوني ، وكل يوم يلقنون هذا الجيش الجبان درسا في الفروسية والجرأة والشجاعة والإنسانية أيضاً ، فرغم القصف والتدمير إلا إن كتائب المقاومة تتصرف بكل أخلاق وشجاعة وفروسية وإنسانية مع الأسرى والمحتجزين لديها ، وهو الأمر الذي أكسب هذه المقاومة احترام وتقدير العالم أجمع .
كما أن كتائب المقاومة نجحت نجاحاً كبيراً في الحرب الإعلامية ، وتكاد تكون فاقت على الإعلام الصهيوني والأمريكي وإعلام العالم أجمع الذي يقف مع إسرائيل ويساندها ، فإعلام المقاومة رغم القصف والتدمير إلا أنه ما يزال حاضراً وبكل قوة ، والأهم أن ما أكسب إعلام المقاومة إحترام العالم أجمع هو مصداقيتهم والدلائل والبراهين التي يظهرونها مع كل بيان لهم ، وحدث ولا حرج أيضا عن محبة العالم للناطق العسكري بإسم كتائب الشهيد عز الدين القسام المجاهد أبو عبيدة الذي أصبح العدو ينتظر طلته البهية قبل العرب والمسلمين لأنهم يعرفون حق المعرفة أنهم سيأخذون المعلومة الدقيقة والخبر الصادق منه .
أخيراً ما يجري في غزة اليوم ، هو أمر لم يحصل من قبل ، فمعركة طوفان الأقصى ، معركة معقدة جداً حيرت العسكريين قبل المدنيين ، ولا أظن أن أي أحد إستطاع فهم تفاصيلها لغاية الآن ، ولا أظن أننا سنفهم تفاصيلها إلا إذا شرح لنا الناطق العسكري بإسم القسام ذات يوم كل ما جرى في هذه المعركة التي سنضيفها الى سجل معارك الأمة الخالدة ، بل أظن أن هذه المعركة فاقت بعظمتها وبطولاتها وتفاصيلها كل المعارك التي سمعنا عنها في تاريخ أمتنا .
الأمر المعقد الذي حير العالم أيضا وما يزال وسيبقى ، هي شبكة الأنفاق العظيمة التي شيدها أبطال المقاومة ، فأي شعب يستطيع أن يفعل ذلك سوى شعب غزة العظيم ، فالأنفاق فاقت بعظمتها وتفاصيلها كل ما شيدته الحضارات والأمم التي تعاقبت على منطقتنا العربية والإسلامية ، والأهم أيضا في معركة طوفان الأقصى وشبكة الأنفاق والأسلحة التي طورتها كتائب المقاومة هم هؤلاء المجاهدين الذين علموا الدنيا كلها كيف تكون الشجاعة والبطولة والإصرار على تحرير الأوطان رغم قلة الإمكانات ، لكن بالإرادة والعزيمة علمنا هؤلاء الأبطال الذين سنتحدث عنهم طويلا بكل الفخر والإعتزاز أن كل شيء يهون أمام تحرير الأوطان والعباد من براثن أقذر وأنذل شعب عرفته البشرية .
فإلى رواة التاريخ ، لا نطلب منكم الكثير ، بل نطلب منكم فقط أن لا تكذبوا بشأن غزة وأبطالها ، قولوا الحقيقة والحقيقة فقط ، قولوا للعالم والتاريخ والأجيال القادمة أن غزة كان فيها رجال أبطال أقسموا بالله أن لا يغمض لهم جفن ولا تنام لهم عين والعدو الصهيوني الغاشم يدنس أرضهم ومقدساتهم .
الله معكم يا أبطال الأمة ومجاهديها يحفظكم ويرعاكم وينصركم ويثبت أقدامكم ويرحم شهدائكم ويشفي جرحاكم .
والله من وراء القصد ،،،
بقلم / منذر محمد الزغول
ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية
عضو مجلس محافظة عجلون
جزاكم الله خيرا
واقعي وكلماتكم تبعث الروح من جديد لابناء غزه الابطال
الله ينصرهم ويثبت اقدامهم ويسدد رميهم اللهم امين