الأردن لم و لن يهتز أو يتزعزع يا قناة الجديد اللبنانية.
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال / 03-03-2016
لم أكن أرغب بالكتابة حول عملية إربد التي نفذتها وحدة من قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية الشجاعة ضد عصابة خارجة عن القانون، فقد تم كتابة الكثير من المقالات التي أعطت الموضوع ما يستحق.
آ
آ أعتقد جازماً أن جيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية تنفذ يومياً عمليات مشابهه على الحدود ، نظراً لما يشهده الوطن في هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي تحتم عليناآ جميعاً الوقوف خلف قياداتنا ومساندة الجيش والأجهزة الأمنية بكل ما نملك حتى نتمكن من التصدي بكل عزم وقوة لكل من أراد النيل من أمن الوطن واستقراره .
آ
لكن ما جعلني أكتب و استفزني تلك الأخبار الحاقدة التي نشرتها قناة الجديد اللبنانية وهي بحسب اعتقادي إحدى القنوات التابعة بشكل أو بآخر لما يسمى بالمعارضة اللبنانية و التي يتحكم بها حزب الله الذي اعتبرته الدول العربية مؤخراً منظمة إرهابية ،حيث بدأت هذه القناة تبث سمومها بادعائها أن هذه العملية وأن هذا التنظيم هز الأردن والمجتمع الأردني بأكمله ،، ولا أعرف من أين استقت هذه القناة التائهة في أتون الكذب و التضليل الإعلامي أخبارها و كيف استشفت أن العملية والتنظيم هزا الدولة اï»·ردنية و مجتمعها المتماسك؟!
آ
فإلى قناة الجديد اللبنانية وإلى كل القنوات الحاقدة…نؤكد لكم أن جيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية كان من الممكن أن ينهوا العملية بدقائق معدودة كما تفعل جيوشكم وعصاباتكم من خلال قصف وتدمير العمارة التي يختبىءآ فيها أفراد التنظيم بصاروخ من طائرة أو قذيفة منآ مدفعية وينتهي كل شيءآ دون أن يصاب أي أحد من الجيش والأجهزة الامنية ، ولكن لأن هذا الجيش وهذه الأجهزة كانت وما زالت وستبقى إن شاء الله تحفظآ وصية خليفة رسول اللهآ أبو بكر الصديقآ لجنود الإسلام قبل فتح بلاد الشام عندما قال لهم وهو يودعهم ( لا تخونوا ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا إمرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة – إلى آخر الوصية ) لأجل ذلك ولأن هذا الجيش المصطفوي ما عرف ولن يعرف الظلم والقتل والتدمير ، فقد انتظر كل هذه الساعات وحاصر العمارة التي اختبئوا فيها لتكون الخسائر البشرية والمادية أقل ما يمكن ، وبالفعل نفذت العملية بكل احتراف وكانت الخسائر أقل ما يمكن .
آ
العملية والتنظيم ياقناة الجديد لم ولن تهزنا ولن تزعزع أمننا واستقرارنا ، ولو لم تكن هذه الثورة في عالم الاتصالات والإعلامآ والمبالغة من البعضآ لما سمعآ آ غالبية الشعب الأردني والعالم آ بهذه العملية أصلاً ،، ولو كنتم منصفين لرأيتم ووثقتمآ كيف وحدت هذه العمليةآ ومن قبلها إستشهاد الطيار معاذ الكساسبة الشعب الأردني بطريقة لم يعرف التاريخ لها مثيل .
آ
أخيراً أطمئنكم وأطمئن كل الذين لا يريدون بوطننا الخير أننا في الأردن نخرج دائماً من كل أزمة أقوى مما كنا وتزداد لحمتنا والتفافنا حول قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنيةآ ،، وهذا هو السر الذي تتحطم أمامه كل أحلام وطموحات الحاقدين وأصحاب الأجندات الخاصة الذين لن تفلح كل محاولاتهم البائسة و اليائسة من النيل من أمن واستقرار وطننا وعزيمةآ قيادتنا وهمة شعبنا الحر الأصيل .
آ
رحم الله شهداء الوطن وأسكنهم فسيح جناته، ودعاؤنا الى الله العلي القدير أن يشفي جميع المصابين ويعيدهم إلى أهلهم سالمين غانمين بإذن الله تعالىآ ،وأن يحفظ الله وطنناآ من كل سوء .
آ
والله من وراء القصد من قبل ومن بعد ،،،