الأردن يستحق الأفضل …!
د. مفضي المومني
د. مفضي المومني.
يا ويلي… الحرب العربية الكبرى انتهت باليمن ويمكن مع الحوثيين..!، وين عارام الله… وتلولحي يا داليه…وخطوط باصات إربد دير السعنة رام الله… مع احترامنا وحبنا لرام الله وفلسطين، ولا ننسى باصات إربد الأغوار نابلس قبل الإحتلال.. واعذروني على هذه المقدمة لزوم سمة البدن..!، بعد تقرير رؤيا من معرض اكسبو … والمحروسه والمحروس يشنفون آذاننا بمعلومات وطنية تاريخية من نوع أبجد هوز… ولكن الحق ليس عليهم، الحق والمسؤلية على من إختار شركة الإستقبال ولم يدقق على كفاءات العاملين فيها والدين سيمثلون وجه البلد… والله أعلم كم كلف العطاء… ولماذا لا يتم التدقيق على موضوع مهم كهذا… والتأكد من مؤهلات المشرفين وموظفي الأستقبال… في الموضوع إهمال كبير… يضاف إلى إنجازات الحكومة…! قصدي إخفاقاتها..!
وبعد العزاره..! تذكر المعنيين أن لدينا موظفين في وزارة السياحة متمكنين وحافظين تاريخ الأردن، ويصلحوا لتمثيل البلد، وتم إنهاء خدمات شركة الإستقبال، طيب بالله عليكم ليش ما عملتوا هيك من قبل؟ لماذا يهون عليكم الأردن ؟ لماذا مصلحة البلد أصبحت في مهب الريح؟ لماذا والف لماذا؟ إلى هذا الحد العبث بهويتنا وتاريخنا..؟ ولكن حين نعلم أن من هم في الصف الأول بالغالب، غير صالحين له، والمناصب سرقت لهم بالواسطة والمحسوبية وتبادل المصالح، كنتاج لمنظومة فساد تنخر جذع شجرة الوطن، التي كانت وارفة تظل البلد، وكنا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي أفضل، وسمعتنا مثل المسك في كل المحافل والمجالات مع ضيق ذات اليد، والأردني المطلوب رقم واحد للعمل في كل دول الخليج… وبعد موجة من متسلسلة الفساد الإداري، وسيادة الواسطة والمصالح والتنفيع… وعدم المراقبة أو المحاسبة، أصبحت شجرة الوطن التي كانت خضراء وارفة تؤتي أكلها كل حين، يتوشحها الإصفرار… أغصانها جرداء تترنح وتتكسر… يعني ( مسوسه… ودود الخشب منه وفيه باختصار)..! ويأتيك مسؤول يعرط ويعرف انه واهن ضعيف ركيك وفاسد بامتياز، وبعملك( لبحور مقاثي)، وخذلك كذب وكلام مصفط، ويبيعنا الوهم لتأتي حوادث صغيره تعريه وتهز وجدان الشارع الأردني، وصرنا نعرفهم بالخبرة… لأن الحقيقة تقال بكلمتين، وأما الكذب والعرط والإنجازات الوهمية( ينرادلها كلام مصفط).
ولا أذيع سراً ففي جهازنا المدني والحكومي والعسكري وجامعاتنا… كفاءات في جميع المناحي والتخصصات ويمكن الإستعانة بهم لخدمة مصالحنا ومتطلباتنا( وبيبيضوا الوجه)، ولكن في السنوات الأخيرة، صار كل شيء شراء خدمات وعطاءات يعهد بها لشركات؛ يتم إنشائها خصيصاً لتحصل على عطاءات من هنا وهناك، وتُختَرع إختراعا لمص دم الميزانية والمساعدات الخارجية قبل أن تدخل مالية الدولة..!، مع أن الكثير من الأمور والأعمال والمهمات، يمكن تنفيذها كما أسلفت بالإستعانة بالجهاز الحكومي والعسكري والتربوي، ولكن التنفيعات والمصالح والفساد، حيدت أفراد الجهاز الحكومي الكفؤ والمنضبط، لصالح خدمة أرباب العطاءات المشبوهة، ونتفهم أحيانا ذلك، إذا كانت الخبرات المطلوبة عالمية والمنفذين أجانب..، ولكن ما يحصل أن الشركات بأسماء دولية أو وكالات والعاملين كفاءات أردنية، وهنالك تضخيم في أرقام العطاءات مع انها لو نفذت من خلال الدولة وكفاءاتها ستنخفض الكلفة للربع أحيانا، وهذا يتكرر هنا وهناك، وأصبح الوضع تراكمي تصرف فيه الملايين والنتائج الوطنية بالملاليم والشواهد كثيرة تسمعها من الكثير من العاملين في مختلف الجهات في بلدنا.
وعندما تنفضح السالفه… يتبين أن العطاء لمسؤول او متنفذ من الباطن، وأن من يمثل الوطن ليس ممن لديهم الكفاءات… بل هم واسطات..وأبناء عمات وخالات… وبابي ومامي… ونسب ونشب وتبادل مصالح، وبعدها فضايح… .فهل هذا هو الأردن الذي نحب؟
المساءلة، الشفافية، سيادة القانون، هي من جعلت دول كنا نسبقها بعقود تتفوق علينا، وبقينا نرزح تحت ثقافة الواسطة والتنفيعات، وبهدلة التشريعات والقوانين، ومحمد يرث ومحمد لا يرث، وعندما نشير للخطأ، ونكتب من وجعنا الوطني نوضع على القائمة السوداء ونحارب بكل الطرق، ولا يهمنا ذلك…فنحن أفراد نأتي ونذهب، ولكن الأردن أبقى منا جميعاً… يهمنا ونريده الأفصل، ولا نقبل له البهدلة من قبل رويبضات تسربوا في غفلة من الزمن ليتحكموا بمقدراته، والوطن بالنسبة لهم بقرة حلوب، وملايين يكدسونها هنا وهنام ومصالح ومزايا يورثونها لولد الولد.
الجرح اصبح نازفاً… ويتعمق وألوضع الحالي يخيفنا، وقلبنا على الوطن بكل مكوناته، والسكوت سيأخدنا جميعاً، إلى ما لا نتمنى، وربما أصبحنا بحاجة لثورة بيضاء منا وفينا، تضعنا على الطريق الصحيح، لنبني وطن المحبين المخلصين، ونتخلص من كل الذين قلوبهم لا تلامس إلا جيوبهم ومصالحهم وأنانيتهم… حمى الله الأردن.