التعليم المهني و التقني أولوية الوطن!
د. مفضي المومني
–
بقلم //د.عزت جرادات
- تعتبر قضية الرسوب المدرسي من القضايا المتجذرة بمسيرة التعليم منذ عهد الإمارة، وترتبط هذه القضية بالتسرّب من المدارس.
- تطور القضية
- كانت المواد الدراسية تعامل بمكوناتها: فاللغة العربية كانت تشمل المطالعة والقواعد والإملاء والخط والإنشاء… وهكذا كانت مواد اللغة الإنجليزية والطبيعيات والرياضيات.. وكانت علامة الاجتياز (60%)، فإذا أكمل الطالب في أربعة فروع مثل الإملاء والقواعد والحساب والصحة.. فيكون راسباً.
فكانت نسبة الرسوب عالية تصل إلى (30%).
- تطور الأمر، وأصبحت فروع المبحث متكاملة، فيؤخذ معدل تلك الفروع، فانخفضت نسب الرسوب.
- في الخمسينيات من القرن الماضي كانت وزارة التربية والتعليم تضع حدّاً أعلى لنسب الرسوب تتراوح ما بين (10-15%). ثم تطور الأمر ليكون الحد الأعلى لا يتجاوز (5%) وأصبح أقل من ذلك وبخاصة في الصفوف الثلاثة الدنيا، ولا يسمح بالرسوب مرتيْن في الصف الواحد..
وقد تناولت معظم الدراسات الأكاديمية قضية الرسوب من حيث أسبابها وعلاجها، كما ذكرت، فقد ارتبط بالرسوب..ظاهرة التسرّب.
وتشير معظم تلك الدراسات إلى أن عوامل الرسوب والتسرّب تتلخص في أربعة عوامل: اقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية.. وتتعلق بالأسرة وبالمدرسة.
- دراسة عالمية
وتحضرني في هذا المجال دراسة عالمية أجرتها اليونسكو في أكثر من ماية دولة في عقد الثمانينيات من القرن الماضي حول أسباب الرسوب. وقد توصلت تلك الدراسة إلى مجموعتيْن من الأسباب: داخلية وخارجية في المجتمع المدرسي أي في المدارس:
وقد نشرت تلك النتائج في مجلة – رسالة المعلم- التي تصدر عن الوزارة، وما زالت تصدر إلكترونياً حالياً.
- فالأسباب الداخلية تشمل:
الإكتظاظ في الغرف الصفية، وعدم ملائمة تلك الغرف للعملية التربوية، وتغيّر المعلمين، وتأخر توفير الكتب المدرسية والمعلمين للمدارس، وانتقال المعلمين، ومستوى تأهيلهم، وأساليب التدريس غير الفعالة، وأساليب التعامل مع الطلبة وغياب الإرشاد والإشراف، وغير ذلك من الظروف البيئية المدرسية.
- وأما الأسباب الخارجية عن المدرسة، فتشمل:
ضعف الرعاية الأسرية، المستوى التعليمي والمعيشي للأسرة، وعمالة الأطفال بعد إنتهاء اليوم الدراسي.. وغير ذلك من السلوكيات والممارسات الاجتماعية.
- ويلاحظ أن جميع هذه الأسباب، الداخلية والخارجية، لا دور للطالب فيها، فهو ضحيتها..ولا يتحمل نتيجة الرسوب.. بل يزداد الأمر، فتتولد لديه عقدة نفسية واجتماعية-أسرية تؤدي إلى تسربه من المدرسة…
- الحل:
يكمن الحل في جودة التعليم المدرسي وما يتطلب ذلك من توفير بيئة تعليمية- تعلّمية مؤهلة: مبنى مدرسي وإدارة مدرسية ومعلمين وبرامج علاجية مساعدة.
وانطلاقاً من القول: لا رسوب للطالب- NO Child Left Behind- .