“الحسن والأحمدان كالنخل الباسق لم يبخلوا يوماً على الوطن“
منذر محمد الزغول
=
تاريخ النشر / 14-02-2012
أي مقدمة تلك التي نقدم من خلالها رجالاً عشقوا الوطن ،،أي كلمات هي التي نصف من خلالها تضحياتهم ومواقفهم،،حقاً لن تفيهم الكلمات حقهم،،وحتماً لن تسعفنا العبارات لسرد تاريخهم،،،وأنوه هنا أن الغرض الأول والأخير من هذا المقال،،هو كلمة شكر لهم، وأن يوقر صغيرنا كبيرنا،وابتهال لله عز وجل ان يحفظهم ويمد في أعمارهم.
من خلال تاريخ محافظة عجلون العريق والذي تمتد جذوره في التاريخ مرّ عليها كثير من الرجال الذين كان لهم إسهامات كبيرة على مستوى المحافظة و الوطن حيث كان هؤلاء الرجال وعلى الدوام السند والعزوة لأهلهم ولعشائرهم ولعشائر المحافظة وأبناء وطنهم في كل محافظات المملكة العزيزة.
وفي أيامنا هذه تزخر محافظة عجلون بكثير من أسماء الرجال المبدعين والمميزين من وجهاء عشائر وأطباء ومهندسين ومحامين وضباط جيش وغيرهم الكثير الكثير..
لكن وليسمح لي الأخوة القراء والمتابعين أن أتوقف عند ثلاث شخصيات كبيرة كانت دوماً تتصف بالأخلاق العالية والإتزان والطيبة والرجولة وما عرفنا عنهم إلا أنهم كانوا دوماً كباراً بكل ما تحمل الكلمة من معنى .
شخصيتنا الأولى معالي الوزير الأسبق حسن المومني،، هذا الرجل الذي يسحرك بهدوءه وإتزانه ،يسمع أكثر مما يتكلم بل وينصت جيداً لكل من حوله ، بارع بالتحليل وخاصة في القضايا التي تستجد على ساحة الوطن .
تشعرعلى الفور بأنه يمتلك ثقافة عالية في معظم جوانب الحياة ، طيب و كريم النفس ،كان على الدوام رقماً صعباً لا يمكن تجاهله ، وكلما ظن البعض أنه ابتعد عن الساحة زاد قرباً من الناس ومن قضاياهم وهمومهم ، ظل على على الدوام شيخاً جليلاً يكن له الجميع كل التقدير والاحترام .
أما شخصيتنا الثانية فهي الوزير والنائب الأسبق الدكتور أحمد القضاة ، فمعالي الأخ الكبير أبو المعتز من الرجالات الذين لا تملك إلا أن تحبهم وتحترمهم فالابتسامة التي لا تفارق محياه والطيبة التي تملىء قلبة سر من أسرار حب واحترام الناس له، كيف لا وهو القريب جداً من هموم وقضايا الناس ،فهو على الدوام الرجل المصلح صاحب كلمة لا ترد عند الكثيرين من أبناء عشيرته وأبناء عشائر محافظة عجلون .
أما شخصيتنا الثالثة الجدلية كما يحب أن يسميها البعض فهي سعادة الأخ والصديق العزيز النائب الأسبق الدكتور أحمد عناب ، الذي أكن أنا شخصيا له احتراماً و حباً وتقديراً كبيراً، ما كان يوماً إلا للجميع ،لم يتحيز لعشيرة على حساب أخرى حتى لو كانت عشيرته ، فهو الأخ والصديق والقريب من الجميع وهو الكريم والطيب ، مشرعة أبواب بيته لكل سائل وطالب حاجة ، نذر نفسه لخدمة أبناء محافظته ووطنه أينما كانوا ، يقول كلمة الحق مهما كلفه الثمن ولم يعرف يوماً عنه أنه رواغ أو نافق من أجل منفعة أو مصلحة شخصية .
وأخيرا وحتى لا أطيل عليكم وكما قلت في مقدمتي ،،، محافظة عجلون تزخز بالرجال الرجال ولكن وليعذرني الجميع فقد اخترت هذه الشخصيات الثلاث لأننا اليوم وفي ضوء كل الفتن التي تحيط بنا من كل حدب وصوب أرى أن العودة لكبارنا ورأيهم الحكيم السديد هو جزء“ كبيرٌ من الحل ، وأرى أن العودة لتوقير وتقديم الكبير بات أمراً هاماً وملحاً .
وإلى شخصياتنا ووجهائنا الثلاث الكبار الشمعات المضيئة في سماء عجلون والوطن وإلى كل كبارنا ،“أسال الله العلي القدير“ أن يمن عليهم بكل الصحة والعافية وأن يبقيهم ذخراً وسنداً لنا وللوطن ولقائد الوطن .
والله من وراء القصد