الليالي الرمضانية ،، ماذا تُريد الحكومة ؟!
منذر محمد الزغول
=
بداية أتابع كغيري من أبناء الوطن الخطوات والقرارات التي تتخذها الحكومة فأجدها أحياناً تعمل من أجل الوطن والمواطن ، وفي أحيان أخرى لا أستطيع فهم خطوات وإجراءات الحكومة وما المقصود منها ، لكن بالطبع سأفترض دائما حسن النوايا وأن الحكومة بالنهاية هي حكومة جاءت من رحم هذا الوطن ورئيسها رجل شريف نظيف لم نسمع عنه طوال مسيرته إلا كل خير .
أخر هذه الإجراءات الليالي الرمضانية والبطولات الكروية التي إستنفرت الحكومة جميع وزاراتها وموظفيها لإنجاح فعالياتها ، وأكاد أجزم أن الحكومة لم تُقدم بسخاء من قبل كما تُقدم في هذه الليالي ، حيث بدأنا نشعر أن الحكومة جاءها الفرج والرزق الوفير من السماء وأصبحت تصرف وتقدم وكأننا دولة نفطية مع أننا نشكو في كل صباح ومساء من ضيق الحال ومن سوء الأوضاع الإقتصادية .
على كل وكما قلت في بداية مقالي سأفترض حُسن النوايا وأن الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها المختلفة تُريد أن تُنفس قليلاً عن الشعب الأردني وخاصة بعد جائحة كورونا وبعد الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي ما زلنا نعاني منها الأمرين ، ولهذا رأت الحكومة أنه بهذه الليالي الرمضانية قد تُخفف بعض الشيء عن مواطنيها ، ولكن يبدو أنه الحكومة نست أو تناست أن غلاء الأسعار الفاحش والفقر والبطالة وسوء الأوضاع الإقتصادية للمواطنين يحتاج الى حلول أخرى بالموازاة مع الليالي الرمضانية ، ومن ذلك مثلاً توجيه جزء من هذه المبالغ التي يتم صرفها الأن لصالح أكبر عدد ممكن من الفقراء والأسر العفيفة التي أعتقد أن غالبيتها لن تستطيع الوصول الى مواقع الليالي الرمضانية .
حقيقة أملنا كبير بحكومة الدكتور بشر الخصاونة أن تستطيع تنفيذ رؤى وتوجيهات سيد البلاد حفظه الله بالوصول الى أكبر شريحة ممكنة من الأسر الأردنية التي تعاني ما تعاني من أوضاع إقتصادية صعبة لم تمر فيها منذ سنوات طويلة خلت وأن تجد الحلول المناسبة لشباب وشابات الوطن الذين أصبح حلمهم وهاجسهم الحصول على أي وظيفة كانت ليتمكنوا من العيش بكرامة في وطنهم .
والله من وراء القصد ،،،
منذر محمد الزغول/ وكالة عجلون الاخبارية