المياه وقضايا أخرى على مكتب محافظ عجلون الجديد،،،
منذر محمد الزغول
–
بداية أتقدم بإسمي وبإسم أسرة وكالة عجلون الإخبارية ومبادرة الأردن بعيون مصوري عجلون بخالص المباركة والتهنئة من عطوفة محافظ عجلون الجديد الدكتور خالد الجبور ، متمنياً له كل التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة وأن يكون خير خلف لخير سلف .
محافظة عجلون شأنها شأن المحافظات الأردنية الأخرى تتمتع بميزات فريدة من نوعها ، وهي أيضاً تعاني من عدد لا حصر له من القضايا والمشاكل والمعيقات التي ما زالت تقف حائلاً أمام تقدم وتنمية المحافظة وتقديم الخدمة المناسبة لسكانها .
على كلٍ لن أخوض كثيراً بالتفاصيل فالهموم والقضايا كثيرة ولن أستطيع حصرها في هذا المقال ، لكن سأحاول تسليط الضوء على بعض القضايا الهامة جداً التي تحتاج بالفعل الى حلول سريعة ومناسبة ، ومن ذلك مثلاً
أولاً : قضايا ومشاكل المياه ،، للأمانة أذكر هنا جهود محافظ عجلون السابق سلمان النجادا الذي لم يدخر أي جهد ممكن للوصول بالمحافظة الى صيف مائي آمن ، فقد كنت شاهد عيان على كثير من الإجتماعات والجولات الميدانية التي جمع فيها المحافظ السابق كل الأطراف المعنية بواقع المياه ، وقد حاول جاهداً أن يجد الحلول المناسبة لهذه القضية الهامة ، إلا إنه كان يصطدم دائماً بعدم تنفيذ بعض المعنيين لوعودهم اتجاه المحافظة ، وهذا ما جعل من الأزمة تتفاقم ، حتى وصل الأمر بأن يصل دور المياه في بعض مناطق المحافظة كعنجرة وغيرها الى حوالي الشهر تقريباً .
لذلك المطلوب من عطوفة محافظ عجلون الحالي وقد سمعنا عنه كل خير أن يواصل جهوده بهذه القضية الهامة وأن لا يدخر أي جهد مع الأطراف والجهات المعنية لإيجاد الحلول المناسبة والسريعة لأن هذه القضية أصبحت تؤرق كل أهالي المحافظة ، بل أنها أصبحت تثقل كاهلهم وخاصة أن غالبية أهالي المحافظة يعانون من ظروف إقتصادية غاية في الصعوبة .
ثانياً: قضايا الفقر والبطالة والشباب ، وهنا أنا لا أتوقع الكثير من أي حاكم إداري لأن هذه القضية تحديداً هي قضية عامة تخص كل محافظات المملكة ولا تتعلق بمحافظة بعينها ، ولكن أتمنى على محافظنا الجديد أن يثيرها وبكل قوة مع كافة المسؤولين في مملكتنا الحبيبة لأن محافظة عجلون تعتبر الأكثر فقراً بين كافة محافظات المملكة بالرغم من ميزاتها السياحية والزراعية الفريدة من نوعها .
ثالثا: تعتبر محافظة عجلون لغاية الآن من أكثر المحافظات الأردنية الغنية بالثروة الحرجية ، لذلك التشدد بحماية هذه الثروة من التحطيب الجائر والحرائق وغيرها من الإعتداءات مطلب هام لكافة أبناء المحافظة ، وهنا أقترح على عطوفة المحافظ التنسيب للجهات المعنية بزيادة عدد موظفي الحراج ودعمهم بكل الطرق والسبل للقيام بواجبهم على أكمل وجه .
رابعاً: أصبحت محافظة عجلون ومناطقها السياحية الوجهة المفضلة لغالبية الأردنيين والعرب ، وهذا مثبت بحقائق وأرقام من خلال برنامج أردننا جنة الذي أستحوذت فيها المحافظة على أكثر من نصف المشاركين بهذا البرنامج إضافة الى عشرات آلاف الزوار الذي يقصدون المحافظة في نهاية كل أسبوع ، وهذا بالطبع يدعونا الى بذل المزيد من الجهود لإعطاء واقع السياحة والأثار الإهتمام الذي يستحقه وخاصة من خلال زيادة المبالغ المخصصة لقطاعي السياحة والأثار من خلال موازنة مجلس المحافظة ، فالأرقام الحالية المخصصة للسياحة والأثار متواضعة جداً ولا يمكن أن تفي بالغرض المطلوب .
خامساً : قضايا المخدرات والتعاطي ، قضية هامة جداً أصبحت تؤرق كافة مناطق المحافظة ، لذلك لا بد من معالجتها بكل حكمة وشجاعة والضرب بيد من حديد على أيدي التجار الكبار الذين عاثوا بالأرض ظلماً وفساداً .
أخيراً وكما ذكرت ببداية مقالي فالقضايا والهموم كثيرة ، ولكن بالطبع عندما تتوفر الإرادة والتصميم فكل شيء بعد ذلك ممكن ، ولا أتوقع أن هناك أي قضية أو مشكلة غير قابلة للحل ، وهنا لا بد من تقديم الشكر والتقدير والإحترام لمحافظنا السابق سلمان النجاداً وللعديد من الحكام الإداريين السابقين الذين بذلوا جهودا كبيرة لمحاولة إيجاد الحلول المناسبة لقضايا وهموم المحافظة .
أتأمل من محافظنا الحالي الدكتور خالد الجبور وهو قادم من محافظة أردنية عزيزة عليناً جميعاً ، محافظة الطفيلة الهاشمية التي تتشابه بالكثير مع محافظة عجلون أن يواصل المسيرة بكل عزيمة وطموح وأن يعمل بكل جهد ممكن لإيجاد الحلول المناسبة لقضايا المحافظة ، وسيجدنا بإذن الله تعالى وسيجد كل الخيريين من أبناء المحافظة معه و الى جانبه نعمل جميعاً من أجل أن نرى وطننا ومحافظتنا بأبهى وأجمل صورة .
والله من وراء القصد ،،،
منذر محمد الزغول/ ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية