الى وزير ووزارة التربية ،، سنشكوكم للواحد الأحد القهار .

=

بداية أعلم جيداً أن ما يسمى وزارة التربية والتعليم الأردنية لم تعد تحظى بأي ثقة في الشارع الأردني  بسبب تخبط وزراء  التربية وبعض القيادات التربوية في الوزارة  الذين أصبحوا في واد والعالم كله في واد أخر ، ولم يعد يعنيهم  معاناة آلاف الطلبة وأولياء أمورهم ورمت بعرض الحائط معاناة  هؤلاء الطلبة الذين  رمت فيهم الوزارة الى المراكز الخاصة والبطاقات ، وأكاد أجزم أن الكثير من طلبة الثانوية العامة لم يستفيدوا  قيد إنملة من وزارة التربية ، بل على العكس فالكثير منهم لم يزر مدرسته إلا  حين إستلام  بطاقات الإمتحان  وحين الذهاب  للإمتحانات .

معاناة طلبتنا الذين رأينا دموعهم  تنهار بغزارة اليوم وفي كل يوم  من أيام الإمتحانات  لم  تجعل الوزارة تراجع حساباتها على الإطلاق وما زالت ماضية في غيها وظلمها لطلبتنا الذين أصابهم الإحباط واليأس ، فلا الوزارة التي من المفروض أن تهتم بشأنهم  وتراعيهم  قدمت لهم أي شيء ، ولا هي تركتهم  يواجهون مصيرهم ، بل على العكس تماما زادت من معاناتهم  من خلال  إمتحانات أصبح القاصي والداني  يعرف أنها إنتقامية من طلبة أبرياء لم يعرفوا بعد أي  مصير مجهول ستأخذه  لهم هذه الوزارة التي ترى وتشاهد بأم عينها المعاناة والدموع  ودعاوي الأهل وأولياء الأمور ، ولكن كل ذلك سيواجه بتصريح مستفز من مسؤول مستفز  وستنتهي الأمور بتشكيل لجان ووعود جوفاء لا أمل بتحقيقها على أرض الواقع .

من أجل كل ذلك ولأننا رأينا اليوم غضب عارم في جميع محافظات المملكة على وزارة التربية ووزيرها  أقول لكم راجعوا حساباتكم  جيداً  وإتقوا الله في فلذات أكبادنا ، فقد سكتنا على كل شيء ، أما  قهر وإذلال وظلم الأبرياء الأنقياء من طلبتنا فلا يمكن لعاقل أو صاحب ضمير أن يقبله ، ووالله إنكم اليوم ترتكبون أبشع جريمة بحق الوطن وأبناء الوطن ، وإعلموا جيدا أنكم تهدمون جيلاً بأكمله  وتهدمون كل ما يسعى  قائد الوطن لإصلاحه ، فلا تأخذكم العزة بالإثم ، راجعوا حساباتكم جيداً أو إتركوا الأمر  لغيركم  وغادروا غير مأسوف عليكم  ،، وإعلموا أيضاً أننا سنشكوكم للواحد الأحد القهار في  جوف  الليل  وفي كل صلاة من صلواتنا .

والله من وراء القصد ،،،

منذر محمد الزغول / وكالة عجلون الاخبارية