بأمان الله يا زهور وورود مدرسة فكتوريا ،،،
منذر محمد الزغول
–
تاريخ نشر المقال/ 25-10-2018
الحادث الأليم الذي وقع مساء اليوم الخميس في منطقة البحر الميتآ لطلبة مدرسة فكتوريا وراح ضحيته 18 طالب وطالبه وعدد من معلمات المدرسةآ هو بالتأكيدآ حادث أليمآ خلف في جميع محافظات المملكة حزناً شديداً لن نستطيع نسيانه وسنبقى نتحدث عنه بكل ألم وحسرة .
آ
اليوم كان أبناء الوطن جميعاً من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه على موعد مع الحزنآ ،آ آ وجميع البيوت الأردنية توشحت بالسوادآ ، فالمُصاب جلل وعظيم ، كيف لاآ ونحن نودع زهراتآ بعمر الورود ، ذهبوا في رحلة لا رجعة فيها ، كان جل همهم أن يفرحوا قليلاًآ في هذه الأوقات التي أصبحنا نشتاق فيها للفرح والسرور ،، ولكن قدر الله وما شاء فعل ، وبعون الله تعالى هم شهداء عند ربهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
آ
بأمان الله يا زهورآ وورود مدرسة فكتوريا ، وإعلموا أنكم اليوم أدميتم القلوب ، ولكنآ العزاء أنكم بعون الله تعالى ذاهبون في رحلة أخرىآ الىآ جنات عرضها السموات والأرضآ مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً ،، ولاآ نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ، ووالله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون ، فعظم الله أجر ذويكمآ وأجر الوطن جميعه .
آ
أما مدرسة فكتوريا وطلبة المدرسةآ وأولياء الأمورآ فأوصيكمآ بالصبر والسلوان ، فمصابكم اليوم والله جلل وعظيم ، وسنبقىآ بعون الله تعالىآ نردد وندعوا بالرحمة والمغفرةآ لهذه الزهور التي غادرتنا الى الحياة الأخرةآ بدون حتى أن نسمع منهم كلمة وداعآ ، و سنبقىآ طوالآ عمرناآ نُحدثآ الأبناء والأحفاد عن قصة زهور بعمر الوردآ ذهبوا في رحلةآ ولكنآ قدر الله أن لا يعودوا منهاآ .
اللهم ارحمهم واسكنهم فسيح جناتك اللهم ابدلهم دارا خيرا من دارهم واهلا خيرا من اهلهم اللهم اغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة ولاتجعله حفره من حفر النار اللهم ثبتهم عند السؤال اللهم ابدل سيئاتهم حسنات ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وإنا لله وإنا اليه راجعون .
آ
والله من وراء القصد ،،،