بأمان الله يا سيد الرجال وفارسهم


منذر محمد الزغول

=

بإذن الله تعالى(مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا )

مرة أخرى وأخرى يحاول المجرمين الصهاينة القتلة النيل من عزيمة الأمة ومجاهديها  من خلال القتل والتدمير واغتيال قيادات  المقاومة السياسية والعسكرية ، ولكن بإذن الله تعالى  سيرد الله كيدهم الى نحورهم  وستفشل كل محاولاتهم  البائسة  لإسكات أصوات وبنادق الأحرار الشرفاء في غزة وفلسطين ، ولن يتمكن هذا العدو الجبان من فعل أي شيء وستستمر بإذن الله تعالى  مسيرة الجهاد والمجاهدين الى أن يرث الله الأرض وما عليها .

اغتيال القائد البطل المجاهد إسماعيل  هنية  يأتي ضمن محاولات العدو البائسة لإسكات صوت المقاومة البطلة  التي مرغت وجه هذا العدو الجبان بالتراب في يوم السابع من أكتوبر وأضاقته  هزيمة نكراء لم يعرف التاريخ لها مثال ، واستمر صمود شرفاء الأمة  الأسطوري من المجاهدين  في غزة الحبيبة وفلسطين الى يومنا الحاضر ، بل إننا نسمع في كل يوم عن عمليات نوعية للمجاهدين الأبطال في غزة  ، وهو الأمر الذي لم يتوقعه أعداء الأمة ،حيث كان في حساباتهم  أن الأمور ستنتهي خلال أيام وأسابيع ، ولكن شجاعة أبطال المقاومة  قلبت كل الموازين ، ولقنت وتلقن عدو هذه  الأمة كل يوم الدروس التي لن ينساها .

وسط كل هذه الهزائم الكبيرة للصهاينة وجيشهم المجرم  الجبان ، بدأ هذا العدو يفقد صوابه و أعصابه من خلال سياسة الإغتيالات والقتل والتدمير لكل ما هو موجود وفي طريقهم للتغطية على هزائمهم  وخسائرهم ، وإن شاء الله سوف تتوالى خسائرهم  ، ولن يتمكنوا من النيل من المقاومة وأبطالها الشرفاء .

فالقائد البطل المجاهد أسد الأمة وفارسها اسماعيل هنية  ليس أول شهيد  يسقط  في الدفاع عن ثرى فلسطين وغزة الحبيبة ولن يكون الأخير ،  فقوافل الشهداء سوف تستمر وتتواصل  وستروي دمائهم الطاهرة الزكية أرض فلسطين وغزة الطاهرة ، ولن تتوقف المقاومة البطلة إلا بعد تحرير فلسطين من البحر الى النهر من دنس حثالة الشعوب وأقذر جيش و ملة عرفتها البشرية .

بأمان  الله يا سيد الرجال  وأسد الأمة ، فو الله  لقد أوجع المجرمين الصهاينة قلوبنا  باغتيالك ، ولكن نحن على ثقة أنك اليوم أسعد منا جميعاً ، فقد إنتظرت هذا اليوم طويلا لتلتحق بإستاذك ومعلمك  الشيخ المجاهد أحمد ياسين وصديق عمرك الدكتور عبد العزيز الرنتيسي  وبركب كل  شهداء هذه الأمة لتلقي ربك راضيا مرضيا بعد مسيرة مليئة بالكبرياء والشرف والرجولة والجهاد والدفاع عن فلسطين الحبيبة  وأرضها الطاهرة النقية .

فإلى جنات الخلد أيها الفارس البطل المجاهد (مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ) وإن شاء الله لن يكون رحيلك واستشهادك  إلا كما كنت بحياتك ومسيرتك المشرفة شوكة بحلق هؤلاء المجرمين القتلة ، ولن يزيد المقاومة والمجاهدين إلا مزيدا من العزيمة والإصرار على طرد هؤلاء القتلة من أرضنا الطاهرة المباركة .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.