جائزة البلدية المتميزة

تشكل جائز البلدية المتميز التي جاءت بتوجيهات ملكية نقلة نوعية في العمل البلدي نحو التطور والابداع والانتقال نحو استراتيجية حقيقية وتغيير النهج بما يخدم العمل البلدي ويلبي طموحات وتطلعات المواطن الأردني .

حيث تزامنت الجائزة التي تشكل حافزا نحو التطور مع قانون الإدارة المحلية الجديد وما تضمنه من تشاركية مع مجالس المحافظات .

وعلى الرغم من حداثة الجائزة التي اعلن عن نتائجها امس برعاية ملكية الا انها تعكس مدى الاهتمام والامال المعقودة على هذه المؤسسات التي انشئت مع قيام الدولة وكانت من اوائل المؤسسات الديمقراطية في الاردن نمت وازدهرت كما الدولة معا تسير مع بناء وتطور الدولة خطوة بخطوة لتكون لاعبا رئيسيا في حكاية وقصة الدولة وجزءا من تاريخها .

عاشت جميع مراحلها بما فيها من انجازات اوتحديات متجاوزة كل الصعوبات والمعيقات لترسم لها صورة وتخط صفحات في سجل الوطن وتاريخه .

لتاتي هذه اللفتة والجائزة في حينها ووقتها ونحن نعبر المئوية الثانية لتعيش التطور الذي ينشده الجميع وتكون شاهدة وجزءا منه في ظل التطورات والاحداث المنتضرة التي سترى النور قريبا فيما يتعلق بتحديث المنظومة السياسية وتشكيل حكومات حزبية لتعزيز النهج والمسيرة الديمقراطية.

لذلك فان التطورات التي ستشهدها بلدنا ستضيف أعباء جديدة على المجالس البلدية في التشاركية وتعزيز العمل الخدمي والتوجه نحو التنمية المستدامة للانتقال من الرعوية الى الإنتاجية من خلال مشاريع استثمارية بالتعاون مع القطاع الخاص توفر فرص عمل وتخدم المجتمعات المحلية .

ومن هنا فان جائزة البلدية المتميزة لم تكن صدفة او ردو فعل انما دافعا حقيقيا لتطوير الأداء والارتقاء بالعمل الاداري والابتعاد عن الشخصنة او المناطقية نحو عمل عام تنسجم مع المنظومة بشكل كلي لا جزئي لتتقاطع جمع مؤسسات الدولة دون تضارب او الهروب من المسؤلية .