جميلة الجميلات عجلون بعيون جلالته ملكا وأميرا وضابطا في الجيش


منذر محمد الزغول

بداية مُخطىء من يظن أن اهتمام جلالة الملك حفظه الله بمحافظة عجلون يأتي فقط  منذ استلام جلالته سلطاته الدستورية في عام 1999م أي قبل 25 عاما ، فلجلاته صولات وجولات في المحافظة عندما كان أميرا وضابطا ومن ثم قائدا للقوات الخاصة الأردنية ، وجبال الزراعة الوعرة جدا  ووديان راجب  وغالبية مناطق الصفا والمحافظة شاهد عيان  على هذه المرحلة الهامة من حياة جلالته التي أحب فيها عجلون بكل تفاصيلها  كما أحب كل محافظات الوطن الغالية ، ورفاق  السلاح لجلالته  ما زالوا  يتذكرون ويروون قصصا تبعث على الفخر والإعتزاز عن بدايات  مشوار ومسيرة جلالته وحبه لجميلة الجميلات عجلون ، وما اكتشاف جلالته كنيسة راجب عندما كان ضابطا  في القوات الخاصة الأردنية إلا خير دليل وشاهد على هذا  الحب والعشق  لعجلون.

مسيرة جلالته مع محافظة عجلون عندما كان أميرا وضابطا في القوات الخاصة شكلت لديه بالطبع فكرة كاملة عن المحافظة والميزات الفريدة التي تتمتع فيها وخاصة في المجالين السياحي والزراعي ، لذلك عندما استلم جلالته سلطاته الدستورية في العام 1999 زار في البداية  بعض قرى المحافظة كبلاص والسفينة وبعض القرى الأخرى ثم توالت زيارات جلالته للمحافظة الى أن جاء العام 2009 حيث توج جلالته جميع هذه الزيارات والجهود  بإعلان محافظة عجلون منطقة تنموية خاصة لإستغلال ميزات  المحافظة الفريدة من نوعها ، لكن الحكومات الأردنية المتعاقبة سامها الله  لم تتمكن من ترجمة رؤى وتوجيهات جلالة الملك على أرض الواقع للإستفادة من إطلاق المحافظة منطقة تنموية خاصة ، لكن ما كان يعزينا أن توجيهات جلالة الملك التقطها الديوان الملكي العامر حيث تم لغاية الآن  تنفيذ أكثر من 50 مبادرة  ملكية في المحافظة ، وجميع هذه المبادرات على درجة عالية من الأهمية ، وخاصة فيما يتعلق بمشروع التلفريك الذي أحدث نقلة نوعية هامة في الحركة السياحية في المحافظة ، بل إن المحافظة أصبحت تتنافس حتى مع العقبة والمثلث الذهبي في الحركة السياحية والإستثمار في هذا المجال .

بالطبع اهتمام جلالة الملك في المحافظة لم يتوقف للحظة واحدة ، حيث توج جلالته أيضا هذا الاهتمام  بتوجيهات جلالته بإطلاق المخطط الشمولي للمحافظة في العام 2019 لوضع خارطة طريق حقيقية للمساهمة في تنمية المحافظة وازدهارها وخاصة في مجال جلب الإستثمارات  التي من شأنها توفير آلاف فرص العمل لشباب وشابات المحافظة ، وبالطبع المخطط الشمولي  للمحافظة أصبح جاهزا الآن وسيتم الإعلان عنه قريبا . 

أخيرا إنجازات جلالة الملك لا يمكن الحديث عنها في مقال أو حتى بعشرات ومئات المقالات ، لكن أحببت فقط في مقالي  هذا  تسليط  الضوء  على حب جلالته لعجلون  حيث كان واضحا هذا الحب والاهتمام كما ذكرت في بداية مقالي  واضحا حتى قبل أن يكون جلالته ملكا ، لذلك  من غير المنصف  على الإطلاق أن نربط  إنجازات الملك في محافظة عجلون في الفترة الواقعة منذ استلام  جلالته سلطاته الدستورية في العام 1999 ولغاية الآن ، فقد سبقت  انجازات جلالته هذه الفترة بكثير ، وما زالت مسيرة  الخير والإنجازات مُستمرة  في بلدنا الغالي وسوف تتواصل بإذن الله تعالى  بقيادة ملكنا  المفدى وقائد مسيرتنا حفظه الله ورعاه .

 

والله من وراء القصد

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.