حتى الأحزاب لم يتركوها بحالها
نسيم العنيزات
–
على الرغم من تعديل قانون الاحزاب الذي وضع ارضية خصبة نحو مشاركة سياسية فاعلة وحكومات برلمانية في المستقبل ، الا ان الشارع الاردني استقبل هذه التعديلات بفتور وقليل من الاهتمام .
خاصة بعد ان تصدرت المشهد شخصيات بعضها اخذت تتسابق لانشاء احزاب.
تزاحم وتسابق خلف المصالح والرغبات ، وكأنه لا يوجد غيرهم في الشارع الاردني.
لينبتوا جيلا فقد ثقته بكل ما حوله بعد ان حولوهم الى هياكل بشرية دون روح ، بسبب ظروف العيش الصعب وشح فرص العمل.
والآن اخذوا يتسابقون على الاحزاب التي تركها الناس لهم ايضا، ليقتلوا الفكرة قبل ان تولد.
بعضهم مجموعة من الشد العكسي اعاقت، وتعيق كل تقدم او نهوض او اي مشروع لا يتفق مع مصالحهم ،ولا ينسجم مع رغباتهم ، وكأن القانون عدل لأجلهم، لا من اجل الوطن والشباب ، لتحقيق رؤية الوطن والمواطن في بلد ديمقراطي تحكمه حكومات حزبية، من رحم البرلمان واختيار الشعب ، لنكمل مسيرتنا ونحقق رغبتنا في النهوض والتقدم خاصة ونحن نعبر مئويتنا الثانية من عمر الدولة.
ألم يحن لبعض هؤلاء ان يتنحوا جانبا ، ويتركوا الفرصة لغيرهم في المشاركة السياسية والحزبية وصناعة مستقبلهم ، ليشعروا انهم جزء من هذا الوطن وشركاء فيه لهم حقوق وعليهم واجبات.