خالد البكار ،، الفارس الأردني الذي استطاع أن يُغيِّر قواعد اللعبة ،،،
منذر محمد الزغول
=
بمجرد أن تلتقيه تشعر على الفور أنك تعرفه منذ زمن بعيد ، يصافحك قلبه قبل يداه ، يُقابلك بابتسامة جميلة مشرقة لا تفارق مُحياه ، يسمع جيداً لكل من حوله ، وإذا تكلم كان لرأيه القول الفصل الذي ليس بعده أي قول .
انطلق فتى الأغوار الشمالية خالد البكار قبل عدة عقود يسابق الزمن ليضع اسمه بين الكبار ، عمل واجتهد وقدم لأجل هذا اليوم الكثير ، لم يهدأ له بال ، كان شعاره على الدوام أن دائرة الكبار ليست حكراً على أي أحد .
دخل هذه الدائرة من أوسع أبوابها ، وأصبح اسمه يتردد في صالونات عمان السياسية بكل قوة ، لم يتوقف الدكتور خالد البكار عند السياسة فقط بل دخل أيضاً عالم الاقتصاد والتجارة من أوسع الأبواب فأجاد وأبدع في هذا المجال ، كيف لا وهو يحمل شهادة الدكتوراه في تخصص الاقتصاد ، فحمل الرجل المجد من كل أطرافه .
استطاع البكار بحكمته وجرأته ومحبة الناس له أن يدخل مجلس النواب ثلاث مرات متتالية ، والأهم أنه دخل المجلس لأول مرة وهو ما زال في ريعان الشباب ، حاز على ثقة آلاف المواطنين من أبناء دائرته الانتخابية ومن كافة الدوائر الأخرى ، وهي من المرات القليلة التي تتمكن فيها شخصية أردنية من تكرار التجربة البرلمانية ويجتازها بنجاح .
الدولة بكافة مؤسساتها وأجهزتها تنبهت لهذه الشخصية الوطنية القادمة من الأغوار الشمالية ومن رحم المعاناة ، فأوكلت له مهام عديدة ومنها المشاركة بصياغة قانون انتخاب جديد إضافة الى مهام أخرى لا تقل أهمية عن هذه المهمة ومنها رئاسة الكثير من اللجان في مجلسي الأعيان والنواب وكان أخرها رئاسة اللجنة الإدارية في مجلس الأعيان .
ما أثار إعجابي بهذه الشخصية الوطنية القريبة من القلب أنه صنع نفسه بنفسه ، كان يعرف منذ نعومة أظفاره ماذا يريد ، ولذلك لم يستسلم للظروف والتحديات وللواقع الذي يقول أن ابن الوزير وزير وابن الحراث حراث ، بل استطاع أن بُغير من قواعد اللعبة كثيرا ، ليقول للعالم أجمع أن دائرة الكبار ليست حكراً على أي أحد .
خالد البكار يقود اليوم أيضاً حراكاً سياسياً و حزبياً لا أروع ولا أجمل ، استطاع خلال فترة بسيطة جداً بمشاركة نخبة من الشخصيات الوطنية أن يُغير بواقع الخارطة السياسية والحزبية في بلدنا الغالي ، لم يقبل أن يكون تابعاً لأحد ، بل انطلق يسابق الزمن لتأسيس الحزب الذي وضع فيه كل خبراته عبر هذه العقود التي مضت من عمره والمليئة بالعمل والإنجاز والإصرار على النجاح رغم أن البدايات لم تكن مُعبدة بل كانت مليئة بالأشواك والتحديات والعقبات ، وقد يكون هذا هو سر نجاح هذا الرجل .
عندما أتأمل جيداً بقسمات هذا الرجل خاصة وهو يتحدث ويقارع الكبار و أعتى السياسيين ورجالات الدولة ، أعرف جيداً بل أنا واثق من ذلك أن الدكتور خالد البكار يحمل في قلبه الأردن كله من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، فهو الإنسان المتواضع والبسيط جداً الخارج من رحم المعاناة ، لذلك تجده يدافع عن البسطاء في كل المحافل ، يحمل همومهم وأوجاعهم ، لا يهدأ له بال حتى ينصف المظلوم ويعيد الحق لأصحابه رغم أن ذلك يزعج بعض صناع القرار ، إلا إن ذلك لم ولن يُغير بقناعاته قيد أنملة .
كل أمنيات التوفيق والنجاح والاحترام لهذه القامة الوطنية الكبيرة التي استطاعت بالفعل أن تُغير كثيرا من قواعد اللعبة في بلدنا الغالي ، بعد أن كنا نظن أن دائرة الكبار لن تتغير أبداً وستبقى محصورة وحكراً على بعض الشخصيات و العائلات والأسر التي كانت تتوارث المناصب في بلدنا حتى كدنا نفقد الأمل والثقة بأي تغيير ممكن ومنشود .
أخيراً وبكل ثقة أقول انتظروا خالد البكار فما زال في جعبته الكثير ليقوله ، وما زال هذا الرجل المقدام الشجاع يصنع قصص النجاح ، لكن في هذه المرة ليست لنفسه ولدائرته الانتخابية بل للوطن كله الذي يحوز اليوم على كل وقته وجهده وتفكيره .
والله من وراء القصد ،،،
بقلم / منذر محمد الزغول
ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية
عضو مجلس محافظة عجلون
اغفر لنا خطايانا يا رب
الله يعطيگ العافية الأخ العزيز ابو تُقى
كتبت فأتقنت وانجزت وابدعت
فالبكار قامة وطنية
قدم الكثير الكثير لذلگ يستحق الكثير الكثير