دور المدارس الخاصة التنموي
نسيم العنيزات
–
على المدارس الخاصة ان تلعب دورا ايجابيا في محيطها وان يكون لها دور تنموي لا تعليمي وتربوي فقط.
نعلم جميعا ان المدارس الخاصة مشاريع استثمارية أنشئت بقصد الربح والاستثمار وهذا حق لها، وقد وفرت الدولة كل السبل والامكانيات المتاحة لإنجاح مشاريعها، في حين حصل بعضها على امتيازات واعفاءات ضمن آليات محددة.
ومع ايماننا بالدور التربوي والتعليمي الا ان ذلك لا يعفيها من خدمة مجتمعها ومحيطها والنهوض به من خلال التشجيع على العمل التطوعي ومساعدة الناس وتقديم خصومات ومنح لأبناء المجتمع المحيط، خاصة إذا ما علمنا ان عددا منها توجد بين المنازل والأحياء السكنية بصورة مخالفة للقوانين والتعليمات وتسبب ازعاجا للسكان وابناء المنطقة خاصة في اوقات الصباح والظهيرة ، بسبب الازدحام الذي تسببه وسائل النقل التابعة لها او للأهالي .
ناهيك عن عمليات الازعاج الاخرى التي تزعج وتؤرق السكان بطرق وأساليب مختلفة ، الا ان ذلك لا يحرك ساكنا لدى بعض المدارس امام صبر الاهالي وتحملهم .
ان اهمية المشاريع الاستثمارية مهما كان نوعها وغايتها لا تكمن بقيمتها وحجمها فقط بقدر ما يلعب دورها التنموي وخدمة محيطها في تصنيفها واحترام المجتمع لها من خلال نظرته الإيجابية التي تدفعه الى تقديم دعاية مجانية لها، وحمايتها والمحافظة عليها.
وتضم العاصمة عمان عشرات لا بل مئات من المدارس الخاصة تقبع بين احياءها وعلى أطراف شوارعها بحالة من السكون والجمود دون اي نشاطات خارج اسوارها العالية وبواباتها المغلقة بأحكام.
فلو قامت كل واحدة منها بنشاط تنموي او دور اجتماعي او حتى عمل تطوعي فإننا سنصل الى نتيجة يشعر بها ويلمسها الجميع اينما كانوا ، وستخلق حالة من الإيجابية المجتمعية تغير حالنا ولو بنسبة قليلة ، وستشكل نقطة مضيئة.