رفقاً بعمال الوطن يا رؤساء البلديات!

=

تاريخ  نشر المقال /  10-02-2018

تعتبر مهنة عامل الوطن من أشرف وأنبل المهن ، وإقبال الأردنيين عليها أصبح واضحاً خلال العقدين الماضيين ،حيث كانت البلديات والمؤسسات المختلفة تستعين بعمال من دول مختلفة لسد النقص الحاصل في هذه المهنة.

بلديات محافظة عجلون الخمس تعاملت بمدّ وجزر مع عامل الوطن ،حيث كان عامل الوطن في بعض المجالس البلدية يحظى باهتمام كبير وتصرف له الحوافز والمكافآت لتحفيزه على العمل وكذلك تشجيع الشباب على الالتحاق بهذه المهنة التي عزف عنها الكثيرآ  لأسباب كثيرة.

لم يقتصر الاهتمام بعامل الوطن على بعض المجالس البلدية فحسب فقد لمسنا الاهتمام الكبير من بعض الفعاليات الشعبية المختلفة ،حيث كان عامل الوطن في بلديات المحافظة المختلفة غالباً ما يحظى بالتكريمآ  تقديراً لجهود هذه الشريحة الهامة من المجتمعآ  ولتحفيزهم أيضاً على مواصلة العمل وبعث روح الأمل والتفاؤل لديهم ولإشعارهم أن مهنتهم من أنبل وأشرف المهن .

على الصعيد الأردني يحظى عامل الوطن في أمانة عمان مثلاً وبعض البلديات الكبرى على تقدير واهتمام خاص، وقد رأينا وشاهدنا ذلك على أرض الواقع من خلال الحوافز والمكافآت التي تصرف لهذه الفئة خصيصاً ،حيث وصل راتب عامل الوطن إلى مستويات مقبولة ومعقولة في الأمانة وبعض البلديات الكبرى .

أمّا على الصعيد الدولي فهناك أخبار تشير إلى أن عامل الوطن وتحديداً في بلديات الدول الأوروبيةآ  له وضع خاص جداًآ  وخاصة في مجال الرواتب والحوافز والمكافآت ، حيث بدأنا نسمع أن الإقبال على هذه المهنة في الدول الأوروبية كبير جداً ، بل نسمع أيضاً على أن هؤلاء العمال يعتزون كثيراً بمهنتهم ويرفضون في كثير من الأحيان تغييرها .

لذلك هذا نداء ومناشدة لرؤساء بلديات محافظة عجلون الخمس أن كونوا مع عمال الوطن ولا تحاربوهم بأرزاقهم ، بل نرجوكم أن تسعوا بشتى الطرق والسبل لتحسين ظروفهم المعيشية ، ومهما قدمتمآ  لهم من حوافزآ  ومكافآت فسيبقى قليلاً بحقهمآ  .

فرفقاً بعمال الوطن يا رؤساء البلديات ، وأضيف لهم كل من يعمل بهذا المجال من سائقي الضاغطات والمراقبين ، فهؤلاء جميعاً همآ  تاج فوق رؤوسنا وهم يعملون بأنبل وأشرف المهن ،وعليهم تقع المسؤولية الكبيرة في خدمة الوطنآ  والمجتمعآ  ليظل بأجمل وأبهى صورة.

والله من وراء القصد من قبل ومن بعد….