رمضان شهر المحبة
عبد الله العسولي
=
في اجتماع العائلة تحلو الضحكات وفي لمتّها تتنفس الخلجات و الاهات… وعلى ابتسامات الاطفال وصرخاتهم يحلو الحديث.
في رمضان تتشابك خيوط القهوة وتتلذذ برائحتها الشهية وانت تتسامر مع اخ او اخت او ابن او ابنة يروق لك معه الكلام وتتمتع بحديث ادخل الجميع في جو السهرة والنقاش
لا شيئ افضل من السهر بين الافطار والتراويح رغم ضيق الوقت.. فصلاة المغرب جماعة تنشد فيك نشاط وهمة. .. فتهاليل وتسابيح الذكر لها حلاوة ولذة في القلب تمنحك حبا وحنينا فتتلذذ في ذكر الله وشكره.
في لمّة الافطار حيث انتظار الاذان… قبل الافطار حركة سريعة لكل افراد العائلة وكأنك بانتظار اقلاع طائرة او استقبال احبة وغوالي.. يتصادم الجميع وهم في غمرة الذهاب والاياب.
في لحظات الافطار يجلس الجميع حول مائدة الافطار يملأ ناظريك كم من الاواني الممتلئة بأنواع مختلفة من المأكولات… وخطيب المسجد يتلو آيات من القران الكريم يتشابك معك الفكر الذابل مع بعض الادعية المأثورة.
….تحدث نفسك مع اي نوع من صحون المائدة سأبدأ.
تجول بناظريك على خارطة المائدة المستديرة فتسوح في ثناياها لتحدثك نفسك بأنك تريد المائدة كلها بلحظة واحدة.
هذه هي لذة الصيام… لحظات روحانية تتجاذب بها الافكار لتغمر آهاتك وامنياتك
رمضان شهر الصبر والشهامة والمرؤة يقربك من الطاعة والدعاء ويقربك من الارحام والاهل والغوالي.
رمضان كم انت تزرع في النفس الوصل والخلق والمحبة.
على مائدة الافطار تتقارب القلوب كما تتقارب الاحسام بهدوء وسكينة …
ننتظر تكبيرة( الله اكبر) ونحن في روحانيات قل نظيرها في باقي ايام السنة؛ فنلهج بذكر الله والدعاء بما يتيسر لنا من الادعية للاهل والاحبة وللمسلمين.
رمضان انت القريب والحبيب فعلى وصلك تجمّعنا وعلى محبتك اهتدينا وتآلفت قلوبنا.