زيارة الفريق الوزاري لمحافظة عجلون ،، ماذا بعد ؟!

=

تأتي زيارة الفريق الوزاري  لمحافظة عجلون قبل عدة أيام  في ظل ظروف إستثنائية  تشهدها المحافظة  في كل شيء ، فالمحافظة اليوم ليست كأي وقت مضى ، فهي من ناحية تشهد حركة سياحية نشطة جدا لم تشهدها من قبل ، حيث  تغص عجلون والأماكن السياحية فيها  في نهاية كل إسبوع بعشرات آلاف الزوار الذين لم تتسع لهم طرقات  عجلون  الأمر الذي أدى ويؤدي  الى إحداث فوضى وأزمات  مرورية غير مسبوقة ، وساهم أيضا بإغلاق عجلون لبعض البعض مما أجبر أهالي المحافظة الجلوس في منازلهم للمساهمة في التخفيف من الأزمات المرورية في عجلون .

أما الأمر  الآخر  الذي  تزامن مع زيارة الفريق  الوزاري لعجلون  فهو ً  أن عجلون تشهد في هذه الأيام حركة إستثمار غير مسبوقة سواءا من المستثمر المحلي من أبناء المحافظة أو من الأردنيين والعرب ، جيث  يوجد  حاليا  في المحافظة عشرات الإستثمارات الناجحة جدا في المحافظة  وغالبيتها في المجال السياحي ، وهناك فرص إستثمارية أخرى هامة جدا أعلنت عنها وزارة الإستثمار ، وسيكون لهذه الإستثمارات شأنا كبيرا  في تنمية المحافظة وإزدهارها .

الأهم أيضا أن جلالة الملك حفظه الله  دعا ويدعو دائما الى إستغلال الميزات الفريدة من نوعها التي تتمتع فيها المحافظة وخاصة في المجالين السياحي والزراعي ، ولهذا أيضا  أعلن جلالته عجلون منطقة تنموية خاصة في العام 2009  و في العام 2019  أمر جلالته بإطلاق المخطط الشمولي لمحافظة عجلون لوضع خارطة طريق حقيقية لتنمية المحافظة وإزدهارها ، وبالتأكيد المخطط الشمولي للمحافظة  أصبح جاهزا وما تبقى إلا الإعلان عنه رسمياً .

أمام كل هذا تأتي زيارة الفريق  الوزاري الكبير  لمحافظة عجلون برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان  للوقوف على  أهم الإنجازات التي تحققت في المحافظة  ولبحث أهم المشاكل والمعيقات التي تقف عائقا أمام تنمية المحافظة وإزدهارها ، وقد سمع الوفد الوزاري  من المعنيين في المحافظة الكثير حول كل هذه القضايا  والمعيقات وكل المقترحات التي من شأنها أن تساهم في إحداث نقلة نوعية في المحافظة .

المواطن في عجلون بل والزائر لها ينتظر بفارغ الصبر أن يكون هناك نتائج  حقيقية  مهمة لزيارة الفريق الوزاري للمحافظة ، وخاصة فيما يتعلق بالملفات الصعبة كقضايا الفوضى المرورية التي تشهدها المحافظة في العطل وأيام نهاية الأسبوع في ظل الأعداد الكبيرة جدا التي تزور المحافظة للتمتع باجوائها الخلابة ، إضافة الى كافة المعيقات التي تواجه قطاع السياحة وكافة القطاعات الأخرى ، وخاصة فيما يتعلق بقضايا البنية التحتية وتحسين مداخل المحافظة وإنارة جميع الطرق وكافة المعيقات التي تواجه مشاريع مجلس المحافظة  وغير ذلك من القضايا ، فهل سيتابع الفريق الوزاري القضايا التي سمعها خلال زيارته للمحافظة ، أم أن الزيارة تأتي من باب التنفيس عن المواطنين  ومن أبواب أخرى لا أود التطرق لها في هذا المقال .

أتمنى على مجلس الوزراء  أن يأخذ بتجارب الديوان الملكي العامر  الذي لا يُهمل أي ملاحظة أو شاردة وواردة خلال الزيارات الملكية للمحافظات ، بل ويتابعها بشكل دقيق  وحثيث مع المواطنين أنفسهم ومع وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة ، وينفذ كل ممكن من هذه القضايا التي يتم طرحها .

أخيرا أتمنى أن لا نصاب بخيبة أمل كبيرة من زيارة الفريق الوزاري الكبير لمحافظة عجلون وأن تترجم هذه الزيارة الى إنجازات على أرض الواقع بأقرب فرصة ممكنة لأن محافظة عجلون تُعاني اليوم الأمرين ليس من قضايا الفقر والبطالة فحسب بل من قضايا ومعيقات تحدثنا عنها كثيرا ، بل وتحدث عنها زوار المحافظة أنفسهم ، فهل   ستحمل هذه الزيارة الكريمة في طياتها بعض الحلول لمشاكل وقضايا عانينا منها وما زلنا رغم أن الحلول فيها قد تكون أسهل مما نتوقع  ولكنها تحتاج فقط الى قرارات شجاعة وجريئة .

والله من وراءالقصد ،،،

بقلم/  منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة  عجلون الاخبارية

عضو مجلس  محافظة عجلون