سلمان بيك النجادا ،، سنبقى نذكرك بالفخر والإعتزاز .

=

محطات كثيرة وهامة جداً سنبقى نذكرها بكل الفخر والإعتزاز لمسيرة نشمي من نشامى الوطن ورجل من رجالاته ، قدم الكثير خلال مسيرته الحافلة بالعمل والإنجاز  في محافظة عجلون  ، ولا أذكر على الإطلاق أن هناك قضية   أو مشكلة  وصلت الى مسامعه في المحافظة إلا وتابعها  متابعة حثيثة وحاول بكل جهد ممكن إيجاد الحلول المناسبة لها .

محافظ عجلون السابق سلمان بيك النجادا ، يبهرك بهدوءه  وحسن تصرفه وخاصة في المواقف والقضايا الصعبة ، وكلما إشتد الخطب كما يقولون إزداد هدوءاً وثقة بالنفس ولسان حاله يقول إن القضايا والملفات الصعبة تحتاج الى صبر الرجال وحكمة الشيوخ وعنفوان الشباب  وهذا والله وبدون مجاملة ما كنت ألمسه من هذا النشمي الذي أحب عمله وأحب هذه المحافظة الجميلة ولهذا قدم لها كل وقته وجهده .

ملفات صعبة وشائكة في محافظة عجلون حاول إيجاد الحلول المناسبة لها ، تابعها بكل بدقة وبكل إصرار على  إيجاد نهاية سعيدة  لها ، ولكن بالطبع كانت الظروف والإمكانات والروتين يقف حائلا بينه وبين العديد من هذه الملفات الشائكة ، ولكن بالتأكيد يكتب ويسجل له أنه لم أي يدخر أي جهد ممكن لإيجاد  الحلول السريعة والمناسبة لها وخاصة في مجال قضايا المياه التي تعتبر الملف الأصعب في المحافظة ، ولو كان الأمر ينتهي بقرار منه لكنا شهدنا نهاية ترضي الجميع في المحافظة ولكننا نعلم جميعاً أن مشكلة المياه تحديداً  لا تنتهي بقرار من المحافظ ولكنها تحتاج الى قرارات أخرى من عمان وإربد  ومن جهات أخرى عديدة .

على كل ملفات أخرى عديدة تابعها محافظنا العزيز لا تقل أهمية عن ملف المياه  فقضية شارع الحسبة لم تنتهي إلا بمتابعة حثيثة منه وأظنها  الأن سترجع الى سابق عهدها ، وقضايا الطرق الزراعية وجدت   الكثير منها الحلول المناسبة بمتابعة مباشرة  منه ، وقضايا التحطيب الجائر وحرائق الغابات لاحظنا أنها تراجعت بشكل كبير بمتابعة شخصية منه مع الجهات الأمنية والزراعة والجهات المعنية الأخرى ، وحدث ولا حرج عن متابعته لقضايا المحافظة الأخرى وخاصة في مجالات الصحة والتربية والتعليم والشباب والسياحة والثقافة  وقضايا الفقر والبطالة وغيرها الكثير من القضايا الأخرى .

أما جائحة  كورونا فلا أظن أن حاكما إداريا عمل وقدم كما قدم محافظنا السابق ، وغالبية أبناء المحافظة يشهدون له بهذا الملف تحديداً ، فكان مكتبه  ودار المحافظة عبارة عن خلية نحل في وضع الخطط وتنفيذها على أرض الواقع للتعامل مع هذه الجائحة التي أخذت من وقته وجهده  الكثير ، وأظن أنه وخاصة في بدايات الجائحة كان يمضي جل وقته في المحافظة للتأكد بأن الأمور تسير على ما يرام .

محطات رائعة ومشرفة في مسيرة هذا الرجل الكبير لا مجال  لذكرها الأن ، ولكن يكفي القول أن أبواب مكتبه كانت مفتوحة لكل أبناء المحافظة ، وكان على مسافة واحدة من الجميع ، كان يعشق العمل الميداني ، ولذلك كنا نراه دائما أول الحاضرين في أي قضية  كانت تحصل في أي منطقة من مناطق المحافظة .

عرف عجلون بكل تفاصيلها ، بل إنه كان على دراية كاملة بأدق تفاصيل مناطق وعشائر المحافظة ، ولذلك كنا نراه يتصرف بحكمة وشجاعة كبيرة بأي قضية كانت  تصله ، وكانت مخافة الله حاضرة بكل قضية كان يحكم فيها   ، لذلك أحبه الجميع ، فبادلهم الحب بالحب والإحترام والتقدير .

أخيراً ونحن اليوم نودع فارساً أخر من فرسان الوطن ليس كأي فارس أخر ، سنبقى بإذن الله تعالى نذكره ونذكر مسيرته المشرفة في محافظتنا الجميلة بكل الفخر والإعتزاز ، متمنين له دوام التوفيق والنجاح في خدمة الوطن الغالي وفي محافظة أردنية أخرى هي محافظة المفرق  العزيزة  علينا جميعا ، ونحن على ثقة أن مسيرة هذا الفارس الأردني الأصيل ستتواصل بكل عزيمة وطموح كما كانت في عجلون وفي كل منطقة من مناطق الأردن عمل وإجتهد فيها .

فبارك الله فيك أبا يوسف وجزاك كل الخير ، سائلا العلي القدير أن ترافقك السلامة والصحة والعافية أينما حللت وأينما نزلت وأن يحفظك العلي القدير من كل سوء  وأن يرفع  من قدرك في الدنيا والأخرة .

والله من وراء القصد ،،،

منذر محمد الزغول/  وكالة عجلون الإخبارية 

جانب  من نشاطات  عطوفة المحافظ سلمان بيك النجادا في محافظة عجلون