عجلون الإخبارية في عامها العاشر
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال / 25-12-2018
إن الخير و النجاح و الفلاح و التقدم من الله عز وجل من قبل و من بعد، ففي مثل هذه الأيام آ من العام 2009 م انطلقت وكالة عجلون الإخبارية لتعلن ميلاد وسيلة إعلامية وطنية مسؤولة عملتآ و ما زالت بكل جهد ممكن لبحث و مناقشة قضايا الوطن بشكل عام و قضايا وهموم محافظة عجلون بشكل خاص حيث كان لعجلون و قضاياها المختلفة و همومها النصيب الأكبر من تغطيتنا الإعلامية .
تعود بي الذاكرة وعجلون الإخبارية تدخل عامها آ العاشر إلى تلك الأيام والظروف الصعبة التي واكبت انطلاقآ الوكالة مع نهايات العام 2009 م حين أعلن قبل هذا الوقت بعدة أشهر سيد البلاد المفدى حفظه اللهآ ورعاه عجلون منطقة تنموية خاصة ، آ فانطلقنا نسابق الزمن لعل وعسى أن نقدم لمحافظتنا ووطننا بعض الشيء ، فلم تكن الأمورآ على أي حال مُيسرةآ ، وكنا نشق طريقنا وكأننا ننحتها بالصخر . آ آ
كانت الأهداف التي من أجلها قررنا إطلاق الوكالة و من أجلها أيضاً واصلنا عملنا بالليل والنهار تستحق منا كل هذه التضحيات الجسام وهذا الجهد الكبير، وهي من كانت طوال كل هذا الوقت دافعنا وحافزنا لتجاوز كل الصعاب ، فعجلون جميلة الجميلات وغالية الغاليات كانت وما زالتآ آ تعاني من التهميش وتقبع في بحر متلاطمآ من الخذلان من القريب قبل البعيد . آ آ
فمنذ ذلك العام ونحن نواصل عملنا في الليل والنهار في محاولة منا أن نكون على قدر المسؤولية ، فانطلقنا نجوب كل أرجاء المحافظة ، لم يكن همّنا طوال هذه السنوات إلا العمل الخالص لوجه الله تعالى وخدمة الأهل في محافظة عجلونآ وفي كافةآ أرجاء الوطن الغالي ،آ كنا وما زلنا وسنبقى إن شاء الله على مسافة واحدة من جميع مناطق وعشائر المحافظة ، همنا واحد وقضيتنا واحدة ،فكل عجلون مهمشة من الحكومات الأردنية المتعاقبة ، لم تعطها هذه الحكومات حتى يومنا هذا نصيبها من التنمية ومشاريع البنية التحتية التي تستحقها .آ
لقد كانت رسالة عجلون الإخبارية طوال هذه السنوات مليئة بالعمل والإنجاز والطموح، هدفنا أن نكون مميزين بكل شيء، فلمآ نكن ولن نكون إن شاء الله من أصحاب الأجندات و المصالح الشخصية الضيقة ، حاولنا بكل طاقتنا أن تكون عجلون الإخبارية إعلام وطن بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، فلم ننجرف وراء الشعبيات الزائفةآ ، ولم توجّه سياستنا التحريرية الى الشائعات والأخبار الهزيلة والصور الفاضحة التي اتبعها البعض لزيادة عدد زوار موقعه بغض النظر عن المصلحة الوطنية العليا ، والتي سرعان ما انكشف أمر هذه المواقع الصفراء التي لم تكن في أي يوم من الأيام مع الوطن وأمنه واستقراره .آ
و نؤكد لكم أيضاً وعجلون الإخبارية تدخل عامها العاشر آ أنه وبمشيئةآ الله تعالى آ آ إذا كُتب آ لنا الإستمرارآ خلال الأعوامآ القادمة في ظلآ هذه الظروف الصعبة جداً التي نمر فيها آ ، فسنركز بالإضافة الى عملناآ اليومي بتغطية الأخبار والنشاطات المختلفة التي تجري في محافظة عجلونآ على عدد من القضايا من أبرزها
أولاً- تسليط الضوء ما أمكن على القضايا الإنسانية وخاصة فيما يتعلق بقضايا الفقر والبطالة آ التي تجاوزت كل الحدود والخطوط في كافةآ مناطق المحافظة .
ثانياً – عقد مزيد من اللقاءات والمؤتمرات التي تعنى بقضايا الحفاظ على الثروة الحرجية ومكافحة المخدرات وتسويقآ محافظة عجلونآ سياحياًآ وتسليط الضوءآ علىآ فرص الإستثمار فيها ، وإحياء المنطقة التنموية الخاصة في عجلون آ ،والمساهمة بإيجاد الحلول المناسبة لقضايا وهموم المحافظة المختلفةآ ، وكذلك الإستمرار بإطلاق مزيد من المبادرات الرائدة التي تُعنى بكافةآ القطاعاتآ في محافظة عجلون آ والتي كان أخرهاآ مبادرة ( عجلون بعيون مصوريها ) .
آ
ثالثاً- المساهمة ما أمكن بتسليط الضوء على الخبرات والكفاءات العجلونيةآ في شتى المجالات ، وخاصة من خلال إقامة آ اللقاءات والجلسات الحواريةآ للإستفادة آ من آ هذه الخبرات ، وتكريم المبدعين آ وأصحابآ الإنجازات منهم .
رابعاً – سنسعى بحول الله تعالى خلال الفترة القادمة الى إقامة لقاء يضم عدد من الشخصيات العجلونية يمثلون كافة مناطق وعشائر المحافظة وذلك لمناقشة قضاياآ وهموم المحافظة ، ووضع قاعدة بيانات شاملة آ لأهم إحتياجات المحافظة ، و تنفيذ أكبر قدر ممكن من مشاريعآ موازنة مجلس محافظة عجلون .آ
أخيراً خالص الاحترام والتقدير إلى كل من ساهم في دعم مسيرة الوكالة ونجاحها وتميزها ، وكل العرفان والتقدير إلى هذه القامات العالية من نشامى ونشميات محافظة عجلون والوطن الذين أناروا مسيرة عجلون الإخبارية بالخير والمحبة والعلم والثقافة والمعرفة .آ
آ والشكر موصول لجميع زملائي في وكالة عجلون الإخبارية أصحاب الهمّة العالية ، الذين ضحّوا وقدّموا جلّ وقتهم وجهدهم من أجل أن تبقى عجلون الإخبارية شعلة مضيئة من الخير والعطاء في سماء عجلون والوطن ، وهم من كان لهم الفضل بعد الله عز وجل في مواصلة مشوار النجاح والعطاء ، فلهم جميعاً ولكل محب لعجلون الإخبارية خالص محبتي وتقديري واحترامي ، سائلاً العلي القدير أن يديم المحبة فيما بيننا جميعاً .
أخيراً أقدمآ شديد أسفي وإعتذاري الى أي آ أخ أو أخت أو أي جهة ما في محافظة عجلونآ وفي كافة محافظاتآ المملكة آ قصرنا بحقهم أو اسأنا لهمآ عنآ قصدآ أو عن غيرآ قصدآ ، راجياً آ ومتمنياًآ إعتبار هذا المقال بمثابة إعتذارآ شخصي منآ الجميع ، كما أؤكد لكم أننا سوف نسعى كما كنا دائما بكل جهد ممكن أن نكونآ عند حسن ظنكم جميعاً ، وأن نكون دائما وأبداً في صف الوطن وقضاياه وهمومه .
حفظكم الله جميعاً وحفظ الله آ الوطنآ وقائد الوطن من كل سوء ،وكل عام والوطن والغالية آ وكالة عجلون الإخبارية بخير.آ
آ
والله من وراء القصد من قبل ومن بعد.