عجلون الإخبارية و وكالة الرجل الواحد
=
تاريخ نشر المقال / 03-05-2015
آ ما زلت بين الحين والآخر أسمع بعض التعليقات التي تدّعي أن وكالة عجلون الإخبارية هي وكالة الرجل الواحد ، وطبعاً هذه التعليقات و هذه الحجج الواهية كما يقولون هي حجج الذي فقد أي مصداقية.
على كل حالٍ لسنا بصدد الدفاع عن أنفسنا في وكالة عجلون الإخبارية فمسيرتنا الحافلة بالعطاء والإنجاز و المشرفة أنا و زملائي ليست بحاجة لتزكية من حاقد أو حاسد، و يكفينا فخراً واعتزازاً هذه الشهادات الحيّة التي تصلنا كل يوم من الأهل و العزوة في محافظة عجلون و من كل محافظات أردننا الحبيب و من خارج الوطن والتي تشيد بوكالة عجلون الإخبارية وبأدائها وتميزها على كافة الصعد.
البعض قد يكون في حالة معركة شخصية مع الوكالة بسبب عدم تحقيق مآربهم الشخصية من خلال منبر و صفحات الوكالة ، و عندما علموا أن أبواب الوكالة مغلقة أمام أهدافهم المشبوهة وطموحاتهم الشخصية بدأوا بإطلاق بعض العبارات السخيفة و شن هذا الهجوم على الوكالة وعلى العاملين فيها .
نحن في عجلون الإخبارية _و لنا الشرف في ذلك_ لم و لن ندخل في جمعيات وشراكات سوف تلحق بالتأكيد الضرر والخسائر المادية بأهلنا و أحبتنا في محافظة عجلون، ولذلك قررنا التريّث بعض الوقت في إطلاق مشروعنا الإعلامي الكبير المكون من القناة الفضائية و الإذاعة ،لأنها و من دون أدنى شك ستكون مشاريعاً آ من الناحية التجارية خاسرة، و لن تكون مجدية على الإطلاق، و لذلك فضلنا آ التأني و عدم المجازفة حفاظاً على أموال و حقوق العباد لأن تجربة الجمعيات التعاونية و البورصات و غيرها الكثير ما زال ماثلاً أمام أعيننا تراكماتها و نتاجاتها ، مع العلم أن الجهود ما زالت وستبقى متواصله لإقامة بعض المشاريع الإستثمارية آ التي من الممكن أن تكون رافداً حقيقياً للقناة آ .
لقد كان ممكناً أن نحقق نجاحات شخصيةآ مؤقته و فائدة مادية كبيرة من خلال الأرقام المادية الكبيرة التي وصلتنا من داخل و خارج الوطن عندما أعلنا عن رغبتنا في إطلاق قناة عجلون الفضائية، فالمبالغ التي أعلن أصحابها عن رغبتهم في استثمارها معنا في القناة كان من الممكن أن تكفي لإطلاق القناة ، ولكن كان السؤال الذي يطرح نفسه باستمرار كيف يمكن لقناة فضائية في عجلون أن تعمل وتحقق أرباحاً تغطي مصاريفها على الأقل ، و وكالة إخبارية الكترونية كوكالة عجلون الإخبارية بكل نجاحها و تألقها تحقق خسائر مادية لا حصر لها ، أتعرفون لماذا لأننا لسنا وكالة ابتزاز وتحقيق المصالح الشخصية و لا منبراً لتلميع بعض الأسماء ، لذلك كان شعارنا و ما زال أن من أراد أن يخدم وطنه و محافظته و أهله و كان صادقاً في ذلك فليتقدم و ليدفع من ماله الخاص و من وقته وجهده ،لا أن ينتظر شراكات يحقق من خلالها أرباح مادية و مناصب و أهداف و طموحات شخصية وبعدها فليذهب الجميع إلى الجحيم.
آ فإذا كانت وكالة عجلون الإخبارية بكل هذا الإنجازات و هذه المسيرة المشرّفة من العطاء والإنجاز ، لم تترك شاردة و لا واردة في المحافظة إلا وسلطنا الضوء عليها ، و بفضل الله عز وجل استطعنا حل المئات من القضايا و تسليط الضوء على هذه المحافظة و قضاياها المختلفة ، و كنا وما زلنا آ وسنبقى إن شاء الله على مسافة واحدة من الجميع آ ولن نقسم آ العرب عربين آ ،نعمل بصمت لا نرجو و لا نترقب أي مقابل سوى رضى الله الواحد الأحد القهار آ ،آ آ فإذا كان كلُ ذلك يصنفنا على رأي البعض بأننا وكالة الرجل الواحد فهذا و الله غاية في التجني و قمة في الظلم.
آ أخيراً سوف نبقى إن شاء الله على العهد و الوعد نخدم محافظتنا و أهلنا و وطننا بدون أي مقابل و بدون أن ننتظر تحقيق أي أهداف و طموحات شخصية، و سوف يبقى علم الوطن يرفرف عالياً على صدر صفحات عجلون الإخبارية رضي من رضي و أبى من أبى ، ولن تهزنا الرياح العاتية و لا الأقلام الهزيلة التي سوف تنكشف بعون الله تعالى في أول و أقرب اختبار حقيقي .
والله من وراء القصد ومن بعد ،،،،آ