عجلون منطقة تنموية خاصة ( اليوم هو يوم عجلون )
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال/ 21-02-2014
منذ أن أعلن جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله عجلون منطقة تنموية خاصة في شهر تموز من العام 2009 م بهدف الاستفادة من الميزات البيئية والزراعية والسياحية للمحافظة والافادة منها لرفع مستوى معيشة المواطنين فيها بالاستناد الى خطة تقترح إنشاء 24 مشروعا سياحيا تكون نواة لتطوير المنطقة ، تفاءل الجميع في المحافظة وخارجها خيراً ، وظهر ذلك جلياً من خلال تصريح رئيس الوزراء أنذاك المهندس نادر الذهبي بكلمته المشهوره أن اليوم هو يوم عجلون مؤكداً ان جلالة الملك يقدم الرؤية وعلينا التنفيذ..
آ
وعلى أثر إعلان جلالة الملك عجلون منطقة تنموية خاصة ، سارعنا للإعلان وإشهار عجلون الإخبارية في نفس العام ، حيث كان إعلان عجلون منطقة تنموية دافعاً وحافزاً كبيراً لنا للإطلاق أول وكالة أخبارية تهتم بشؤون عجلون وقضاياها ومشاكلها ، وكانت رسالتنا منذ اليوم الأول المساهمة الفعالة في جلب المستثمرين للإستثمار في عجلون وخاصة في قطاعي السياحة والزراعة .
آ
جلالة الملك لم يقصر من ناحيته مع محافظة عجلون وترك الأمر أنذاك لحكومة الذهبي وللحكومات المتعاقبة ، حيث وكما سمعنا بعدها أعلنت الحكومة عن تخصيص حوالي أل 2000دونم من أراضي منطقة القاعدة في عنجرة لإقامة مشاريع كبرى تساهم في تنمية محافظة عجلون .
آ
منذ العام 2009م وأهالي عجلون ينتظرون أن يتحقق يوم عجلون الذي تحدث عنه الذهبي ، ولكن وللأسف الشديد وبدل أن تسير الأمور الى الأمام ، لاحظنا تراجعاً كبيراً خاصة بعد دمج منطقة عجلون التنموية مع منطقة البحر الميت في منطقة تنموية واحدة ما إنعكس سلباً على صعيد تحقيق حلم أبناء محافظة عجلون في جلب الإستثمارات للمحافظة .
آ
ومنذ العام 2009م أيضاً تم عقد مئات الندوات والجلسات الحوارية لبحث موضوع الإستثمار في محافظة عجلون ، إلا إن كل ذلك لم يجدي نفعاً وبقيت عجلون كما هي خارج حسابات الحكومات المتعاقبة ، ولم تكلف هذه الحكومات خاطرها بتجهيز البنية التحتية للمنطقة التنموية الخاصة في منطقة القاعدة في عنجرة .
آ
أخيراً بداية الإستثمار الحقيقي في محافظة عجلون وتشجيع المستثمرين وإزالة العقيات أمامهم يبدأ من تجهيز البنية التحتية للمنطقة التنموية الخاصة في منطقة القاعدة في عنجرة ، وإستملاك الأرض المخصصة لهذه الغاية من القوات المسلحة التي تقيم في نفس المنطقة .
آ
وفي هذا الصدد فإن مسؤولية متابعة رغبة جلالة الملك في أن تكون عجلون منطقة تنموية خاصة بعد الحكومة تقع بالتأكيد على عاتق نواب محافظة عجلون جميعهم ، فملف تحويل عجلون الى منطقة تنموية خاصة على أرض الواقع طال إنتظاره ، فإذا كان لدى الحكومات الأردنية رأياً أخر برغبة وتوجه جلالة الملك فلتقله بصراحة ولا داعي للمماطلة والتسويف ، فأهالي عجلون بدأوا يفقدون الثقة بكل من حولهم ، بل وفقدوا الثقة بأن يوم عجلون الذي تحدث عنه الذهبي سيأتي في يوم من الأيام .
آ
والله من وراء القصد ومن بعد