على بعد خطوات من الوطن..نكون او لا نكون..!
د. مفضي المومني
=
لا اعرف الردح… ولا المدح… ولم ولن اشتم (لا قبيح ولا مليح)… وآخرها قانون التجريم الضوئي أقصد الإلكتروني..!.
لدي مدخل آخر… وتفكير آخر… بعيد عن شياطين التفاصيل في القانون سالف الذكر وغيره من القوانين والتشريعات والتغييرات والتطويرات والبعثرات التشريعية والدستورية التي تداهمنا كل ذات إصلاح أو تطوير… أو تفكير بأن نصحو على وطن نرتضيه جميعاً… وإصلاحات تجعلنا نعيش حياة عادية هادئة نظيفة مثل خلق الله… ودول كثيرة سبقتنا… وأغرقت في المدنية والحياة ونحن ما زلنا نتشبث بقشة الإصلاح والديموقراطية… ومعمعة الحريات والتحديثات…!.
مدخلي؛ سؤال يراودني وقد يراود الكثيرين وهو: ألسنا في سكة وطريق الإصلاح والتصليح والتحديث..؟ والتي تؤطر الأحزاب وتقودها للولاية العامة ..! طيب جميل… ؛ وأفترض إيماننا بكل هذا..!، إذاً ما النتيجة والهدف؟ يقولون ببساطة الوصول لحكومة أحزاب وبرامج لحل مشاكلنا..!
طيب… طيب…لماذا تستبق الحكومات الحالية والحرس القديم… وأرباب الوصاية كل هذا… وتريد أن تصلح كل شيء قبل أن نصحو على نتائج الإصلاح والتحديث الموعودة… ؟؟، ماذا ستتركون لمن يأتي؟ لماذا تجشمونا عناء التحديث والإصلاح إذا كنتم تستطيعون فعل كل شيء… ونصبتم من أنفسكم أوصياء على مصلحتنا لألف سنة قادمة..!، أليس لجان وتوجهات التحديث والإصلاح إعتراف من القيادة والجميع أنكم لم تفلحوا ولم تنجحوا لحينه..؟، كل ما يحدث من مجادلات وطنية واستفزازات شعبية يشي بأنكم لا تريدون التحديث والإصلاح( وأعني من يضع العصي في الدواليب قبل أن نسير..!)… المواطن ذكي حتى لو نايم أو ساكت… أو قليل حيلة أو مرعوب… ويتعجب بين تهافتنا على التحديث والإصلاح… وممارسات هنا وهناك تقول له ( اقعد واسكت لا في اصلاح ولا ما يحزنون)..!.
الخلاصة… لتتوقف كل الجهات عن الإستباقية المعيقة لحلم التحديث والإصلاح… فنحن على بعد خطوات من الوطن الذي نحلم به… لنكون أو لا نكون…! ولا يصح أن يصلحنا من نريد إصلاحه..!
ويأتونك بألف لبوس ولبوس… والوطن ذات الوطن يريدونه لهم ولمصالحهم… ونريده لنا جميعاً… فهل (نكبر عقلنا ونفهم السالفه..!)… حمى الله الاردن.