على مكتب دولة الرئيس: طلبة قرية الصفصافة في عجلون ،، من ينصفهم وينهي معاناتهم ؟!


منذر محمد الزغول

=

منذ أكثر من عامين وأنا أتابع  بشكل  حثيث مع مجلس محافظة عجلون ووزارة التربية ومن قبلي بالطبع الكثير تابع مشكلة مدرسة قرية الصفصافة الأساسية للذكور  أو ما تسمى بمدرسة ، فهي  عبارة عن بناء مستأجر قديم  مكون من حوالي أربع غرف صفية ، حيث أن كل شعبتين يدرسون بصف واحد ، وهو أمر إنتهى منذ عهد الأباء والأجداد ، لكن للأسف الشديد وزارة التربية والتعليم لا تلقي أي بال أو إهتمام لمعاناة هؤلاء الطلبة  الذين يعانون اليوم الأمرين جراء إهمال وزارة التربية لهم .

لن أتحدث كثيرا عن معاناة طلاب قرية الصفصافة ، فوالله إن  كل الكلمات والمقالات لن توفيهم حقهم ، والكثير من طلبة هذه القرية الوادعة الطيبة هاجروا الى القرى المجاورة لتلقي تعليمهم ، لكن بقي الكثير أيضا منهم  في هذه المدرسة بسبب ظروفهم المادية القاهرة ، وهم اليوم بأمس الحاجة لمن ينصفهم ، في ضوء تنكر وزارة التربية لهم .

على كل حاولنا مرارا وتكرارا تخصيص قطعة أرض  لبناء مدرسة في هذه المنطقة من الأراضي التابعة لوزارة الزراعة  لكن كنا نصدم دائما بقضية الأشجار الحرجية ، وقد تفهمنا هذه العائق وهذه المشكلة ، لكن بمقابل ذلك ولتفهم مجلس محافظة عجلون لمعاناة طلبة هذه القرية  قام  المجلس  بتخصيص المبلغ  المناسب لشراء قطعة أرض لبناء المدرسة عليها ، لكن رغم كل ذلك وبعد مراجعات زادت عن العام ، تفاجئنا  منذ عدة أيام برفض  طلبنا  بحجة أن عدد طلاب المدرسة قليل ، ونسيت أو تناست وزارة التربية أن غالبية طلاب القرية “هجوا” من هذه المدرسة بسبب ظروفها المأساوية التي  لا تسر عدوا ولا صديقا .

أخيرا  ولأننا أصبحنا على ثقة أن طريقنا أصبح مسدودا  في وزارة التربية لم يبقى أمامنا إلا دولة رئيس الوزراء لينصفنا وينصف هذه القرية وطلابها الذي يستحقون منا كل دعم ومساندة ، فبرغم ظروفهم التعليمية المأساوية  إلا أن منهم الكثير من  المبدعين والمميزين  الذي يستحقون ظروفا وبيئة تعليمية أفضل ، وكم كنت أود أن أسال صاحب القرار الذي وقع على عدم حاجة المنطقة لمدرسة ، هل لو  كان الأمر متعلقا ببعض أحياء عمان الراقية أو يتعلق مثلا ببعض أبناء الذوات والوزراء والمسؤولين ، هل سيكون قراره  نفس القرار .

معاناتنا مع وزارة التربية والتعليم  مستمرة ، ومسيرتنا معهم شاقة جدا ، فالقرارات تصدر من مكاتب  فخمة في عمان ، أما الواقع فهو مرير جداً ، فكيف يقبل أي مسؤول في هذه الدنيا أن تستمر معاناة طلبة قرية نائية  لم يدخلها أي مسؤول في تاريخها .

نتمنى بالفعل على دولة رئيس الوزراء  الأكرم الذي عرفناه بشجاعته وإخلاصه و بعد أن تنكرت لنا وزارة التربية والتعليم مرارا  وتكرارا  أن ينصفنا وينصف طلبة هذه القرية الجميلة بأهلها وأرضها وأن نطوي سنوات من التهميش والخذلان  عانينا فيها ما عانينا مع  وزارة التربية والتعليم ، علما بأن  مجلس محافظة عجلون  تعهد ببناء  مدرسة صغيرة في هذه القرية  من ضمن مشاريع مجلس  المحافظة ، ولم يتم طلب أي مبلغ من وزارة التربية  من أجل هذه الغاية .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.