على مكتب عطوفة محافظ عجلون الجديد ،،، ملفات لم تجد طريقها للحل


منذر محمد الزغول

=

بداية أتقدم باسمي وباسم الزملاء في وكالة عجلون الإخبارية بالتهنئة والمباركة من عطوفة محافظ عجلون الجديد السيد نايف الهدايات  بمناسبة توليه منصبه الجديد  ، متمنين له كل  التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة .

فمحافظ عجلون الجديد صاحب خبرة واسعة  وقد عمل كمحافظ  في محافظات أردنية أخرى كمأدبا والبلقاء ، وهذا الأمر بحد ذاته  يجعلنا نتفائل كثيرا بأن محافظنا الجديد  قادر بإذن الله تعالى على إنهاء الكثير من الملفات الصعبة العالقة في محافظتنا الجميلة منذ سنوات طويلة خلت ، خاصة أن جلالة الملك حفظه الله  مهتم  شخصيا بمتابعة ملف عجلون والمخطط الشمولي  والإستفادة ما أمكن من ميزاتها الفريدة من نوعها وخاصة في المجالين السياحي والزراعي .

على كل هناك  العديد من الملفات التي كنت أود أن أطرحها  في هذا المقال  وأضعها على مكتب عطوفة المحافظ  ، ولكن سأختصرها الى عدد قليل من الملفات والقضايا العالقة لعل وعسى أن تجد طريقها للحل خلال   فترة عمل المحافظ الهدايات في عجلون .

أولى هذه الملفات ، قضايا الاستثمار في المحافظة وتشجيع المستثمرين المحليين والأردنيين والعرب ، فلا يعقل على سبيل المثال لا الحصر أن أحد المستثمرين المحليين  من أبناء المحافظة  قرر أن يستثمر  في المحافظة وقد أقام مشروع سياحي من أهم المشاريع السياحية على مستوى المحافظة والوطن  ، ولكنه لم  يستطع لغاية الآن الحصول على التراخيص المطلوبة لأسباب نعلمها جميعا ، والأمر ينطبع على عدد أخر من المستثمرين ، ومنهم من حزم أمتعته  وغادر المحافظة دون رجعة .

من القضايا الأخرى العالقة قضية تنظيم شارع الحسبة وإنهاء مشكلة البسطات العشوائية والفوضى المرورية التي تشهدها مدينة عجلون طوال الوقت ، وكم تحدثنا طوال السنوات الماضية عن حلول ، لكن للأسف الشديد لم نر أي شيء على أرض وبقينا ندور بحلقة مفرغة من المحاضرات والندوات والإقتراحات .

ثالث هذه الملفات العالقة والهامة جداً  ، قضية الإعتداءات  على الثروة الحرجية  والحرائق المفتعلة  والتي لم تتوقف على الإطلاق  بل زادت واستشرت رغم الأرقام غير المنطقية لوزارة الزراعية التي تؤكد دائما  أن الإعتداءات أنخفضت  كثيرا ، إلا إن ذلك على أرض الواقع  لم يحدث ، بل تفاقمت  المشكلة وإزدادت كثيرا ، فهل سيكون لمحافظنا الجديد القول الفصل والكلمة القوية لوقف هذه التعديات على ثروتنا الحرجية التي لا تقدر بثمن .

رابع هذه الملفات  قضايا السياحة  وتحسين مدخل قلعة عجلون  التي إزدادت الحركة عليها عدة أضعاف  بعد تشغيل مشروع التلفريك ، وقد حاول مجلس المحافظة المساهمة بحل هذه المشكلة من خلال تخصيص مبلغ 100 ألف دينار ، لكن للأسف ذهب المبلغ أدراج الرياح  بسبب الروتين القاهر بين مؤسسات ووزارات الدولة المختلفة ، وبالطبع هناك العديد من المواقع السياحية التي تعاني من سوء البنية التحتية المؤدية لها .

أما بخصوص الملف الأمني  في محافظة عجلون  ، فقد تكون عجلون من أفضل المحافظات الأردنية في هذا المجال ، وقد تكون  نسبة الجريمة فيها  لا تذكر ، رغم أننا  عانينا خلال السنوات الماضية  كثيرا من قضايا المخدرات والتجارة والتعاطي ، لكن بحمد الله تعالى وبفضل المتابعة الحثيثة من  المعنيين في المحافظة  إنخفضت كثيراً هذه القضايا ، وأصبحنا نلمس تغييراً  واضحا وكبيراً في هذا المجال ، لكننا نتمنى  متابعة هذا الملف الكبير لكي لا تعود الأمور الى ما كانت عليه في السابق .

أخيرا القضايا والملفات التي كنت أود طرحها على محافظنا الجديد صاحب الخبرة الواسعة كثيرة وهامة جدا ، لكني أتمنى في هذا المقال أن يقوم عطوفته بجولات ميدانية تفقدية  لكل مناطق المحافظة وأن يسمع من المواطنين أنفسهم  وأن  يكون هناك تشاركية حقيقية بين عطوفته ومجلس المحافظة والبلديات  ، لأن  هذا  هو السبيل  الوحيد لخدمة المحافظة  وحل قضاياها المختلفة وانهاء جميع الملفات العالقة منذ سنوات طويلة  خلت .

كل أمنيات التوفيق والنجاح لمحافظ عجلون الجديد  السيد نايف الهدايات  ، وإن شاء الله  سنتحدث عن فترة عمله في المحافظة بكل الفخر والإعتزاز  إذا ما  تمكن    من إنهاء  بعض   هذه الملفات العالقة   ، لأننا لا نريد  له  أن يكون وجوده بيننا فقط   لقضاء بعض الوقت   ثم يغادر كما غادر   البعض دون   أن يترك بيننا وفي محافظتنا الجميلة أي بصمات  تذكر .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم /  منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون  

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.