على مكتب معالي وزير الزراعة ،،، لماذا لا يتم تفعيل أبراج مراقبة الحراج في محافظة عجلون ؟!
منذر محمد الزغول
يوجد في محافظة عجلون على ما أعتقد ثمان أبراج لمراقبة الحراج منتشرة في كافة مناطق المحافظة ، حيث يوجد في المناطق الحرجية التابعة لعنجره ثلاثة أبراج ، وفي لواء كفرنجة برجين ، وبرج واحد في كل منطقة من مناطق مثلث الوهادنة وعين وجنا وصخرة وعرجان .
الغريب في أمر الأبراج رغم الأهمية الكبيرة لها في حماية الغابات والتقليل من التحطيب الجائر والحرائق المفتعلة إلا أنها غير مُفعلة على الإطلاق منذ فترة لا بأس فيها ، رغم أيضاً تزويد بعضها بالطاقة الشمسية إلا إنها لم تُفعل وبقيت خاوية تنتظر الفرج لتمارس الدور الذي أقيمت من أجله .
ما جعلني أتطرق لهذه القضية الهامة وإثارتها مرة أخرى في هذا التوقيت بالذات هو ما شهدته المنطقة مؤخرا من الحرائق المفتعلة الجائرة التي جاءت على الأخضر واليابس وذهب ضحيتها مئات بل آلاف الأشجار الحرجية في منطقة وادي الشام التي تقع بين محافظتي عجلون وجرش ، وقد يتكرر سيناريو هذه الحرائق لاسمح الله في مناطق أخرى إذا بقيت الرقابة ضعيفة أو معدومة في بعض الأحيان .
على كل أيضاً نضع هذه القضية الهامة وأمر هذه الأبراج أمام معالي وزير الزراعة رغم أننا أثرناها مرارا وتكرارا لكن دون جدوى ، متأملين أن يتخذ الوزير الحلول المناسبة والسريعة وخاصة في مجال تعيين بعض عمال الحراسة لهذه الأبراج وتزويدهم بكافة الإمكانات اللازمة .
بالطبع نحن لا نُقلل من جهود أي أحد في وزارة الزراعة أو في الحراج ، فجميعهم بذلوا جهودا إستثنائية في الحرائق الأخيرة وعلى رأسهم معالي الوزير ، ولكن تفعيل دور أبراج مراقبة الحراج في محافظة عجلون أصبح ضرورة ملحة و سيساهم بالتأكيد في الحد من الاعتداءات الجائرة على ثروتنا الحرجية وحمايتها من هذه الفئة الظالمة الباغية التي لم تعد تخاف الله ومستعدة أن تفعل أي شيء من أجل مصالحها الشخصية الضيقة .
كلنا أمل بابن الوطن البار معالي وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات أن يكون له الكلمة و القول الفصل في هذه القضية الهامة ، متأملين أيضاً أن نسمع بأقرب وقت ممكن أخبارا طيبة تنعكس آثارها الإيجابية على ما تبقى من ثروتنا الحرجية ، وخاصة فيما يتعلق بتفعيل أبراج مراقبة الحراج في محافظة عجلون .
والله من وراء القصد ،،،
بقلم/ منذر محمد الزغول
ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية
عضو مجلس محافظة عجلون