عودةٌ تعليمية- تعلّمية
د. عزت جرادات
=
بقلم/ د. عزت جرادات
* وهكذا، نجحت وزارة التربية والتعليم في التحاق أكثر من مليونيْ طالب وطالبة في مدارس المملكة، بتنسيق وتخطيط وإعداد فعّال مع مختلف الجهات المعنية في مكافحة الجائحة، واستجابة لمطالب مجتمعية وتربوية.
* واضح من الاجراءات والتسهيلات الإدارية والفنية والتعليمية في المدارسْ أن هكذا تخطيط من المفترض أن يؤدي إلى النجاح، وبخاصة في إدارة العام الدارسي نحو برّ الأمان، ووتجنّب الطلبة فقدان عام دراسي آخر، مع إعداد دليل العودة الآمنة للمدارس.
* إن هذا الألتحاق المدرسي يمثل الحرص الرسمي والمجتمعي على عودة العملية التعليمية- التعلّمية، والمأمول أن تكون عملية تربوية جادة متطورة بحيث تتجاوز النمط المعتاد، ولا أقول التقليدي، وتنتقل إلى أدوار فاعلة لمختلف أطراف العملية التربوية، فالمسألة تشاركية بأمتياز:
-فالبيئة المدرسية الآمنة، وقائياً صحياً، ومناخاً تربوياً تمثل الحاضنة للعملية التربوية.
– والأدارة المدرسية الفعّالة، تخطيطاً واشرافاً ورقابة، من متطلبات نجاح المواقف التعليمية- التعلّمية.
– والمعلم، بكفاياته التعليمية وبمهاراته في التعامل مع مثل هذه الحالة، وتحفيز الطلبة ودافعيتهم نحو التعلّم، إنما يقوم بأدواره المتعددة في عملية التعلّم والتعليم، وقائداً ومرشداً وموجّهاً للطلبة.
*والطلبة، محور هذه الاجراءات وهدفها، فأن من المنتظر منهم أن يدركوا أدوارهم في العملية التربوية: تفاعلاً ومبادرات ونشاطات، صفية أو لا صفية، لتجاوز الصعوبات، وتعظيم العائد التعليمي، وتفعيل المواقف التعليمية- التعلّمية.
* وأخيراً، بأني دور الأسرة، المجتمع الصغير للطلبة، ودور المجتمع بمختلف مكونّاته، فهم مدعون لترجمة أدوارهم في الرعاية الأسرية والرعاية المجتمعية للطلبة؛ وتشجيعهم على الالتزام بقواعد السلامة الصحية، والسلوك الجادّ في الحياة المدرسية.
*إن تكامل أدوار هذه الأطراف في رعاية الطلبة، وتهيئة المناخ التربوي الآمن لهم هو أقل ما يمكن عمله دعماً لخطة الوزارة، وتأكيداً لعدم (العودة عن العودة) من أجل عام دراسي ناجح.