في رحاب جامعة عجلون الوطنية ،،،

=

أتابع جامعة عجلون الوطنية منذ اللحظات الأولى لانطلاقتها ، حيث عانت الجامعة في البدايات من صعوبات وتحديات كبيرة ، كان الممكن أن توقف مسيرتها ويندثر هذا الحلم الجميل الذي راود أهالي محافظة عجلون لسنوات طوال .

السنوات الثلاث الأولى من عمر جامعة عجلون الوطنية كانت الأصعب ، بل كانت سنوات عجاف ، فقضية استقطاب الطلبة لجامعة فتية كانت بمثابة المستحيل ، خاصة أن بعض المعنيين أنذاك  لم  يكونوا يمتلكون  الإرادة  الحقيقية والعزيمة  لإنجاح هذا المشروع الأجمل والأقوى الذي أقيم في جميلة الجميلات عجلون .

تواصلت بعد ذلك الجهود من الغيورين على مصلحة الجامعة فبدأت الأمور تعود الى مسارها الطبيعي ، فانطلق بعض رؤساء الجامعة وإداراتها المتعاقبة   يسابقون الزمن ، يعملون بدون كلل أو ملل ، لم يكن لهم أي هدف إلا أن تنهض الجامعة وتحقق النجاح  الذي نتطلع اليه جميعا ً، فبدأنا  بالفعل نشاهد ونلمس  جهود هؤلاء المخلصين  تُثمر  على أرض الواقع من خلال مئات  بل آلاف الطلبة الطلبة الذين بدأوا يلتحقون بمختلف التخصصات في الجامعة ، فعادت الحياة للجامعة ، وبدأت مرحلة جديدة من العمل و الإنجاز والنجاح لم تكن إلا البداية الحقيقية لمسيرة مباركة لقصة نجاح الجامعة وتميزها .

اليوم وجامعة عجلون الوطنية  تحتفل   بكوكبة  جديدة  من خريجها ،الفوج  الحادي عشر ، إنجاز أخر يضاف لسلسلة إنجازات الجامعة التي لم تكن في أي من الأيام  تهدف الى تحقيق الأرباح  بقدر ما كان همها  أن تخرج أجيال وأفواج من الطلبة المتسلحين بالعلم والإيمان ، فكان لها ما أرادت ، فطلبة الجامعة وخريجها متواجدين اليوم في كل مؤسسات ووزارات الدولة .

أخيراً في كل نجاح تُحققه الجامعة  ومع كل فوج من خريجها كم أشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الصرح الأكاديمي الكبير الذي  يتربع على هذه التلة الجميلة  المطلة على فلسطين الحبيبة وجبل الشيخ ، أتذكر جيداً قصص نجاح وكفاح بعض رؤساء هذه الجامعة وإداراتها ، وكيف كانوا يتنقلون بين مدن وقرى المحافظة والمحافظات المجاورة لإستقطاب الطلبة  .

اليوم أنا واثق كل الثقة أن الجامعة في طريقها الصحيح وستبقى بإذن الله تعالى  على  هذا النهج  والصرح  الأكاديمي الأبرز  في المنطقة  بجهود المخلصين من أبنائها  وإدارتها ، تُواصل مسيرتها من نجاح الى نجاح ، ولن تقف بطريقها كل عوامل الإحباط واليأس .

كل أمنيات التوفيق والنجاح  لجامعتنا الحبيبة ، جامعة عجلون الوطنية  ، وبإذن الله تعالى سنحتفل معها في كل عام  بتخريج أفواج أخرى من طلبتها ،  وستتواصل مسيرتها المباركة، مسيرة الخير والإنجاز والعطاء  .

والله من وراء القصد ،،،

بقلم/  منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون  الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون