قراءة ثالثة في خارطة عجلون الانتخابية ،،


منذر محمد الزغول

=

مرة أخرى أقدم من خلال  هذه القراءات  الإنتخابية تصورا  قد يكون  فيه بعض الدقة لما سيكون عليه الواقع في يوم الإنتخاب وبعد إعلان النتائج ، حيث أن المشهد الإنتخابي يزداد وضوحا يوما بعد يوم ، بالرغم أن جميع المراقبين للشأن الإنتخابي في المحافظة  أصبحوا يقفون اليوم عاجزين أمام  إعطاء صورة واضحة  للقوائم والمرشحين الذين سيحالفهم النجاح والفوز  لسبب واحد  لا غيره  وهو أن المنافسة ستكون على أشدها بين أربع  قوائم على الأقل ، وقد تكون الفروقات بعدد الأصوات بين بعض القوائم المتصدرة  بسيطة  جدا ومن  الممكن أيضا  أن لا تذكر .

على كل تُشير كل القراءات  لوضع القوائم الإنتخابية في محافظة عجلون  على أن غالبيتها بدأت بالتحسن كثيرا ومن الممكن أن تتجاوز الأرقام السابقة التي تحدثنا عنها في التحليلات السابقة والتي أكدنا من خلالها أنها لن تتجاوز حاجز ال 11 ألف صوتا  ، وقد أعزي هذا التحسن لكثير من الأسباب  من أهمها أن القوائم الإنتخابية في المحافظة اشتغلت على نفسها كثيرا سواء من خلال الدعاية الإنتخابية أو من خلال الإجتماعات العشائرية التي رصدنا منها الكثير وهي من أهم أسباب تحسن وضع الكثير من قوائم عجلون ، وبالطبع فبعض القوائم اشتغلت كثيرا على موضوع المهرجانات  الخطابية و الزيارات الفردية وحضور المناسبات  والتحدث مباشرة مع المواطنين في أماكن سكنهم ومنازلهم  الأمر الذي كان له أكبر الأثر في تحسن  الوضع الإنتخابي لهذه القوائم .

أما الأمر الأهم أيضا   الذي ساهم في تحسن وضع القوائم الإنتخابية في المحافظة فهو بالطبع دخول الأحزاب على خط الإنتخابات من خلال القوائم الحزبية ،حيث بدأنا نرصد ونشاهد مهرجانات ضخمة في المحافظة لم نعهدها من قبل ، وهذا بالتأكيد انعكس على حماس ومعنويات القوائم المحلية التي زاد نشاطها أضعافا مضاعفة .

لذلك من خلال هذا السرد لبعض العوامل التي ساهمت بتحسن الوضع الإنتخابي في المحافظة فإننا نؤكد أن أرقام غالبية القوائم  في عجلون سوف تتحسن  وقد تصل أرقام القائمة الأولى الفائزة الى حاجز ال 12 صوت ، وأما القوائم الثلاث أو الأربعة الأخرى فسوف تتجاوز بالطبع حاجز ال  10آلاف  صوت ومنها من سيتجاوز حاجز ال 11 ألف صوتا، حيث ستكون الفوارق بسيطة جدا بين القوائم الأربعة الأولى المتصدرة .

الى ذلك فما تزال المنافسة حادة جدا بين أربعة مرشحين عن المقعد المسيحي ومن الممكن أن تنحسر بين مرشحين إثنين ، حيث من الممكن أن يصل رقم المرشح الفائز الى حاجز ال 8 آلاف  صوت ، أما مقعد الكوتا النسائية فقد يصل رقم المرشحة الفائزة الى حاجز ال 7 آلاف صوت ، ومن الممكن أن تكون أيضا المنافسة كبيرة وحادة بين ثلاث الى أربع  مرشحات ، ومن الممكن أيضا أن تفوز سيدة في هذا المقعد من غير القوائم الفائزة ، ولكن بالطبع قائمتها تجاوزت العتبة وهي ال 7%. 

أما فيما يتعلق بالأحزاب  ،فأعتقد أن القراءات  والتوقعات السابقة  ما تزال كما هي ،حيث من الممكن أن يكون نصيب محافظة عجلون  في مجلس النواب القادم أربعة مقاعد على الأقل  من القوائم الحزبية ومن الممكن والوارد جدا أن يكون نصيب حزب واحد من هذه الأحزاب مقعدين .

أخيرا هذه قراءة سريعة لواقع محافظة عجلون الانتخابي ، ومن الممكن أن تتغير وتتبدل الأمور في أي لحظة ، فما زال لدى بعض القوائم الوقت  المناسب لتحسن من واقعها الإنتخابي وخاصة فيما  مجال إصلاح أماكن الخلل في قواعدها الإنتخابية ، وبالطبع  فعلى جميع القوائم أن تضاعف من عملها وجهدها في يوم  الانتخاب  لأنه الوقت المناسب  لحصد الكثير من الأصوات التي من الممكن أن تغير كثيرا من المعادلة ، وخاصة أيضا في مجال زيادة نسبة الإقتراع ومحاولة الوصول الى أكبر شريحة ممكنة من الناخبين .

 

والله من وراء القصد

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.