قراءة واقعية في خارطة عجلون الانتخابية ،،،


منذر محمد الزغول

=

** توقعات بأن تحصد القائمة الأولى الفائزة  11 ألف  صوت،  والقائمة الثانية  10500 صوت .

**  توقعات  بأن يصل رقم الفائز عن المقد المسيحي  الى 7500 صوت ، والفائزة عن مقعد الكوتا النسائية الى 6000 صوت .

** من المتوقع فوز أربعة مرشحين عن القوائم الحزبية في محافظة عجلون .

** توقعات بأن لا تتجاوز نسب التصويت في محافظة عجلون حاجز ال 60 %

 ===

على غير المتوقع تشكلت في محافظة عجلون سبع قوائم انتخابية بعد أن كانت  جميع المؤشرات والواقع الانتخابي يُشير الى أن  المحافظة سيكون  فيها خمس قوائم  فقط ، لكن لأسباب أصبحت  معروفة للجميع وصل عدد القوائم إلى هذا الرقم  ، حيث بقيت بالطبع التحالفات العشائرية والمناطقية هي السائدة كما كانت في الدورات السابقة .

على كل في قراءة سريعة للواقع الانتخابي في المحافظة وبعد دراسة معمقة لواقع القوائم الانتخابية وتحركاتها على الأرض  ومقدار الدعم العشائري والمناطقي لها فإن نسب التصويت كانت تُشير الى أنها ستكون الأقل  مقارنة  بين كل الدورات السابقة ، لكن بالطبع دخول الأحزاب على خط  الانتخابات  قد  يؤشر إلى أن النسبة  قد ترتفع قليلا ، خاصة إذا علمنا أن بعض الأحزاب الكبيرة والميسورة مادياً بدأت بإعداد خططها وبرامجها لإنزال أكبر عدد من الناخبين إلى صناديق الإقتراع ، وقد بدأنا نلمس بالفعل جهود حقيقية على أرض الواقع لبعض هذه الأحزاب .

حديث الشارع العجلوني والمقرات الإنتخابية  ينصب أيضا في هذه الأوقات على الأرقام التي من الممكن أن تحققها القوائم الفائزة ، وجميع هذه التوقعات تشير الى أن القائمة الأولى الفائزة لن  يصل  رقمها الى أكثر من 11 ألف صوت ، أما القائمة الثانية فسيكون رقمها بحده الأعلى ما بين  ال10 آلاف صوت الى 10500 آلاف صوت ، وبالطبع ستكون الفروقات قليلة بين  هاتين القائمتين الأولى والثانية وبين الثالثة والرابعة ، وقد تتجاوز القوائم الأربع الأولى حاجز ال 9 آلاف صوت .

أما الفائز بالمقعد المسيحي فقد يصل رقمه الى  7 الى 7500 آلاف صوت ، وقد يتجاوز أربع مرشحين عن  المقعد المسيحي حاجز ال 6500 صوت  ، حيث ستكون المنافسة كبيرة وشديدة بين هؤلاء المرشحين الأربعة ، فيما يتوقع البعض أن تحدث مفاجآت أخرى لكن تبقى فرصها ضعيفة وضئيلة .

 بالنسبة لمقعد الكوتا النسائية ، فمن المتوقع أن لا يتجاوز عدد أصوات السيدة الفائزة فيه حاجز ال 6 آلاف صوت ، وهناك بالطبع خمس سيدات على الأقل سيحققن أرقاما  قد تتجاوز حاجز ال 5 آلاف صوت ، حيث ستكون المنافسة أيضا قوية وشديدة بين ثلاث الى أربع سيدات على هذا المقعد .

و فيما يتعلق بالمرشحين على المقاعد الحزبية فبعد دراسة  واقعية لواقع الأحزاب في المحافظة وقوتها وتأثيرها على أرض الواقع والشخصيات العجلونية التي تمثلها ، فجميع المؤشرات تُشير  إلى  أن أربعة مرشحين على الأقل يمثلون هذه الأحزاب سيحققون الفوز وسيظفرون بمقاعد في مجلس النواب القادم ، ومن هؤلاء قد يكون سيدة أو إثنتين وشاب معروف في الأوساط العجلونية  وأخر صاحب خبرة وكفاءة كبيرة ، وقد يكون أيضا النائب السابق خلدون شويات له حظوظ كبيرة بالفوز بفضل ترتيبه في القائمة ، حيث يحتل الشويات الرقم واحد في  قائمة حزبه .

لذلك من المتوقع أن تمثل محافظة عجلون في مجلس النواب القادم بثمانية نواب على الأقل ، وهذا بحد ذاته يعتبرا انجازا كبيرا للمحافظة ، وقد يترك أثراً كبيرا عند شباب وشابات المحافظة وجميع فئات المجتمع لتشجيعهم على الإنتساب للإحزاب  والإنحراط بالعمل السياسي والحزبي .

أخيراً لا أتوقع أن تزيد نسبة الإقتراع في المحافظة  في أحسن أحوالها عن حاجز ال 60% ، وهناك بالطبع كما ذكرنا في تقارير سابقة بعض الأسباب  تقف وراء إنخفاض هذه النسب من أهمها  عدم إقتناع الناس في الأصل  بمجالس النواب والأوضاع الإقتصادية الصعبة للمواطنين وإزدياد نسب البطالة بين فئة الشباب والشابات إضافة الى العدوان الإسرائيلي على غزة  وهجرة آلاف الشباب العجلوني الى الولايات المتحدة الأمريكية ، أما السبب الأخر الذي لم  أكن أرغب بالتطرق له فقد يكون أيضا إنخفاض حاد وكبير بدور  المال السياسي في هذه الإنتخابات  كما كان سائدا  وموجودا في الدورات السابقة ، وهناك بالطبع أسباب أخرى  لا مجال لذكرها في هذا المقال . 

أخيراً  أيضا هذه  مجرد توقعات  ودراسة للواقع الحالي للخارطة الإنتخابية في المحافظة ومن الممكن أن تتغير وتتبدل الأمور في أي لحظة ، فما زال هناك الكثير من الوقت أمام القوائم في عجلون  لتغير بعض الشيء من خططها  وتكتيكاتها وتتبع  أساليب جديدة في حملاتها الانتخابية لأن المنافسة ستكون شديدة جدا بين بعض القوائم  ، ومن يعتمد في النهاية على أصحاب الحكمة والخبرة والمعرفة  والنفس الطويل في العمل ومعالجة أماكن الخلل  في قاعدته الانتخابية ، والأهم أن القوائم التي ستعمل على تحصيل أصوات من خارج قاعدتها الانتخابية سيكون لها بالنهاية القول الفصل في هذه الانتخابات ـ، وبالتأكيد بعض القوائم في المحافظة أصبحت بحاجة ماسة جداً لإعادة تقييم  شاملة لحملتها الانتخابية  والانطلاق  بقوة من جديد  إن كانت ترغب  البقاء بدائرة المنافسة .

ومن الجدير ذكره أيضا  أن دائرة محافظة عجلون الانتخابية فيها 116 ألفا و597 ناخبا وناخبة حسب الجداول النهائية للناخبين الصادرة عن الهيئة المستقلة للانتخاب، منهم 52 ألفا و302 من الذكور و64 ألفا و295 من الإناث، موزعون على 53 مركز اقتراع وفرز، منها 22 مركزا للذكور و26 مركزا للإناث و5 مراكز مختلطة موزعة على 182 صندوقا، منها 83 صندوقا للذكور و99 صندوقا للإناث.

 

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.