كيف سيدخل الطلبة عامهم الدراسي الجديد؟؟
نسيم العنيزات
مع بداية العام الدراسي الجديد والتحاق ابنائنا في مدارسهم بعد غياب قصري اقترب من السنتين توزعت بين الغياب والتعليم عن بعد، لنتساءل عن مدى جاهزيتنا لاستقبال الطلبة ومدى توفير البيئة التعليمية المناسبة وما يلزمها من متطلبات وتجهيزات، نبدأ معها فصلا دراسيا دون عوائق او نواقص ، كما كان يحدث في السنوات السابقة من نقص في الكوادر التدريسية وتأخير الكتب المدرسية، ناهيك عن التجهيزات اللوجستية والضرورية للمدارس، خاصة وان الطلبة يبدأون عامهم في جو ملتهب لا يطاق من ارتفاع في درجة الحرارة .
وهل الكتب المدرسية متوفرة في جميع المدارس ونسبة الاستعداد التي وصلت الى 95% حسب تصريحات الوزارة حقيقية ، راعت جميع المدخلات والمحاور وتفاصيل العام الدراسي ، تمكن الطالب من الاشتباك والاندماج في العملية التعليمية مباشرة دون معيقات .
ام اننا سنسمع كالعادة عن شكوى وعدم جاهزية خاصة في مدارس الاطراف البعيدة عن مراكز المدن التي يتجاوز فيها عدد طلاب الصف الواحد خمسين والاربعين طالبا .
وهل سنتخلص من تعليم الفترتين الذي سمعنا تصريحات عديدة حولها، وهل قامت الوزارة بإصلاح الغرف الصفية وترميم غير الصالحة وما اكثرها حسب اعتقادنا ، وقد شاهدنا بعض المدارس التي لا تصلح لاي عملية تدريسية وتعليمية.
هذا من الناحية العملية والإدارية، لكن هل جهزنا الظروف الأخرى ، واخذت الوزارة بعين الاعتبار الظروف النفسية للطلبة بعد ما مروا به من تحديات وغياب قسري اجبرتهم على البعد عن مدارسهم ، والاختلاط مع زملائهم ومعلميهم بعد ان ابعدتهم عن غرفهم الصفية والتعليم المباشر .
ام ان العملية التربوية متوقفة على الناحية التدريسية دون النظر الى النشاطات الاخرى خاصة اللامنهجية التي نتمنى لها ان تعبر عامها الحالي بنجاح دون عوائق او تأخير بعيدا عن التنظير «والشو».