لا تظلموا عنجرة أكثر من ذلك ،،،

=

منذ صباح اليوم إنشغلت بعض وسائل التواصل الإجتماعي بفيديو لشخص يُعرف على نفسه أنه موزع دخان في محافظة عجلون وأنه قد تعرض للتهديد المسلح والسلب والنهب ،حيث يُشير هذا الشخص أن الحادثة حصلت معه  يوم أمس على طريق عنجرة- كفرنجة ،،، وفي هذا المجال أؤكد على ما يلي

أولاً : محاولة البعض وكعادتهم  إلصاق التهمة  بعنجره وشبابها هي تجني واضح على شباب المدينة ، ولا أنكر هنا أن هناك بعض الشباب الخارجين على القانون  في المدينة ، ولكن هذه ليست السمة الغالبة لشباب عنجرة المعروف عنهم  بنخوتهم وفزعتهم وإحترامهم للضيف .

ثانياً: بعد التحري عن أصل الحادثة ، تأكد بالفعل أنها وقعت على طريق عنجرة – كفرنجة بالقرب من المدرسة المهنية من قبل بعض الأشخاص  الغير معروفين  للجهات الأمنية لغاية كتابة هذا المقال ، وبالطبع فإن الأجهزة الأمنية في محافظة عجلون تبذل في هذه اللحظات جهودا إستثنائية لمعرفتهم وتقديمهم للعدالة  ، فليس بالضرورة أن يكونوا من عنجرة أو كفرنجة ، ومن الممكن أن يكونوا أيضا من خارج محافظة عجلون ، فلماذا بدأ البعض بإلصاق التهمة  بشباب عنجرة  ، وهنا وإن ثبت ذلك  على أي أحد من شباب عنجره أو غيرها  فإنني أطالب الجهات المعنية بإيقاع أقصى العقوبات عليهم  .

ثالثا:  من تجول  ومر اليوم في  وسط مدينة عنجره  يلاحظ على الفور مبادرات في غاية الروعة  والجمال تتمثل بقيام  بعض شباب المدينة وكعادتهم بالإحتفال سنويا وعلى طريقتهم الخاصة بذكرى المولد النبوي الشريف على وقع مكبرات الصوت التي تصدح بالمدائح النبوية وحب رسولنا الكريم ، لكن بالطبع  لم نجد أي أحد يتحدث عن هذه الظاهرة الجميلة ، واكتفى البعض بإعادة نشر فيديو الشخص الذي تعرض للسرقة .

أخيراً أتمنى على الجميع أن لا يظلم عنجرة وشبابها أكثر من ذلك ، نعم نُقر أن هناك بعض الظواهر السلبية كإنتشار المخدرات وغيرها والتي لا يتحمل شباب عنجره مسؤولية إنتشارها لوحدهم ، وبالطبع  فالفراغ الأمني  وأسباب أخرى  سأتطرق لها  في مقالات قادمة  بإذن الله تعالى هي وراء إنتشار هذه الظاهرة الخطيرة .

 لكن في عنجره  أيضا الكثير من الظواهر الإيجابية والمبادرات  والكرم والطيب وإحترام الضيف نتمنى أن يتم التركيز عليها بدل التركيز على قضية فردية قد لا يكون لشباب عنجرة أي علاقة فيها  على الإطلاق .

عنجره ياسادة ياكرام ظُلمت كثيراً وما وزالت  تُظلم  وتُهمش  لأسباب وحجج واهية ، فلا تظلموها أكثر من ذلك ، إقتربوا منها وحاوروا شبابها ورجالاتها وسترون أنكم كنتم  جدا مخطئين في حقها وفي حق شبابها  الذين يعانون اليوم الأمرين  بسبب هذا التهميش وهذا النسيان  والخذلان.

أسال الله العلي القدير أن يحفظ مدينتا الحبيبة عنجرة ووطننا الغالي من كل سوء ، وأن يُجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .

والله من وراء القصد ،،،

منذر محمد الزغول/ وكالة عجلون الاخبارية