لماذا نحتفل بشجرة الزيتون المباركة،،،
منذر محمد الزغول
=
جرت العادة أن تقوم وكالة عجلون الإخبارية مع الشركاء في كل عام بإقامة مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية العجلونية وذلك مع بدء موسم قطاف الزيتون إحتفالاً بهذه الشجرة المباركة التي ورد ذكرها في القرأن الكريم ، إضافة الى أنها تعتبر الشجرة الأولى في محافظة عجلون وتكاد غالبية الأسر العجلونية تعتمد في زراعتها على شجر الزيتون .
ما لا يعرفه الكثير من داخل وخارج المحافظة أن محافظة عجلون وتحديداً في بلدتي الهاشمية والوهادنة ومناطق أخرى في المحافظة تحتضن أقدم شجر زيتون على مستوى العالم يصل عمره حسب خبراء الى حوالي ال 2000عام ويزيد عن ذلك وهذا أيضاً ما يجعلنا نُصر على الإحتفال بهذه الشجرة المباركة التي تميزنا فيها في عجلون عن باقي مناطق المملكة والعالم .
فبلا شك تتميز محافظة عجلون عن باقي محافظات المملكة بميزة تكاد تضع المحافظة في الدرجة الأولى على مستوى المملكة وتحديداً بإنتاج زيت الزيتون، فالأمر بالطبع لا يتعلّق بالكمية فقط بل بالجودة ،حيث أن الزيت والزيتون العجلونيان يعتبران القبلة المفضلة لغالبية الأسر الأردنية من كافة المحافظات .
فما إن يبدأ موسم قطاف الزيتون في محافظة عجلون في مثل هذا الوقت من كل عام حتى نبدأ نرى سياحة نشطة للمحافظة ، حيث تقصد هذه السياحة الأردنية بامتياز مناطق المحافظة المختلفة للتزود بزيت الزيتون العجلوني المفضل لغالبية الأسر الأردنية و حتى العربية، وبالطبع هذه الأسر التي تزور المحافظة في مثل هذه الأوقات تجدها فرصة لقضاء جل يومها في المحافظة للسياحة و للتزود بكافة احتياجاتها من الزيتون وبعض المنتجات العجلونية الأخرى .
لذلك ولأن محافظة عجلون يقصدها في كل عام في موسم الزيتون عشرات الآلاف من الزوار ، ولأن المحافظة أيضاً تتميز بإنتاج بعض المواد الهامة الأخرى كالزعتر والسماق والعسل وكافة أنواع المربى والصابون والزبيب ومنتجات الألبان وغير ذلك ،، فإننا نجدها فرصة ذهبية لمساعدة الأسر العجلونية على تسويق منتجاتها من خلال إقامة هذه المهرجانات والمعارض وقد أطلقنا أيضاً في وقت سابق مسار الزيتون الرومي للتعريف بأهمية هذه الشجرة المباركة ، ولنؤكد للجميع أن محافظة عجلون مليئة بالخير ومن الممكن أن تساهم في تنمية الإقتصاد الأردني ككل إن أحسنت الحكومات الأردنية إستغلال الميزات الفريدة من نوعها في محافظة عجلون وخاصة في المجالين السياحي والزراعي .
أخيراً بالطبع هناك جهات أخرى في المحافظة تحتفل بشجرة الزيتون المباركة ولها كل التقدير والإحترام ، وهناك أيضاً جهد كبير يبذل على مستوى الوطن من قبل جهات ومؤسسات وطنية لتسليط الضوء على هذه الشجرة المباركة ، لكن يتبقى على الدولة وكافة الجهات المعنية دعم المزارعين وألعاملين في مجال المنتجات الشعبية بكل الطرق والسبل ، ويا حبذا لو يتم إنشاء صندوق خاص يتعلق فقط بدعم الأسر المنتجة وصغار المزارعين لتشجيعهم على التمسك بأرضهم وزراعتها وتطوير عملهم في مجال المنتجات الريفية الشعبية التي أصبحت تدر دخلاً مناسبا على كثير من الأسر .
رحم الله الأباء والأجداد وكل من زرع هذه الشجرة المباركة بأرضنا الطيبة الطاهرة النقية ، سائلا العلي القدير أن تكون في ميزان حسناتهم ، وأن تبقى هذه الشجرة المباركة شاهد عيان على تضحياتهم الجسام وطهرهم وطيبتهم وعملهم الدؤوب الخالص لوجه الله تعالى .
والله من وراء القصد ،،،
منذر محمد الزغول/ وكالة عجلون الإخبارية
============================================================
ملاحظة / سيتم إقامة مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية العجلونية لهذا العام أيام 4،5،6/11/ 2021م في ساحة مديرية سياحة عجلون